مرسي: سنمضي على طريق دولة القانون والحرية والتقدم 2013- ص 11:17:32 الاربعاء 27 - مارس محمد مرسي الدوحة _أ ش أ أكد الرئيس محمد مرسي أن مصر لن تعود إلى الوراء مهما حاول الواهمون ولن تقع أو تفلس كما يردد الحاقدون. كما أكد أن مصر تمر حاليا بمرحلة تاريخية مهمة للتطور وتحقيق التنمية والتقدم والديمقراطية ودولة القانون ، وان أمامها فرصة ذهبية أتيحت لأبنائها للانطلاق بقوة إلى عصر جديد من الرقي والمعرفة والازدهار الاقتصادي رغم جسامة التحيات في هذه المرحلة الصعبة التي نثق جميعا في أن مصر قادرة على تجاوزها بهمم رجالها. وقال الرئيس مرسي في لقائه مع أبناء الجالية المصرية في قطر في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء 26 مارس على هامش مشاركته في اجتماعات القمة العربية بالدوحة أن أبناء مصر قادرون على تخطي هذا المرحلة بكل قوة وعزيمة حتى يأتي أولادهم من بعدهم ليقولوا أن آبائهم كانوا على قدر كبير من المسئولية وأنهم قدموا التضحيات من أجل مستقبل مشرق لهم، مؤكدا أن ثورة 25 يناير لم تكن ثورة جياع وإنما ثورة لتحقيق العزة والكرامة الإنسانية. وقد استقبل أبناء الجالية المصرية الرئيس مرسي بهتافات تقول " ثوار أحرار هانكمل المشوار وبنحبك يا مرسي " ، وقد تحدث الرئيس ببساطة وحميمية شديدة مع أبناء الجالية المصرية التي تعد رابع أكبر جالية في الدوحة حيث يبلغ إجمالي العدد نحو 150 ألفا من إجمالي عدد السكان الذي يتعدى مليون نسمة ، وغلب على كلمة الرئيس حرصه على طمأنة المصريين على أحوال البلاد وتأكيد ان المرحلة الحالية التي تمر بها مصر سوف تمر بإرادة المصريين وعزمهم وتصديه لكل الخارجين عن القانون دون اتخاذ إجراءات استثنائية. وغلبت اللهجة العامية على حديث مرسى في أسلوب يوحى بالبساطة التي أدت إلى تصفيق الحضور له أكثر من مرة ، واستهل كلامه بتوجيه الاعتذار للحضور حيث تأخر عن موعده لأكثر من ساعة وقال إن ثقافة التنبيه بالحضور مبكرا في الاجتماعات يجب أن تتغير. وأضاف "كنا نود أن ننهي المرحلة الانتقالية قبل أن يأخذ الطرف الآخر نفسه" فرد احد الحضور " لكنه أخذ نفسه " فقال الرئيس "لا لم يأخذه " فصفق الحضور ،وتابع مرسى يحجب إلا نضيع وقتا وعلينا بذل الجهد والتضحية . وأشار إلى وجود أعداء للوطن ومنهم من يغرر بهم وقال ولن يستطيع احد أن يعوق مسيرتنا كائنا من كان ،ونحن نسير على أشواك وإقدامنا تنزف دماء، ورغم ذلك حققنا العديد نن الاستحقاقات بعد الثورة في غضون عامين منها الانتخابات التشريعية والرئاسة والاستفتاء على الدستور، وستواصل الاستحقاقات حتى يتم انتخاب مجلس جديد للنواب يكون ممثلا حقيقيا للشعب في انتخابات نزيهة. وتوقع الرئيس محمد مرسي إجراء انتخابات مجلس النواب الجديد في شهر أكتوبر القادم على أن يعقد أولى جلساته قبل انتهاء العام الحالي، وقال الرئيس مرسي أنه يتوقع أن ينتهي مجلس الشورى من أعداد قانون انتخابات مجلس النواب في غضون أسبوعين ليحيله إلى المحكمة الدستورية العليا للنظر في اتفاقه مع مواد الدستور وربما يستغرق الانتهاء من إقرار القانون شهرين ونصف الشهر، ثم تكون الخطوة التالية صدور قرار جمهوري بدعوة الناخبين للاقتراع في الانتخابات البرلمانية ومن المتوقع أن تستغرق فترة الإعداد للانتخابات شهرين وربما تم إجراء الانتخابات في أكتوبر المقبل. وشدد الرئيس مرسي علي أن مصر لن تنهار اقتصاديا كما يدعي البعض، فهناك سبعة عشر مليون مواطن يعملون في القطاع الخاص، وستة ملايين في القطاع الحكومي، وثلاثة مليون فلاح يزرعون ويحصدون وينتجون، إلى جانب أساتذة جامعات وعلماء وخبراء في كل المجالات وطاقات بشرية هائلة ومتطورة، وأضاف أن لدى مصر أيضا موارد كبيرة تحتاج إلى الاستكشاف والتنمية وبما ونهر يفسدنا عليه البعض وموقع جغرافي فريد وسوق واسعة متنامية وشعب متحضر له تاريخ ومتحاب وهذه تأليفك يندر أن نجد مثلها في العالم. وفى إشارة إلى أعمال العنف التي اندلعت في البلاد مؤخراً قال الرئيس مرسي أن هناك مبالغات وتحويل في التغطية الإعلامية لأحداث العنف المتفرقة والمحدودة هنا وهناك بشكل يجعل المصريون في الخارج يعتقدون أنها منتشرة وهذا غير حقيقي، وطالبه أحد أبناء الجالية باتخاذ إجراءات عنيفة ضد مثيري الشغب وقال له " اغضب يا ريس " فرد الرئيس قائلا " الغضب من الشيطان وإنا لا أتعامل إلا بالقانون " ، وأكد انه لا يريد أن يكتب التاريخ انه تم في عهده إرسال الماس إلى المقاصل أو انه اتخذ إجراءات استثنائية، وأكد مجددا انه إذا شعر بأن الوطن في خطر فسيتخذ الإجراءات اللازمة لحمايته، وقال إننا نربت ونحنو ولكننا إذا وجدنا إجرام ضد الوطن مهما كان الفاعل فسنتخذ الإجراءات ضده وفقا للقانون، كما أكد ان الدولة تحترم القانون وأحكام القضاء حتى في حالة تبرئة بعض المتهمين بأعمال الشغب وطالب جميع المصريين باحترام أحكام القضاء حتى ولو لم تعجبهم أو يرضوا عنها، وبالنسبة لمطلب إصلاح وتطوير الشرطة قال أن هذا التطوير يتطلب مزيدا من الصبر والوقت لان الشرطة مثلها مثل أي قطاع آخر في مصر قبل الثورة كان يعاني من سوء الإدارة وما تعانيه الشرطة جزء من الخلل الذي أصاب كل قطاعات المجتمع. وحذر الرئيس مثيري الشغب وقال أن التظاهر السلمي حق مشروع ولكنه سيوجه أعمال العنف بكل حسم قائلا " من سيستخدم المولوتوف سنكسر رقبته ...وهذا وطننا نحافظ عليه جميعا ". وطالب المصريين بان ينظروا إلى مصر نظرة المطمئن الواثق وإلا يسمعوا الشائعات التي يرددها البعض مثل أخونك الدولة أو إن الدولة ستقع مؤكدا أن ذلك محض خيالات مريضة وأوهام، كما طالبهم بالاستثمار في مصر وإيداع مدخراتهم في البنوك المصرية مؤكدا أنها آمنة تماما.كما طالب الرئيس المصريين بعدم الاستماع الآن الشائعات التي يرددها أعداء مصر بالخارج أو من تم التغرير بهم من أبناء مصر أو من تكون لهم مصالح شخصية مشيرا إلى من بين هذه الشائعات ما يتعلق بالقوات المسلحة المصرية مشيدا بأدوارها العظيمة والوطنية في تأمين وحماية الوطن، وقال إن مصر تمتلك جيشا يحب بلده قويا وقادر على حماية الوطن بل والمنطقة بأكملها وأي بلد عربي آخر. كما دعا إلى تخفيف حده العداء في النفوس بين أبناء الوطن مثل الأوصاف التي تطلق على البعض بأنهم من الفلول وقال يجب إلا منغمسا في الماضي ولكن يجب أن ننظر إلى المستقبل والعمل والإنتاج حتى نلحق بركب التقدم. وأضاف الرئيس أنه انطلاقاً من حرصه على متابعة أوضاع المصريين في الخارج وعلى حل كافة مشاكلهم، فقد عَيَّن مُستشاراً له لشؤون المصريين بالخارج لهذا الغرض، مشيراً إلى أنه جاري إنشاء مجلس استشاري من الجاليات المصرية في الخارج، ومن المُنتظر أن يعقد قريباً اجتماعه الأول بالقاهرة.