زخاري: الدراسات المصرية تخالف سيناريوهات غرق الدلتا 2013- م 12:03:44 الجمعة 05 - ابريل وزيرة البحث العلمي د. نادية زخاري القاهرة _أ ش أ أكدت وزيرة البحث العلمي د. نادية زخاري، أن دراسات التغيرات المناخية وتأثيراتها على مصر، خالفت جميع السيناريوهات الأجنبية المتوقعة من غرق الدلتا وفقد 80% من نهر النيل. وأشارت زخاري - في تصريح لها الجمعة 5 أبريل، إلى أن تصريح وزيرة خارجية بريطانيا مارجريت بيكيت أوائل 2007 بشأن التغيرات المناخية وتأثيراتها المحتملة على مصر بأن النيل سيفقد 80% من تدفقه وأجزاء من الدلتا ستغرق في مياه البحر، جاء بمثابة صدمة لمصر، كما أن التقرير الصادر عن البنك الدولي عام 2007 أشار إلى أن كل ارتفاع إضافي لمنسوب مياه البحر قدره 39 بوصة سيؤدي إلى الكثير من الأضرار خاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلا أن الضرر الأعظم سيكون من نصيب بعض الدول مثل مصر وفيتنام. وأوضحت، أنه من هنا طالبت مصر المجتمع الدولي والعلمي بضرورة الوفاء بالتزاماته بتوفير الدعم المالي والفني اللازمين لتنمية القدرات المؤسسية والبحثية في مجال تغيرات المناخ وإجراء دراسات مستفيضة لتقييم الآثار البيئية والاقتصادية التي قد تنجم عن التغيرات المناخية في مصر. وبينت أن قضية تغير المناخ هي القضية الأكثر إلحاحا على المجتمع الدولي حاليا، نظرا لما قد يسببه تغير المناخ من تأثيرات وتداعيات مستقبلية خطيرة، مثل غرق أجزاء شاسعة من المناطق الساحلية، وتبدل خريطة مناطق الإنتاج الزراعي في العالم. وقالت "إن البحث العلمي نجح في إعداد خارطة طريق تم من خلالها جمع كل البيانات الدقيقة والأبحاث العلمية المصرية التي تعتمد على بيانات حقيقية ودقيقة وحديثة من أرض الواقع وتم تجميع البيانات الخاصة عن ارتفاع سطح البحر في منطقة الدلتا ودراسة هذه الظواهر على التنوع البيولوجي في البيئات المائية والمزارع السمكية وخلافه من آثار. وأضافت أن الدراسات والأبحاث المصرية أوصت بضرورة وضع خطة قومية لإدارة المناطق الساحلية لتحد من المخاطر التي قد تحدث نتيجة للتغيرات المناخية، وتشجيع الأنشطة البحثية لتقدير خطورة الموقف مع زيادة الميزانية للبحوث الخاصة بتغيرات ملوحة الأرض والمياه الجوفية، وعمليات النحر للشواطئ نتيجة حركة الرياح، ودراسة النظم البيئية للبحيرات الشمالية ونظام الصرف ومصادر المياه. وأوضحت أهمية دراسة تأثيرات التغيرات المناخية على تبخر المياه من المحيطات والبحار ودورها في نقص ارتفاع مستوى سطح مياه البحار وتأثير هذا التغير في درجات الحرارة وعلى دور النبات في امتصاص ثاني أكسيد الكربون وزيادة تركيز الأكسجين.