صحف سعودية: إيران هي المزعزع الأول للأمن والاستقرار في المنطقة

ركزت الصحف السعودية، الصادرة صباح اليوم الخميس 9 نوفمبر على العديد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والعربي والإقليمي والدولي، وأبرزها ملف الانتهاكات الإيرانية في المنطقة.

فتحت عنوان تعامل مختلف، قالت صحيفة "الرياض" - في افتتاحيتها -  لا شك أن إيران هي المزعزع الأول للأمن والاستقرار في المنطقة، هذا ليس ادعاءً بقدر ما هو حقيقة يجب التعامل معها وفق معطياتها ونتائجها التي أحلت الكوارث بدول المنطقة واحدة تلو الأخرى.

وأضافت أن كل الدلائل لا تشير ولكن تؤكد أن إيران كسرت كل الأعراف والقوانين الدولية في التعامل مع المجتمع الدولي بمحاولتها إيجاد موقع نفوذ لها على الخريطة الإقليمية في المقام الأول، ومن ثم خريطة العالم كقوة مؤثرة من خلال مروقها وفق سياسة خالف تعرف، فهي تسير عكس الاتجاه الذي يريد عالماً آمناً مستقراً مزدهراً باعتقادها أن افتعال الحروب والتدخل في شؤون الدول والتعامل بصلف وعنجهية ليس لها ما يبررها هو الطريق الأقصر لاحتلال موقع متقدم في المجتمع الدولي وكأن ذلك المجتمع سيقف مكتوف اليدين رهين الخوف من نظام إرهابي يعاني في الداخل فينقل مشاكله إلى الخارج تحت ذرائع عرقية تارة ومذهبية تارة أخرى.

ورأت أن التعامل مع إيران في المستقبل القريب لن يكون كما كان في السابق بل سيأخذ منعطفاً جديداً لن تكون المهادنة عنصراً فيه، لابد من مواجهة النظام الإيراني بأفعاله التي بالتأكيد لا تريد خيراً بالمنطقة، فالمشروع الإيراني يقوم على افتعال الأزمات كونه يغذيها ويعيش عليها، فلو كانت المنطقة خالية من الأزمات لافتعلها ليتفادى أزماته الداخلية وما أكثرها، فالنظام الإيراني يعيش على فوهة بركان قابل للانفجار في أي لحظة من المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يتعامل معها بالحديد والنار ليقمعها ولم يجد سبيلاً إلا أن يصدّر مشاكله إلى خارج حدوده ليشغل الداخل بها.

وفي السياق ذاته، وتحت عنوان (انتهاكات إيران) قالت صحيفة "عكاظ" في افتتاحيتها : خرج النظام الإيراني مجدداً كعادته للتباكي وادعاء المظلومية، بعد استمرائه للكذب في تزييف الحقائق التي فضحتها »قوات التحالف« بدعمه للميلشيات الحوثية بالأسلحة والصواريخ المختلفة والخبراء، في حين لا تزال إيران تواصل اختراقاتها للقرارات الأممية رقمي (1747/2216)، فيما تمتلك السعودية دلائل ملموسة عن التدخلات الإيرانية وذراعها "حزب الله" الإرهابي في المنطقة خصوصا في اليمن، كبوابة لاستهداف الأمن السعودي والإقليمي.

وأكدت أن القيادة السعودية كانت واضحة في هذا الشأن، إذ يؤكد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ضلوع النظام الإيراني في تزويد الميلشيات الحوثية التابعة له بالصواريخ، وهو يعد عدواناً عسكرياً ومباشراً من قبل النظام الإيراني، ويرقى إلى اعتباره عملاً من أعمال الحرب ضد المملكة.

ورأت أن الدولة السعودية دائما تركن لسياسة ضبط النفس والتريث في اتخاذ القرارات، إلا أن القنوات الدبلوماسية والسياسية لم تجد نفعا مع إيران التي تحاول العبث بالمنطقة، وهو ما تؤكده واشنطن، بانتهاك إيران للقرارات الدولية بعد إطلاق الحوثيين من اليمن صاروخا إيراني الصنع اعترضته القوات السعودية قرب مطار الرياض الدولي.

وأضافت أن واشنطن أكدت أن نظام طهران يواصل ازدراءه الكامل لالتزاماته الدولية، وأن الولايات المتحدة ملتزمة بالقيام بكل شيء للتصدي لأعمال إيران المزعزعة للاستقرار، ولن تغض النظر عن انتهاكات طهران الخطيرة للقانون الدولي.

واختتمت بالقول : اليوم يجب أن يحاسب النظام الإيراني على هذه الانتهاكات، ولن يتم غض الطرف عنها، والدلائل كثيرة على خطورة نظام الملالي وأحلامه الخبيثة في محاولة امتلاك المنطقة والسيطرة عليها وبسط نفوذه، ما يتطلب معه تقليم أظافره وردعه بالقوة.