ناقش وزير الآثار د. أحمد عيسى، في أول أيام عمله الأربعاء 8 مايو، بمكتبه مع بعض مسئولي الوزارة عددًا من الملفات الملحة من أهمها  تحقيق الحماية والأمن لآثار مصر بكافة قطاعاتها. وأشار إلى أن هذا الموضوع تم تناوله بشكل كبير خلال لقاءه مع د. هشام قنديل رئيس الوزراء، مؤكدا اهتمام رئيس الجمهورية بهذا الشأن. وأوضح عيسى، أن المشكلة الأمنية هي أهم ما يعوق العمل الأثري حاليا، فالأمن يشكل في المقام الأول ضمان سير العمل الأثري واستقراره، ولافتا إلي انه عقب تحقيق الأمن والأمان ستعود حركة السياحة لسابق عهدها، فمن خلال بعودة الحركة السياحية يمكن تمويل العمل الأثري بكامل جوانبه. كما أكد عيسى، على ضرورة إعادة تدريب وتأهيل حراس المتاحف والمواقع الأثرية بالتعاون مع شرطة السياحة والآثار وتسليحهم بالشكل المناسب لمواجهة أي محاولة اعتداء إلي جانب ضرورة إعادة توزيع شباب الأثريين العاملين بمختلف المتاحف والمواقع الأثرية بكافة المحافظات بشكل يتناسب مع طبيعة العمل وحالة كل موقع اثري.    وأشار  عيسى، أن هناك ثلاثة ملفات مهمة  سيتم  مناقشتها خاصة بإدارة شؤون العمل الأثري خلال الفترة المقبلة، وبداية انطلاق وإدارة عجلة العمل من جديد على أصول ثابتة وواضحة، فى مقدمة هذه الملفات الملف المالي لوزارة الآثار ، ودراسته من حيث إرادات الوزارة والمديونية المستحقة عليها وما تحتاجه الوزارة لدفع عجلة العمل في بعض المشروعات المتوقفة وأهمها متحف الحضارة بالفسطاط، ومتحف  اليوناني الروماني، واستكمال مشروع القاهرة التاريخية، وموضوعات تشغيل شباب الأثريين وتعيين العاملة المؤقتة، واستكمال العمل فى كافة القطاعات. وبشأن ملف المعارض الأثرية بالخارج أكد ترحيبه بإقامة معارض أثرية في الخارج وفقا لشروط وضوابط تضمن سلامة أثارنا وعدم خروج الآثار الفريدة النادرة ، مشددًا على حرصه على دراسة بعض الملفات التي تثير جدلاً بين العاملين بالوزارة كملف التفاوت بين الأجور وإعادة هيكلة الوزارة. ولفت إلى دراسة إمكانية إنشاء ثلاثة هيئات متخصصة لقطاعات المختلفة مؤكدا أن الهدف من إعادة الهيكلة هو خلق هيكل عام للوزارة لا يرتبط بالأشخاص، ولكن ككيان قائم يعمل وفق آليات محددة وراسخة في أي ظروف ومع أي شخص، فالأشخاص زائلون والكيانات ثابتة ،لافتاً إلي ضرورة تطوير أداء وآليات  العمل بالوزارة مشيرا إلي أن العمل يسير وفقا لمنظومة عقيمة لم تطور منذ إنشاء ما يعرف بمصلحة الآثار وحتى الآن. وأشار إلى أنه بالتوازي مع فتح تلك الملفات المهمة سيتم عقد لقاء موسع مع قيادات الآثار بمشاركة رؤساء القطاعات ومديري العموم لمناقشة جميع الموضوعات الخاصة بمجالات العمل الأثري المختلفة والتعرف على الإيجابيات والسلبيات وطرح المشاكل والاستماع للمقترحات .  وفى إطار خطة عمل وزير الدولة لشؤون الآثار أشار إلى أنه سوف يقوم بجولات ميدانية بالمواقع والمشروعات الأثرية خارج القاهرة للتعرف على الطبيعة بالمشاكل التي تعوق العمل الأثري للعمل على تذليلها على الفور .