بعد أزمة "طفل المول".. نصائح من خبيرة نفسية لتجنب الوقوع في الأخطاء

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


"طفل المول" من القضايا التي آثارت الجدل في الفترة الأخيرة، حيث دارت الأحداث حول زواج طالب ثانوي بطالبة، زواجا عرفيا وأنجبا طفلا وألقاه الأب وأبلغ الشرطة بأنه شاهد شخصًا يلقي طفلا أمام أحد المولات الشهيرة.


وقد قامت النيابة باخلاء سبيل الزوجة بضمان محل إقامتها، لتتوجه إلى دار الرعاية التى يرقد بها طفلها الرضيع وتتسلمه حفاظاً على حياته، كما أخلت سبيل الزوج بعد الاتفاق بين عائلتيهما على إتمام الزواج، وإثبات نسب الطفل وفقاً للقانون وتم الاتفاق على إتمام الزواج رغم صغر سن الزوجين، بالاتفاق بين العائلتين، لإنهاء الأزمة حفاظاً على الطفل الرضيع وإثباته قانوناً لوالديه، منعاً لوقوع أى اشتباكات بين العائلتين، وتعهد والد الرضيع بحماية زوجته وطفله، وأنه سيبحث عن فرصة عمل إلى جانب الدراسة ليتمكن من تلبية احتياجات أسرته، وهو ما أثار تعاطف النيابة معه فقررت إخلاء سبيله.


وحللت الخبيرة النفسية د. زينب المهدي، القضية بأن بها العديد من المحاور التي لا بد أن تؤخذ في الاعتبار ومنها سن الوالد والزوجة الذي يعتد 16 عاما فقط.


وأضافت: "لو تم ترجمة ذلك السن من الناحية النفسية لوجدنا أن المراهقة وتلك المرحلة من العمر هي مرحلة كارثية لو لم يتم توجيه الأبناء بشكل سليم وسوي دينيا وخلقيا ونفسيا


وأكدت علي عدة نقاط هامة تخص الوالدين وهي أن لهما دورا كبيرا في تهيئة أولادهم لتلك المرحلة فكثير من الأباء والأمهات يكونون مشغولون بظروف المعيشة وضيق الأحوال عند البعض وبالتالي يهتمون أكثر بكيفية تدبير الأموال لتوفير حياة كريمة ويهملون الجزء الأهم وهو التربية.


النقطة الثانية الأكثر خطورة أن كثير من الأباء والأمهات غير مؤهلين لتربية أولادهما والتعامل معهما في هذا السن نظرا لعدم وجود ثقافة تربوية كافية خاصة بتربية الأطفال والعلم الكافي بأهم خصائص كل مرحلة نمائية يمر بها الطفل ثم ينتقل إلي المراهقة ثم الشباب.


وأوضحت أن الحقيقة هذين الطفلين تخطا تلك المرحلة وأصبحا في مرحلة المراهقة التي تحتاج إلي:


1-المراقبة الجيدة من الأباء لأولادهم دون تسلط أو تقييد مبالغ فيه.


2-احتضان الاولاد ومعرفة ما هي ميولهم مع العلم أن ميول المراهق الجنسية هي أول شئ يشعر به المراهق وبالتالي لا بد من تثقيفهم بأن إشباع دافع الجنس يحتاج إلى تأجيل ويتم إشباعه في مرحلة الشباب وليس في مرحلة المراهقة.


3- فهم احتياجات المراهق ومحذور التحقير منها حتى لا يشبع رغباته خارج المنزل مثلما فعل ذلك الولد مع زميلته في المدرسة.


وأشارت إلى أن تلك الكارثة لها أضرارها النفسية الكبيرة علي هؤلاء المراهقين لأنهم أخذوا فكرة خاطئة عن الحياة في البداية فكان لديهم صورة ذهنية أن الحياة عبارة عن إشباع رغبات جنسية فقط.