واحة سيوة الفريدة لا يعرف عنها الكثيرون إلا قليلا على الرغم من تجاوز شهرتها عالميا ويطلق عليها صفات تليق بمكانتها السياحية كدرة الصحراء الغربية وواحة الأساطير حيث الفطرة والجمال والمناظر الخلابة وآثارها الفريدة.

 وتنتشر في سيوة عيون المياه المتدفقة من باطن الأرض والتي يعود تاريخها إلى العصور الرومانية القديمة .

وأهالي واحة سيوة وقبائلها الإحدى عشر متدينون بالفطرة لذا يتعاملون مع شهر رمضان بإجلال وروعة ويمتنعون عن اللهو والموسيقى بما في ذلك آلة الشبابة المحببة لهم .

ويقول الشيخ عمر راجح شيخ قبيلة أولاد موسى مع قدوم شهر رمضان تقوم النساء والأطفال بتنظيف الساحات أمام المنازل وقطع عراجين البلح وتعليقها على أبواب المنازل ابتهاجا بالشهر المبارك ويقوم أهالي الواحة بتقديم الطعام لكل المغتربين بالواحة الفريدة طوال الشهر .

وسيوة من الواحات التي عرفت المسحراتي منذ القدم حيث كان يقوم الشخص بالطواف بدابته على كل منازل قرى الواحة الخمس لإيقاظ  أهلها لتناول السحور ومازالت هذه العادة موجودة حتى الآن .

ويقول حمد شعيب الباحث بأطلس الفولكلور المصري وأحد أبناء القبائل البدوية أن أغلب موائد واحة سيوة تتشابهه طوال شهر رمضان ومن أشهر الأكلات الملوخية السيوي والأرز باللحم ويفطر أهالي الواحة دائما على التمر الذي تشتهر بإنتاجه الواحة مع اللبن الخض كالرايب ثم يذهب الجميع لأداء صلاة المغرب في المساجد ليعودوا لاستكمال إفطارهم .

ومن المشروبات الخاصة بهم مشروب روح النخلة وهو يستخلص من أحد أجزاء جذع النخلة وهو مشروب مفيد جدا .

وتنفرد الواحة بظاهرة جميلة وهى الاحتفاء بالأطفال الصائمين لأول مرة حيث لا يفطر الصبي في بيته إلا آخر يوم في رمضان حيث يتناول الإفطار مع أقاربه وجيرانه للاحتفاء به وتقديم الهدايا له ويقوموا بعمل احتفال كبير تعد له مائدة قبل لآخر أيام رمضان وكل الأطفال وتقديم العصيدة وهى عبارة عن السمن والدقيق والعسل .