"عم سمير" وجه من حزب الكنبة 07/01/2012 03:51:14 م محاسن الهواري قالوا أن ثورة يناير قد نجحت عندما تحرك حزب الكنبة،وقالوا أيضا أن حزب الكنبة سيكون سبب إجهاض الثورة، مابين هذا وذاك تبقي حقيقة واحدة وهي أننا لانعرف أحد من أعضاء هذا الحزب  الذي لايتوقف الحديث عنه علي الرغم من أن الكثيرين يدعون أنهم يمثلون حزب الكنبة  أو الأغلبية الصامتة حاولت بوابة أخبار اليوم أن تفتش  عن أحد الوجوه الحقيقية التي يمكن أن تعبر بصدق عن هذا الحزب الذي تحسب له كافة القوي السياسية ألف حساب بوابة أخبار اليوم تقدم لكم أحد وجوه هذا الحزب،وهل يستحق أعضاؤه هذه التسمية أم لا،وهل لهذا الحزب من القوة الكامنة مايشجع القوي السياسية المختلفة الرهان علي قوته التي يمكن أن تقلب موازين القوة السياسية لن أنسي أبدا اللحظة التي قابلت فيها عم سمير،كان يجلس فوق جذع  شجرة سقطت علي الرصيف المواجه لنقابة الصحفيين،علي ملامح وجهه  إرتسمت علامات التفكير العميق دار بيننا حوار طويل عرفت منه أنه غير مهتم بالسياسة ولا بالأحزاب إنه في كل الأحداث في مصر مشاهد فقط لاغير سألته :فيما تفكر ؟ أجاب : أفكر في المعجزة الإلهية..هل ترين هذه  الشجرة التي سقطت؟ تأملت الشجرة المسكورة فلم أجد فيها مايدهشني ،قلت له :الأشجار كلها تموت وتسقط في النهاية فأين المعجزة؟ أجاب: المعجزة أن الشجرة الكبيرة كانت بدون جذور في الأرض.كانت مجرد كيان في الهواء كانت ملاحظته جديرة بالإهتمام،لكنني لم أخرج منها بعبرة سألته: مارأيك في إنتخابات البرلمانية؟ قال لي : "من الوطني للإخوان ياقلبي لاتحزن" فقلت له: مارأيك في إدارة المجلس العسكري للمرحلة الإنتقالية؟ أجاب: "قالوا العسكر زي السكر..بس العسكر هوه العسكر" قلت له : هل تعتقد ياعم سمير أن مصر ستتغير وأن الشعب سيتغير؟ أجاب : "مكتوب علي باب الحمام لا الإسود يبيض ولا الأبيض يسود"! سألته : "لماذا تحاول أمريكا في رأيك تخريب العالم"؟ قال : "سألوا الغراب بتخطف ليه الصابون فقال : الأذية طبع"! كانت إجابات عم سمير لاترضيني،فسألته: لماذا لاتتحدث بتفاصيل أكثر؟ قال: من البداية وأنت لم تستوعب المعجزة التي أمامك لقد إقتلع الهواء الشجرة لأنها بلا جذور وقد جلست أنا فوق حطامها،هذه الشجرة مثل مبارك هو رحل وبقي حزب الكنبة،والآخرون أيضا سيرحلون وسيجلس حزب الكنبة علي حطامهم ليأخذوا منهم العبر جلست مكانه فوق حطام الشجرة التي إقتلعها الهواء أما هو فقد ذاب في الزحام وإختفي وسط وجوه البشر