المشاركون في مؤتمر«القدس»: إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس أمرٌ لا يقبل النقاش

مؤتمر القدس
مؤتمر القدس


طالب المشاركون في ندوة «القدس تراث لا ينسى» التي نظمها الأزهر بالتنسيق مع وزارة الثقافة»، بضرورة مواجهة حملات تشويه التراث العربي الإسلامي بمدينة القدس التي يقوم بها الكيان الصهيون، مؤكدين تمسكهم بقضية إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، فهي قضية لا تحتمل النقاش.

 

وقال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية: «إن الجهود المباركة التي يقوم بها  الأزهر تجاه القدس تحمل للعالم رسالة أن للقدس مَن يحرص على تراثه وهويته، وأن قضيته لا يمكن التفريط فيها».


 وأشار إلى أن هذه الجهود تأتي في ظل اعتداءات صارخة على المسجد الأقصى تحاول سلب أحقية العرب والمسلمين في القدس الذي ما يزال في حاجة ماسة لبذل الكثير من الجهود، فجميع الأبحاث والدراسات التاريخية تؤكد أن مدينة القدس عربية خالصة، كما أن كل ما مر بهذه المدينة عبر تاريخها  ليؤكد على هويتها العربية، في الوقت الذي نرى فيه حكومة الاحتلال الصهيوني ينقبون ويبحثون عن أثر واحد يؤكد أحقيتهم في القدس .

 

وأشار مفتي الجمهورية إلى ضرورة النظر إلى أن القدس لن ترجع إلينا بالعبارات الرنانة أو الخطب الزائفة فإن كنا صادقين - وأحسب أننا كذلك - فإن أمامنا أن نبذل الكثير من أجل الأقصى المبارك، وأكد فضيلته أيضا على أهمية وضرورة أن تتحول محبتنا للقدس إلى مجال عملي حتى تعود القدس إلى مكانتها في وعينا، فالقدس الشريف قضية أمة لا قضية شعب بعينه والتفريط فيها يعد جريمة .

 

وقال د. هشام عزمي رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية: «انعقدت مؤخرا القمة العربية، وقد أخذت القدس محورا لها، واليوم يعقد الأزهر الشريف ندوة للتأكيد على أن فلسطين ستبقى في وجدان العرب والمسلمين».


وأشار عزمي، إلى أن تراث القدس اليوم مهدد بالخطر جراء الممارسات الإسرائيلية تجاهه، فقد تم هدم حي المغاربة كاملا، وطُرد جميع سكانه، وتأتي هذه الندوة في محاولة للم الجهود المؤكدة على عروبة القدس، وإن دار الكتب لتفخر باقتنائها لكتب ووثائق ثمينة ومئات من العناوين التي تتناول مدينة القدس وتؤكد على هويتها العربية.

 

وقال المستشار خليل الرفاعي، نائبا عن وزير الأوقاف الفلسطيني: إن الأزهر الشريف يثبت كمؤسسة مركزية للعالم الإسلامي أن القدس في القلب وأن كافة الحروب التي أدخلها عليها أعداؤنا لم تغير شيئا، مثمنا مواقف الإمام الأكبر شيخ الأزهر تجاه القدس والتي كان آخرها اعتبار عام 2018 عام القدس؛ ليجذب بذلك أنظار أحرار العالم لقضية القدس، فالقدس ليست للفلسطينيين وحدهم بل لجميع العرب والمسلمين.