«أحبك بدون أدنى مسؤلية» مجموعة قصصية جديدة للكاتبة غدير إيهاب

غلاف أحبك بدون أدنى مسؤلية
غلاف أحبك بدون أدنى مسؤلية

لم يمض وقت طويل على نشر أحد القصص القصيرة لها" رحيل"، حتى فاجأتنا الكاتبة  غدير ايهاب بصدور مجموعة بعنوان"أحبك بدون أدنى مسؤلية" عن دار كنزى للنشر، التي تضم خمسة نصوص قصصية كاملة وقد حملت بصمات جديدة للكاتبة من حيث الأسلوب والموضوعات، فقصصها تزداد تكثيفا، واعتناء بالصور، والتحليق في الخيال، وحوارتها تزداد تعبيرا.


"احبك بدون ادنى مسؤلية "هى مجموعة قصصية تتناول علاقة " ليلي" بطلة المجموعة بـ" قيس" الذي تختلف اسماءه في القصص الخمس، ولكنه يبقي صاحب العرض الواحد مع اختلاف المواقف و الحكايات، يحب ولكن "بدون أدني مسئولية". وتناقش الكاتبة والاديبة غدير ايهاب فى مجموعتها القصصية ازمات  تتعرض لها الغالبية من نساء الوطن العربي في كيفية إدارة حياتهم ومشاعرهم في رحلة البحث عن "قيس" المنتظر!


وفي كلمتها التي جاءت بمثابة تعبير عن  المجموعة القصصية  نجد الكاتبة تقدّم عينة من التكنيك القصصي، وبصمتها، ، كتبت تقول:
"  كل ما كان مني انتهي ، ربما حتي أنت ، انصهر كل ما تبقي ، أحترق أحتراق الموتي في أحد المدن الهندية و تطايرت الرفات في هدوء ... أنا ألان لا شئ يؤلمني ... لا شي يضحكني ... لا شئ يبكيني ! جميع الأمور سواء ، وما أجمل ذلك الأمر ....ألا تهتم بأنتظار أي شخص ... كان قلبي يسقط صريعا في أنتظار صوتك ... كنت أراك أمامي في كل كلمة من كلمات ألأغاني .. كنت أراقصك و أنا أعرف أنك لا تعرف الرقص و أعطيك صفات أكثر بهاءا منك ... لعلي جعلت منك آخر .. أجمل منك بكثير .. ووقعت في غرامه..تافهة أنا لأقع في خطأ مثل هذا !!


كيف أتغلب علي صورة خيالية ؟ أفهم تماما انها ليست أنت ، وعلي الرغم من ذلك أعشقك قهرا ، و ليس فيك منها شئ...انا تلك الحكاية التي جاءت تبحث عن الحب فخرجت من محرابها تحمل أثام العالم !  "

الأحداث فى المجموعة القصصية  التي قد تستغرق في الواقع زمنا طويلا، واقعيا وشعوريا، تختصرها الكاتبة بعبارتها المكثفة، وسردها المتواتر، الذي يجعل الزمن أكثر فاعلية، وأكثر وقعا وتأثيرا، مع ذلك فهي لا تروي ظمأ القارئ، إذ تترك نهاية بعض قصصها  مفتوحة، دافعة القارئ لمزيد من المتعة في إعادة قراءة الأحداث والنتائج التى تمثل مشاكل واقعية وحقيقية تكاد تكون سمعت عنها من قريب او صديق او حدثت لك بالفعل ولكنها تصيغها بمشاعر وقلب امرأة وتنقل معاناتهن فى صراع الحب الازلى والبحث عن الذات مع الشريك أو بدونه حتي تصل للقصة الاخيرة وتضع حلا لتلك التجارب من رؤية شخصية لها. 


وتغوص الكاتبة غدير ايهاب داخل أعماق النفس البشرية في محاولة لسبر أغوارها وتفسير السلوك (النسائي) في الحب و ما يقابله من اختلافات في التجارب مع الشريك الآخر ، تتطرق الكاتبة عبر قصص المجموعة إلى طرح  حالة خاصة لخمس بطلات تحملن نفس الاسم ويختلف فقط الرجل باسماء وتجارب عديدة؛فالنساء تسعي الحب الصادق والاحتواء بينما يأتي البطل بما لا تشتهي السفن!

 

يُذكر أن غدير ايهاب  كاتبة مصرية حاصلة على شهادة ليسانس السن جامعة عين شمس ودرست إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية ولها مشاركات ثقافية وتعمل في مجال برامج تدريب  الشباب وتمكين المرأة للتوجه لسوق العمل