عاجل

سفيرنا في روما: زياره سامح شكري لإيطاليا تطور إيجابي في العلاقات الثنائية

سفير مصر في روما "هشام بدر"
سفير مصر في روما "هشام بدر"
أكد سفير مصر في روما "هشام بدر"، نجاح زيارة وزير الخارجية سامح شكري إلى روما قبل أيام ، مشيرا إلى أنها عكست تطوراً هاما وإيجابياً في العلاقات بين مصر وإيطاليا.
 

جاء ذلك تعقيباً على زيارة وزير الخارجية سامح شكري إلى روما، مؤخرا للمشاركة في منتدى روما للحوار المتوسطي الثالث.


 وأوضح السفير هشام بدر أن الزيارة مثلت نجاحاً كبيراً على مختلف المستويات، خاصة وأنها تعد أول زيارة يقوم بها وزير الخارجية المصري إلى إيطاليا منذ ما يقرب من عامين.



وأشار السفير بدر إلى أن الوزير شكري استهل زيارته إلى روما بعقد لقاء ثنائي مع وزير الخارجية الإيطالي "ألفانو" يوم 30 نوفمبر الجاري، حيث أعرب خلاله الوزير عن ترحيب مصر باستعادة العلاقات الثنائية لمسارها الطبيعي بعد عودة السفراء إلى كل من القاهرة وروما.


 وثمن السفير هشام بدر الدور الذي قام به الوزير ألفانو في هذا الصدد، معرباً عن تطلع مصر لأن تشهد المرحلة القادمة قوة دفع جديدة للعلاقات الثنائية بين البلدين، واستعادة وتيرة الزيارات المتبادلة بين الجانبين إلى سابقها.




 وأضاف السفير هشام بدر أن المباحثات بين وزيري خارجية مصر وإيطاليا تناولت العديد من التطورات المرتبطة بالأوضاع الإقليمية، لاسيما الأوضاع في ليبيا والجهود التي تقوم بها مصر للمساعدة في توحيد المؤسسة العسكرية الليبية ودعمها للعملية السياسية بقيادة المبعوث الأممي غسان سلامة، كما تبادل الوزيران وجهات النظر حول الأزمات الرئيسية التي تشهدها المنطقة وعلى رأسها الأوضاع في كل من سوريا واليمن والعراق ولبنان.


وأوضح بدر أن المباحثات تطرقت إلى قضية مكافحة الإرهاب، حيث أكد وزير الخارجية سامح شكري على مسئولية المجتمع الدولي لتوفير الدعم للدول التي تواجه الإرهاب، وفي مقدمتها مصر باعتبارها تقف في الصفوف الأولى في هذه المعركة الدولية.


 كما حرص وزير الخارجية على إثارة موضوع سد النهضة على ضوء خصوصية العلاقات المصرية الإيطالية، ولكون الشركة الإيطالية "ساليني" هي التي تضطلع بالأعمال الإنشائية في السد.


 واستعرض مسار المفاوضات الفنية وما يعتريه من صعوبات، وما نشهده حاليا من تعثر فى المسار الخاص بالدراسات الفنية، لاسيما وأن اتفاق إعلان المبادئ الموقع بين الدول الثلاث عام 2015 يؤكد على محورية إعداد الدراسات باعتبارها ستحدد حجم الضرر المتوقع، وكيفية تجنبه خلال مراحل ملء السد وتشغيله.


وفيما يتعلق بقضية الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، قال السفير هشام بدر إن الوزير سامح شكري أكد على اهتمام مصر بهذه القضية، وبضرورة دعم مسار التعاون القضائي بين البلدين لاستجلاء الحقيقة بشأن مقتل الباحث الإيطالي، بما يحول دون تسييس هذه القضية وضمان عدم وقوفها عائقا أمام تطوير العلاقات بين البلدين، مضيفا أن الوزير أشار إلى تطلع مصر لمزيد من الدعم والتفهم الإيطالي للمواقف المصرية، لاسيما فيما يتعلق بعلاقة مصر مع الاتحاد الأوروبى.



من جانبه، عبر الوزير الإيطالى عن خالص تعازيه للحكومة والشعب المصري فى ضحايا الحادث الإرهابى بمسجد الروضة، معرباً عن ثقة بلاده فى قدرة مصر على تجاوز هذه الموجة الإرهابية، ومؤكدًا على تضامن إيطاليا الكامل مع مصر فى جهود مكافحة الإرهاب، مضيفاً أن بلاده تقدر المواقف المصرية المتوازنة إزاء الأزمات المتفاقمة فى المنطقة، ووجود تطابق في وجهات نظر البلدين إزاء العديد من الموضوعات الإقليمية.



من ناحية أخرى، أوضح السفير هشام بدر أن زيارة السيد الوزير إلى روما قد شهدت مشاركة سيادته في العديد من الفعاليات أبرزها إلقاء كلمة حول رؤية مصر لتطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والدور الذي تقوم به من أجل تسوية الأزمات في المنطقة لاسيما القضية الفلسطينية والأزمة الليبية والسورية واليمينة، والأوضاع فى لبنان، كما استعرض الوزير الجهود الكبيرة التي تقوم بها مصر في مكافحة الإرهاب فى شمال سيناء، والتأكيد على أهمية التعاون وتبادل المعلومات بين الدول من أجل مكافحة تلك الظاهرة  واستئصال الإرهاب من جذوره. ونوه السفير هشام بدر إلى أن زيارة شهدت أيضا إجراء السيد الوزير لعدد من اللقاءات الثنائية مع وزراء خارجية السعودية وروسيا ونائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، والممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي.




وأضاف السفير بدر أن زيارة شهدت أيضاً مشاركة  الوزير فى التوقيع على إعلان مشترك حول برنامج "إيراسموس" للتبادل العلمي والطلابى بين إيطاليا ودول جنوب المتوسط والذي يأتي في إطار مبادرة إيطالية تهدف إلى توفير المنح الدراسية وزيادة عدد برامج تبادل طلاب الجامعات والباحثين من الشباب من أجل تعزيز الاستثمار فى الثقافة وفتح قنوات جديدة للحوار وتعزيز أطر التواصل الثقافي والحضاري بين ضفتي المتوسط بما يساهم في خلق هوية مشتركة لدول المتوسط، وهو البرنامج الذي من شأنه أن يسهم في توسيع قنوات التبادل الطلابى مع الجامعات الإيطالية، ويتيح الفرصة للطلاب المصريين أن يستفيدوا من هذا التبادل والبرامج المختلفة التي يوفرها.