سلطان: العلاقة بين المجتمع المدني ومحافظة الإسكندرية نتج عنها العديد من المشروعات الهامة

أكد محافظ الإسكندرية د.محمد سلطان، خلال الملتقى الأول للمسئولية المجتمعية بالمحافظات، اليوم الأحد 26 نوفمبر، أن العلاقة بين المجتمع المدني ومحافظة الإسكندرية علاقة مهمة نتج عنها العديد من المشروعات الخدمية الهامة. 

وأشار المحافظ إلى أن على رأس هذه المشروعات "بشاير الخير1"، الذي بدأ بفضل التعاون مع المنطقة الشمالية العسكرية و المجتمع المدني حيث تم إنشاء 1632 وحدة سكنية، بالإضافة إلى مستشفى متكامل ومركز تدريب ومركز شباب فهو من المشروعات المتكاملة الذي يعمل على خلق ثقافة جديدة و بيئة صالحة للمواطن.

تابع سلطان: "نعمل ألان على استكمال مشروع "بشاير الخير 2" الذي يهدف إلى إنشاء 2000 وحدة سكنية، كما نعمل على زيادتهم ليصلوا إلى 2500 وحدة وذلك لن يتم بدون مساهمه رجال الأعمال الجادين للانتهاء في أسرع وقت ممكن من هذه المشروعات الخدمية الهامة.

وأضاف سلطان أنه من بين المشروعات التي ساهم فيها المجتمع المدني على أرض الإسكندرية مصانع السجاد بأبيس والتي من خلالها تم تشغيل العديد من الأسر وتوفير مصدر دخل لهم كما أن إنتاج هذه المصانع يتم تصديره للخارج وذلك بفضل مؤسسة مصر الخير وتعاون ومساهمته المجتمع المدني.

وأشار محمد سلطان، إلى أنه من بين أهم النماذج الناجحة للتعاون بين الحكومة والمجتمع المدني على أرض الإسكندرية مشروع مواجهة فيروس سي حيث أن الشركة الراعية للمشروع لم تحمل الدولة أي أعباء مالية وأي مواطن يثبت الكشف إيجابيته يتم صرف العلاج له خلال أسبوعين كما أننا نهدف إلى معالجة كل من يثبت إصابته بفيروس سي في يونيه 2018، داعيا رجال الأعمال أصحاب المعامل إلى عمل التحاليل الخاصة لمرضى فيروس سي.

وأوضح سلطان إلى أنه من بين النماذج الناجحة الأخرى للتعاون بين الدولة والمجتمع المدني هي مدارس الفرصة البديلة التي تؤهل المتسربين من التعليم لتعلم مهنة يدوية تساعدهم على أعباء المعيشة، مؤكدا أن المحافظة بالتعاون مع جمعية رجال الأعمال والغرفة التجارية الفرنسية قامت بتوفير مكان للبدء في هذا المشروع الذي يعتبر فرصة جيدة لشباب الإسكندرية لتعلم مهنة لبدء حياتهم كما أننا نعمل من خلال مدارس الفرصة الثانية على خلق مجتمع متعاون. وقد لفت سلطان إلي أن الإسكندرية من المحافظات المملؤة بالتحديات والدولة تعمل بكل جد و اجتهاد لخلق حلول لتلك التحديات ،مشيرا إلى أن مشكلة التكدس المروري من أهم المشكلات التي تواجه الإسكندرية لذا تقوم المحافظة ألان بخلق محور مروري جديد وهو محور المحمودية ليخدم شمال و جنوب المدينة ،كما أن المحافظة تعمل على تعميم الإشارات المرورية في جميع شوارع المدينة، مشيرا إلى أن المحافظة عملت على حصر جميع المناطق العشوائية بالمحافظة  هي 9 مناطق ونعمل ألان على توفير مساكن بديلة لسكان تلك المناطق بالتعاون مع المنطقة الشمالية العسكرية والغرفة التجارية.

وأضاف سلطان أن من بين التحديات التي تواجه المدينة هي النظافة فالإسكندرية بحاجة إلى تضافر جهود المجتمع المدني مع المحافظة في توفير صناديق قمامة إضافية والمشاركة في مبادرات لتشجير وتجميل المدينة ،مؤكدا على أهمية أن يتولى الشباب و المرأة قيادة تلك المبادرات و ذلك للوصول إلى مستوى نظافة مرضي لأهالي محافظة الإسكندرية، وبالحديث عن مجال الصحة و التعليم فقد أكد سلطان أنهم من أهم المجالات التي يجب تركيز الاهتمام عليها فهما من المجالات التي تنعكس التنمية فيها على المواطن بشكل كبير.

وبالحديث عن المباني والحدائق التراثية، أكد سلطان أن المباني التراثية من أهم التحديات التي تواجه المحافظة في الحفاظ عليها، لافتا إلى أهمية تعاون محبي التراث للحفاظ على هذه المباني والوقوف أمام هادمي المباني التراثية كما أن المحافظة تدرس إعادة الحدائق التراثية كحديقة انطونياديس و حديقة الشلالات إلى مكانتها لتكون مركز إشعاع ثقافي وحضاري للإسكندرية، مشيرا إلى أن المحافظة لديها مشروعات لتجميل و تطوير ميادين الإسكندرية وقد بدأنا إسناد هذه المشروعات للمقاولين  لكننا بحاجة إلى مساهمه من رجال الأعمال في استكمال تطوير وتجميل الميادين.

جاء الملتقى تحت رعاية وحضور الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، وقد حضره اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح والمهندسة نادية عبده محافظ البحيرة، بالإضافة إلى عدد من رجال الأعمال والشخصيات العامة والخبراء والمهتمين بالعمل التنموي بإقليم الإسكندرية والإضافة إلى ممثلين عن البنك الأهلي المصري وعدد من الجمعيات والشركات والهيئات الداعمة للحدث.