توقف المزرعة المصرية السودانية للماشية منذ عام بسبب "بيارة " 2013- م 02:00:31 الاحد 31 - مارس وزير الزراعة د.صلاح عبد المؤمن أحمد زكريا كشف مصدر مسئول بوزارة الزراعة عن تعطل العمل بالمزرعة المصرية السودانية المشتركة والمقامة في شمال السودان لأكثر من عام بسبب تأخر تنفيذ بعض أعمال البنية التحتية التي ينفذها الجانب السوداني. وقال المصدر إن الحكومة المصرية خاطبت الجانب السوداني عدة مرات لسرعة تنفيذها ووعد بإنهاء هذه الأعمال إلا أنه لم ينفذ وعوده. وأوضح المصدر أن الأعمال المتوقف عليها المشروع عبارة عن إنشاء " بيارة " لتوصيل المياه من النيل الأزرق إلى المزرعة البالغ مساحتها نحو 100 ألف فدان من أخصب الأراضي الزراعية في السودان، بالإضافة إلى أعمال أخرى بسيطة يمكن إنجازها بسهولة مثل ترميم المزرعة وتجديد المجاري المائية، ولكن التأخر في تنفيذها تسبب في تعطيل المشروع على مدار أكثر من عام. وكشف المصدر، أن مزرعة تسمين المواشي المخصصة للمشروع تستوعب 4 آلاف رأس في حين أنها الآن لا يوجد بها سوى 68 رأس. من جانبه أكد رئيس قطاع الإنتاج بوزارة الزراعة د.محمود مصيلحي، انه لا يوجد نية لدى الحكومة المصرية بالتراجع عن المزرعة المشتركة لما لها من فائدة اقتصادية وسياسية على البلدين، مؤكدا أنه بعد تشغيلها سوف تصبح مصدراً هاما للحوم وستفتح باب التعاون مع الجانب السوداني في مشروعات أخرى مشابه. وأوضح مصيلحي ان المزرعة أنشأها الجانب السوداني منذ 20 عاما و تم عقد الاتفاقية بين البلدين منذ عام ونصف بهدف إنتاج 4 الاف رأس شهريا يتم تقسيمها بين البلدين على ان تبيع الحكومة السودانية حصتها لمصر بمقابل مالي يتم تحديده، وقال ان الدكتور صلاح عبد المؤمن وزير الزراعة خاطب نظيره السوداني لاستعجال تنفيذ البنية التحتية المتبقية. وأضاف مصيلحي أن مصر قامت بزراعة ألفي فدان قمحا وحققت إنتاجية عالية مقارنة بالحقول السودانية الأخرى، مشيرا إلى أن الباحثين المصريين أجروا دراسات عديدة على الأراضي والمراعي السودانية ولم يتبقى سوى البدء الفعلي، خاصة وأن المراعي الطبيعية المعتمدة على مياه الأمطار وإنبات الحشائش منتشرة في السودان، وهو ما يساعد على توفير تكلفة العلف وخفض سعر اللحوم على المستهلك وتحقيق السيطرة على السوق المصري.