فيديو| رغم الثراء.. انتشار "سياحة الانتحار" في سويسرا


انتشرت في عدد من البلدان الغربية ما يسمى بـ "سياحة الانتحار"، وهو نوع جديد من أنواع السياحة في العصر الحديث، نتيجة للظروف والأزمات المعقدة التي يمر بها الإنسان.

وتتمثل سياحة الانتحار في سفر السائح من بلد إلى أخرى ليس بغرض العلاج أو التنزه أو الترفيه، ولكنه يذهب في بحث عن انتحار رحيم.

ولم ترتبط تلك الظاهرة بالأزمات المالية التي يمر بها بعض الأشخاص كما المتوقع، وإنما أقبل عليها الكثير من الأثرياء، ومن أشهرهم انتحار المليونير البريطاني بيتر سميدلي في إحدى العيادات الخاصة بذلك أمام الكاميرات، وأيضًا هناك أسباب شخصية يمكن أن تنحصر في أسباب نفسية أو عضوية وما ينتج من عواقب محتملة للأزمات المالية.

ويشرف على هذه العملية متخصصون قد لا يكون لهم علاقة بمهنة الطب حسب القوانين المعمول بها في البلد، بتخويل قوانين تنظم هذه العملية من الدولة المستظيفة للسائح، حيث يجد هناك من يساعده على وضع حد لحياته والوصول إلى الموت، بما يمكن أن يصطلح عليه بعميلة القتل الرحيم، بتوفير الطرق العلمية المناسبة التي تساعده على ذلك بتجاوز مسألة الألم.

كان تقرير قد صدر عن صندوق البحث العلمي الوطني السويسري أن أعداد الذين يلجؤون للانتحار بمساعدة طرف متدخل في عملية ما يمكن أن يصطلح عليه بالقتل الرحيم، عرفت ارتفاعا بلغ في المتوسط العام حوالي 600 حالة سنويا، أغلبهم بين سن الـ 45 و84 عاما، وتشكل السيدات 64% من هذه النسبة، مع ارتفاع نسبة الأجانب الذين يقصدون سويسرا للتخلص من حياتهم إلى 65 % وأغلبهم من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا.

كما يشير الخبراء إلى زيادة أعداد الأصحاء الذين يرغبون في وضح حد لحياتهم، حيث يمثلون نسبة 34% ممن يرغبون في الانتحار، وهو التوجه الذي يعتقد الخبراء أنه مؤشر غير صحي وخطير في تنامي الظاهرة.

وقد ازدهرت الظاهرة بسويسرا، بسبب صعوبة العملية في أغلب الدول الأوروبية والعالمية، حيث تحظر ألمانيا وإيطاليا على الأطباء هذه الممارسة، وفي هولندا يمكن للطبيب أن يوافق عليها وفق شروط دقيقة إذا تيقن بأن الشفاء ميؤوس منه.