صور| «ترميم الآثار» عالم ملئ بالأسرار..تعرف عليها

«ترميم الآثار» عالم ملئ بالأسرار.
«ترميم الآثار» عالم ملئ بالأسرار.

«ترميم الآثار».. عالم كبير مليء بالأسرار التي لا يعرفها الكثيرون ، والبعض يعتقدونها مهنة سهلة .. ولكن بعد أن استطاعت بوابة أخبار اليوم أن تدخل معامل ترميم الآثار بالمتحف المصري الكبير وتحاور أحد مرممي الآثار ليفصح لنا عن طرق الترميم ومراحلها منذ اكتشاف الآثر حتي عرضه في المتحف. 

«مراحل الترميم» .. 

«خطة التعامل».. 

 قال علي  حسين أخصائي ترميم الأثار في معمل ترميم الآثار الخشبية بالمتحف المصري الكبير ، أن مراحل الترميم تبدأ في المعمل بعمل خطة مبدئية للتعامل مع القطعة الأثرية وتبدأ بدراسة حالة القطعة أولا ثم تحليلها لمعرفة مكونات القطعة الموجودة للتوصل إلى الطريقة الصحيحة والمواد والخامات  التي تتناسب معها في عملية الترميم حتى لا يتم الاضرار بها. 

 

«الفحص والتحليل»..

أضاف حسين خلال حواره لبوابة أخبار اليوم ، أنه ثم يتم الفحص والتحليل للقطعة عن طريق اجهزة معينة مثل XRD , XRF، FAR، حيث ان كل جهاز من اجهزة التحليل يعطي نتيجة معينة.


يعمل الجهاز الاول XRD الكشف علي  تركيب المواد الموجودة في القطعة حيث يتم تحليل حيود للاشعة السينية للتعرف على المواد الغير عضوية في الأثر مثل الذهب ، كربونات الكالسيوم.

 

أما الجهاز الثاني  FAR يعمل هلي معرفة نوع الخشب والوسايط والمواد العضوية الموجودة في الآثر.

 

وعن الجهاز الثالث  XRF ، يعمل علي معرفة عناصر ومكونات القطعة بشكل عام لمعرفة المواد الستخدمة في ترميم القطعة ، ثم تحديد مظاهر التلف الموجودة في القطعة إذا كان شروخ،  ضعف ، هشاشية في القشور ، مظاهر تلف ، اماكن مفقودة نتيجة استخراج الأثر يتم استكمالها استكمال تدعيمي الذي يعمل على المحافظة على القطعة الأثرية لأن هدف الترميم ليس للتجميل ولكنه المحافظة على قيمة الاثر وعدم تركه للانهيار. 

 


«ترميم السرير الجنائزي لتوت عنخ آمون بعد نقله من التحرير»..

في البداية شرح مرمم الآثار أنه تم عمل «تدعيم وتأمين» للمناطق الضعيفة للسرير الجنائزي للملك توت عنخ آمون قبل نقله من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف المصري الكبير، وبعد وصوله إلى المعامل الخشبية تم إزالة التدعيم المبدئي للتعامل مع القطعة وتحليل الاتلافات بها ، وبدء عملية الترميم النهائي، فكل ما تم عمله هو ترميم مبدأي للقطعة للحفاظ عليها من أي تلف حتى تصل المعامل للخضوع لعملية الترميم النهائية.


وأضاف علي حسين أن  السرير الجنائزي للملك توت عنخ آمون كان ممتلئ بالشمع عند النقل وهو بالفعل حافظ على القطعة من التلف ولكن هناك قطع من الشمع تم تركيبها بشكل خاطئ ليست في أماكنها الصحيحة مما ترتب عليه صعوبة الترميم لكثافة طبقة الشمع الموجودة على السرير الجنائزي التي أدت إلى حدوث عملية أكسدة غيرت من شفافية طبقة الذهب الأصلية للسرير ، مما أدى إلى صعوبة عملية الترميم ولكنه تمت إزالتها بالكامل.


وأشار حسين إلى أن المرحلة الثانية هي تدعيم القشور الموجوده بالسرير الجنائزي للملك توت حيث أن المكون الاساسي له هو الخشب وعليه طبقات من "الجيسو" وهي طبقة التزييب ، ومن المعروف أن درجة انكماش طبقة الخشب اعلى فعندما تنكمش تعمل على تكوين فراغات بين طبقات السرير الجنائزي ، فعند عملية الترميم النهائي يتم ملئ الفراغات بين الخشب وطبقات القطعة عن طريق وضع ألياف من القطن مدعمة بمادة "بالاريميت" بتركيز خفيف ويتم الحقن بها لملئ الفراغات المتواجدة في القطعة الاثرية .


وأوضح حسين أن عملية الترميم تتم بهدف الحفاظ على الاثر وليس تجميل الأثر، باستخدام خامات طبيعية خواصها قريبة من خواص الاثر، من حيث المواد الفيزيائية والميكانيكية والكيميائية ،ويبدأ الترميم بتركيزات مختلفة مثل مادة «مكروبالون» لاستكمال السطح الخارج.


«ترميم الأحجار الآثرية».. 

كلمة ترميم هي واحدة سواء الاحجار او الاخشاب ولكن المختلف هي الخامات المستخدمة في الترميم ، فالاحجار الاثرية يتم استخدام مواد بودرة حجر ، و مادة بريمال سيتي 33، ولا يمكن استخدام هذه المواد في جميع الاحجار فكل حجر المواد الفيزيائبة والكيميائية الخاصة به للحفاظ على أثرية الحجر .