فيديو .. عليان: مخطط يستهدف القضية الفلسطينية وفي مقدمتها القدس

أكد القيادي بحركة فتح رأفت عليان، أن الأمر ما هو إلا بالونات اختبار للشارع الفلسطيني وابتزاز للقيادة، موضحا أن الإدارة الأمريكية تريد أن تعرف حجم ردود الأفعال التي قد تستخدمها القيادة والشارع الفلسطيني جراء تلك التصريحات.


وأكد "عليان" "عليان" خلال لقاء له على فضائية "الغد" الإخبارية، مع الإعلامي محمد عبد الله  أن إدارة "ترامب" تسعى إلى تطبيق "سلام إقليمي اقتصادي"، وتريد أن تقايض الملف الفلسطيني وكل الملفات في الشرق الأوسط على حساب أن ترفع الاقتصاد الأمريكي بعيداً عن القرارات الدولية والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن التصريحات الأخيرة لـ"كوشنير" لم يذكر خلالها أي بند من بنود مجلس الأمن أو الأمم المتحدة أو أي من القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.


وتابع: "المبعوث الأمريكي يريد أن يقدم ببنود جديدة ليطبق قرارات ليأتي بعملية تسوية جديدة تنسجم مع الرؤية الإسرائيلية التي تسعى إليها حكومة "نتنياهو"، مشددا على أن الرؤية الأمريكية هي "سلام اقتصادي" على حساب كل القرارات الدولية المتخذة من أجل إقامة دولة فلسطينية، متابعاً: "السلام الذي يبحثون عنه هو قتل حلم إقامة دولة فلسطينية على حساب ذلك تقوم عملية السلام".


وأوضح " القيادي بحركة فتح" أن إدارة "ترامب" لن تجد أية دولة عربية تستطيع العمل معها في ظل استهداف القدس والمدينة المقدسة، ولن تجرؤ دولة عربية على التعاون مع "ترامب" إذا حدث استهدافا للقدس، مؤكدا أن من يلعب بهذا الملف هو يلعب بالنار وسيفجر المنطقة.


واعتبر "عليان" أن مسألة نقل السفارة والاعتراف بالقدس ليست النقطة المفصلية الآن، وأن الحديث حاليا يدور عن التهديد الإيراني و"داعش" و"حزب الله"، مؤكدا أن المشكلة الأساسية في العلاقة "العربية الإسرائيلية" هي الملف الفلسطيني، لذا تريد الإدارة الأمريكية أن تتجاوز هذه المشكلة في أن يجعلوا من العرب مجاهرين في التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.


وطالب " القيادي بحركة فتح" الدول العربية التمسك بالمبادرة العربية التي رحب بها الفلسطينيون شعبا وقيادة، وألا تكون شريطة في "صفقة القرن" على حساب القضية الفلسطينية، مؤكدا أن الدول العربية تعلم جيدا الخطوط الحمراء للشعب الفلسطيني وعليها أن تبلور موقفا جديا في مواجهة أي مخطط يستهدف القضية الفلسطينية وفي مقدمتها القدس.