لأول مرة منذ 95 عاما.. عرض 60 من الرقائق الذهبية لتوت عنخ آمون بالمتحف المصري

وزير الآثار يستعرض القطع الأثرية بالمتحف
وزير الآثار يستعرض القطع الأثرية بالمتحف
احتفل المتحف المصري بالتحرير بمرور 115 عاما على افتتاحه بعرض 60 من الرقائق الذهبية الخاصة باحدى العجلات الحربية للملك توت عنخ آمون، لأول مرة للجمهور، وذلك خلال فعاليات معرض (كنوز توت عنخ آمون غيرالمرئية)، الذى تنظمه وزارة الآثار بالتعاون مع المعهد الألماني للآثار بالقاهرة، ويستمر حتى 31 ديسمبر المقبل بالقاعة 13 بالدور العلوي بالمتحف.

شهد الافتتاح لفيف من السفراء الأجانب من بينهم السفير الالماني بالقاهرة ورئيس المعهد الالماني، ونخبة من الخبراء والمتخصصين الألمان والمصريين، ومسئولي وزارة الآثار واساتذة كليات الآثار.

وأكد وزير الاثار الدكتور خالد العناني - خلال الافتتاح - أن المعرض يعد أحد أوجه التعاون المشترك بين مصر وألمانيا في مجال العمل الأثري والمتحفي، الذي بدأ منذ سنوات عديدة، ويأتي في إطار الاحتفال بـ 115 عاما على إنشاء المتحف عام 1902 ومرور 60 عاما على افتتاح المعهد الألماني بالقاهرة عام 1957.

وأوضح أن الرقائق الذهبية موجودة بمخازن المتحف المصري منذ اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون عام 1922، وكانت في حالة سيئة من الحفظ منذ اكتشافها وحتى عام 2014 حين بدأت الدراسات الخاصة لترميم هذه المجموعة الأثرية المهمة من خلال مشروع مشترك بين المتحف المصري والمعهد الألماني للآثار بالقاهرة وجامعة توبينجن والمتحف الروماني الألماني.

وأضاف أنه عقب انتهاء فعاليات المعرض، سيتم نقل هذه الرقائق للمتحف المصري الكبير لعرضها به عند افتتاحه الجزئي في عام 2018 ضمن مجموعة الملك توت عنخ آمون، مشيرا إلى أنه سيتم عرض الكنوز والمقتنيات الفريدة لتوت عنخ آمون بطريقة جديدة وجذابة عند الافتتاح الجزئي للمتحف، حيث تم تخصيص قاعة تبلغ مساحتها نحو 7500 متر مربع لعرض تلك المقتنيات بصورة كاملة .

وأشار مدير عام الترميم بالمتحف الدكتور مؤمن عثمان، إلى مشروع ترميم ودراسة الرقائق الذهبية الخاصة بإحدى العجلات الحربية للملك توت عنخ آمون برئاسة كريستيان ايكمان، حيث إنه عندما دفن الملك توت عنخ آمون في مصر، كانت مقبرته مليئة بالكنوز، وتضم عربتين منمقتين بالذهب، وكان استخدامهما يقتصر على الاستعراضات والفعاليات العظمى فى ذلك الوقت، وتم عرضهما في المتحف المصري بعد زمن قصير على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون على يد عالم الآثار هوارد كارتر في 4 نوفمبر عام 1922، ولكن الرقائق الذهبية وباقي المكونات المزخرفة لم تجد طريقها إلى المعرض، بل أُرسلت إلى المخازن.

وأضاف أن الرقائق الذهبية عليها العديد من الرسومات والنقوش وخراطيش للملك توت عنخ آمون، ونجح المشروع المصري الألماني فى توثيقها وتحليلها وترميمها، حيث كانت في حالة سيئة من الحفظ، وتم عرض 60 منها في المعرض بشكل منفصل، ومن المقرر استكمال المشروع لمعرفة تفاصيل اكثر عنها .

وفى السياق، أوضح المرمم بالمتحف الروماني الألماني بمدينة (ماينز) بألمانيا ورئيس المشروع كريستيان إيكمان أنه تم الانتهاء بنجاح من ترميم مجموعة من الرقائق الذهبية للملك توت عنخ آمون، وتحليلها علميا وأثريا، وهو ما سيتم عرض نتائجه ومناقشته في ورشة عمل على هامش المعرض.

ولفت إلى أن الرقائق الذهبية وباقي المكونات المزخرفة للملك توت عنخ آمون - منذ اكتشافها - أرسلت إلى المخازن، وهكذا ظلت تلك التحف مهملة في المخازن زمناً طويلاً إلى أن بدأ المشروع المشترك بين الألمان والمصريين فى عام 2014 للنظر في شأنها وترميمها ، ودراسة ما تحويه من ذهب وجلد ومواد لاصقة؛ الأمر الذى يسمح بإزالة الغموض الذي يكتنف المشاهد المنقوشة، حيث تم الكشف عن مؤشرات ودلائل على مكان صنع تلك التحف .


23517503_771709289683387_7218664690810140492_n

23519001_771709479683368_8332825813083637608_n

23519227_771709516350031_7656825412427440678_n

23559380_771709726350010_3437583232304358832_n

23559384_771709086350074_3150547697393984367_n

23559649_771709223016727_2667888725455619977_n

23559665_771709146350068_5707809162378222675_n

23658409_771709583016691_6823412787290436088_n