بط محظوظ يعيش على الاستاكوزا في قرية مصرية 2012- م 03:27:30 الجمعة 02 - نوفمبر صورة موضوعية وليد بدران لم أكن قد تناولتها في حياتي سوى مرات معدودة نظرا لارتفاع سعرها بدرجة كبيرة.. إنها الاستاكوزا التي تعتبر وجبة الملوك والأمراء. والحقيقة ان فوائد الاستاكوزا عديدة فهي  مصدر للبروتين قليل السعرات الحرارية وغنى بقيتامين ب وأملاح الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم و المنجنيز ويمكن استخدامها كطعام فى صورة مسلوقة أو محمرة أو مشوية أو مدخنة فضلا عن شهرتها كمقوي جنسي. لذلك كانت صدمتي ودهشتي لا حدود لها عندما وجدتها في قرية صغيرة من قرى البحيرة الوجبة المفضلة للبط.. نعم ان المزارعين في هذه القرية يشمئزون من تناول الاستاكوزا ويلقونها طعاما هنيئا مريئا للبط!! وهنا تطرح عدة أسئلة نفسها وهي أين تعيش الاستاكوزا وكيف وصلت إلى تلك القرية الصغيرة في البحيرة والمطلة على النيل؟ من المعروف أن الاستاكوزا موجودة في المنطقة العربية في البحر الأحمر وفي العالم موجودة في مياه ولاية فلوريدا الأمريكية ومياه البحر الكاريبي وخليج المكسيك ويسمى بالاستاكوزا الشائكة ويصل عدد البيض الذي تضعه الأنثى الواحدة منها إلى أربعين ألف بيضة . وتعطي البيضة عند فقسها كائنا يرقياً دقيقاً يبدأ جولة غير محددة المعالم هائماً في المياه المحيطة بموطن آبائه تستمر لمدة عام كامل يتعرض خلالها لعدد من عوامل الهلاك أهمها الافتراس فهو يمثل بنداً أساسياً في قوائم غذاء كائنات بحرية أخرى . وتجدر الإشارة إلى أن الاستاكوزا من الكائنات البحرية التي تحب القاع نظيفاً مفروشاً بالحصى . وكانت أحدي المزارع السمكية الخاصة في مصر قد استوردتها في ثمانينيات القرن الماضي وعندما لم تنجح تربيتها تم صرفها في مياه النيل فبدأت تظهر في منطقة الجيزة وجنوب القاهرة وحتي مدخل الدلتا وبمرور الوقت اتسع انتشارها وأطلق عليها الاستاكوزا النيلي. وأعود إلى البط المحظوظ في تلك القرية حيث لاحظت انه يتمتع بحيوية ونشاط غير متوفر لأقربائهم في المناطق الأخرى.