الكنائس الإنجيلية: القدس عربية وستعود للسيادة الفلسطينية مهما طال الزمن

 القس أندريه زكي
القس أندريه زكي


أكد رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر د. القس أندريه زكي ضرورة تكاتف كافة الشعوب والدول الداعية للسلام، للحفاظ على الهوية العربية للقدس كونها ملتقى الديانات الإبراهيمية الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلام.

 واشار إلى أن القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يشكل انتهاكا فعليا لميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية، وأنه لن يغير في حقيقة أن القدس المحتلة عربية فلسطينية، وهي حق من حقوق الشعب العربي الفلسطيني.
وأضاف رئيس الطائفة نجيلية - في بيان اليوم - أن القرار أساء إلى مشاعر مئات الملايين من العرب مسلمين ومسحيين، وأنه لن يغير من حقيقة أن القدس أرض محتلة يجب أن تعود إلى سيادة أصحابها الفلسطينيين مهما طال الزمن، ولا بد أن تتضافر كافة الجهود من أجل عودة الحق لأصحابه.
وتابع "إننا على تواصل مستمر في هذا الشأن مع كافة الكنائس والمؤسسات الكنسيَّة الدولية وعلى رأسها مجلس الكنائس العالمي والكنيسة المشيخية بأمريكا، وكافة الكنائس الأخرى في أمريكا وأوروبا والشرق الأوسط، من أجل الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في هذه اللحظة الفارقة، والتأكيد على عروبة القدس".
من جانبه، استنكر الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي القس د. أولاف فيكس تفانيت - في بيان - القرار الأمريكي بشأن القدس، مؤكدا "أنه على الولايات المتحدة أن تلعب دورًا محوريًّا في تشجيع ودعم المفاوضات البناءة بين السلطة الفلسطينية وحكومة إسرائيل لإحياء عملية السلام"، مشددًا على "أن فرض هذا القرار على وضع القدس لن يؤدي إلا إلى مزيد من خيبة الأمل وزيادة التوتر وتضاؤل الأمل في الحل السلمي للقضية الفلسطينية".
وأضاف تفانيت أن "الكنائس الأعضاء بالمجلس، إلى جانب جميع المسيحيين في أنحاء العالم، يتطلعون إلى مدينة القدس المقدسة باعتبارها موقع الحدث الأساسي في أصول إيماننا المسيحي"، وأن مجلس الكنائس العالمي يعترف بالقدس كمدينة مكونة من ثلاث ديانات وشعبين.
وتابع "إننا جميعًا ندرك الأهمية المركزية والحساسية السياسية والاجتماعية والدينية الحادة لوضع القدس في أي سلام نهائي ومستدام بين الإسرائيليين والفلسطينيين".