تقرير| تفاصيل 18 يوما جعلت الحريري يتراجع عن استقالته

18 يومًا فصلت بين الرابع من نوفمبر واليوم الأربعاء الثاني والعشرين من نفس الشهر، والتي كانت كافية لأن يتخذ رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري قرارًا بالاستقالة والتراجع عنها.

خلال 18 يومًا كان مصير رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري هو المتصدر لكل نشرات الأخبار، التي كانت تؤكد اللبنانية منها على أنه مختطف بالسعودية، بينما كان ينفي هو هذا الأمر قائلا أن الملك سلمان «يعامله كابنه».

وكما اتُخذ قرار الاستقالة فجأة كان التراجع أيضًا مفاجئ، بعد إعلان الحريري فور عودته إلى بيروت اليوم 22 نوفمبر تعليق استقالته بُناءً على طلب من الرئيس اللبناني ميشيل عون.

وعقد الحريري العديد من اللقاءات الهامة خلال فترة الـ18 يومًا التي شهدت استقالته والتراجع عنها، كان من بينها لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

استقالة مفاجئة

كان الحريري قد  أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري عن استقالته من منصبه قي رسالة مسجلة تم بثها من العاصمة السعودية الرياض في 4 نوفمبر.

وأشار الحريري إلى أنه استقال بسبب التدخلات الإيرانية في بلاده، مضيفا أنه علم بوجود خطه لاغتياله الأمر الذي دفعه إلى مغادرة لبنان بأقصى سرعة ممكنة.


لقاء الحريري والملك سلمان

في 11 نوفمبر التقى سعد الحريري بخادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز عقب عودة الأخير من زيارته للمدينة المنورة.

وأظهرت الصور التي نشرتها وكالة «واس» السعودية أن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري كان من ضمن المتواجدين في استقبال الملك بقاعدة الملك سلمان الجوية، وذلك بعد ما أشارت عددًا من التقارير إلى أن الحريري محتجزًا من قبل السعودية.



لقاء مع تلفزيون المستقبل

عقب يوم واحد من ظهوره العلني الأول عقب الاستقالة، أجرى سعد الحريري لقاءً مع شبكة تلفزيون المستقبل اللبنانية تحدث فيه عن استقالته التي تقدم بها من السعودية.

وقال الحريري إن الجميع يجب عليهم أن يضعوا لبنان في أعينهم وأن يغلبوا مصلحة الوطن على مصالحهم الشخصية، لافتًا إلى أن العديد من الأشخاص حول العالم يحبون لبنان أكثر من اللبنانيين أنفسهم.

وتابع الحريري أن أفعال إيران تمثل خطرًا إقليميًا كبيرًا على لبنان، وأشار خلال اللقاء إلى أنه سيعود إلى بلاده خلال أيام، معتبرًا أن استقالته سببت «صدمة إيجابية».


لقاء ماكرون

في 16 نوفمبر وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الدعوة إلى رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري من أحل زيارة فرنسا، ليعلن الحريري عقب ساعات قبوله لتلك الدعوة.

في 18 نوفمبر وصل سعد الحريري وعائلته إلى العاصمة الفرنسية باريس والتقى مع ماكرون، وخرج بعدها الحريري ليعلن أنه سيعود إلى لبنان من اجل حضور احتفالات عيد الاستقلال.

291754

زيارة القاهرة
في 21 نوفمبر غادر سعد الحريري العاصمة الفرنسية باريس واتجه إلى القاهرة في زيارة مفاجئة التقى خلالها مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

وأشارت مصادر مطلعة لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي إلى أن الحريري والسيسي ناقشا طريقة النأي بلبنان عن الصراعات التي تحدث في المنطقة.

زيارة قبرص

عقب الزيارة الخاطفة التي قام بها الحريري إلى القاهرة اتجه بعد ذلك إلى قبرص من أجل عقد جولة مباحثات مع الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس.

العودة إلى لبنان

في مساء يوم الأربعاء 21 نوفمبر وصل رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلى بلاده مرة أخرى قبل ساعات قليلة من بدء الاحتفال بعيد الاستقلال.

وأعلن سعد الحريري في 22 نوفمبر خلال كلمة مصورة عن تعليقه لاستقالته، وحضر بعدها لاحتفالات عيد الاستقلال في لبنان بصحبة الرئيس ميشيل عون.

وأضاف الحريري خلال الكلمة المصورة بأنه عرض استقالته على الرئيس اللبناني ميشيل عون الذي طلب منه التراجع عنها وأبدى موافقته على هذا الأمر.