4 صفات للشخص العنيد

صورة موضوعية
صورة موضوعية
تتباين درجات العناد من شخص لآخر، كما تختلف باختلاف الاهتمامات و البيئته التي نشأ فيها الشخص، وقد يتساءل الكثيرون عن مفهوم العناد عند الشباب، وهل هو سلبي فقط، أم يوجد منه جانب إيجابي ؟.

أجابت الخبيرة النفسية د. زينب المهدي، على هذا السؤال بأن العند لا يوجد فيه أي شيء إيجابي مثال: الشخص العنيد هو الشخص المتمسك بأرائه سواء كانت صحيحة أو خاطئة، أما المفهوم الإيجابي الصحيح الذي يطلق على الشخصية المتمسكة بآرائها الصحيحة وتريد أن تحققها بأي شكل هو الإصرار، إذا أن مصطلح "عنيد" يطلق على الشخصية التي تسمع إلا صوت نفسها فقط.
 
وأشارت إلى أن الخلاصة في هذه النقطة، هي أن العند مفهوم سلبي يحمل معاني سلبية، خاطئة فقط وهو يريد أن يحققها حتى لا يعلو صوت أحد عليه، موضحة أن الإصرار شيء إيجابي، والفارق بين العند والإصرار، أن الشخصية المصرة على تحقيق أهدافها هي شخصية دارسة لتلك الأهداف، وتعي أنها أهداف صائبة، وتقبل النصيحة وتسمع للطرف الأخر وهذا لا يوجد في الشخصية العنيدة .

سيكولوجية العنيد

وهنا تقدم د.ينب المهدي سيكولوجية الشخص العنيد هي.. 

1-يغامر مغامرة مهلكة: كثير من الشخصيات العنيدة نجدها تعشق المخاطرة والمغامرة ولكن ليست المغامرات المدروسة التي لا تؤدي به إلي الهلاك. 
2-شخصية نرجسية بعض الشيء: يعتقد أنه هو دائما يختار الأصح في كل شيء ولا يخطأ أبدا.
3-لا يقبل النصيحة: مهما كانت النصيحة مفيدة فهو لا يري إلا ما يريده فقط. 
4-يتمسك بالشيء الخطأ: يعلم أنه متمسك بأشياء جزء كبير منها خطأ، ولكنه يريد أن يحققها رغم كل أخطائها، وهذا يعني أن نسبة وقوعه في الخطأ كبيرة، وهو يعلم ذلك، ولكنه صعب جدا أن يتراجع عن أي قرار آخذه مهما كان وبالتالي مفهوم العند هو سلبي للغاية ولا يوجد في صاحبه ميزة النقاش والتفاهم للوصول لنقطة الصواب.
 
وأكدت الخبيرة النفسية على أن مفهوم العند يختلف من مرحلة عمرية إلي أخري بمعني: أن مفهوم العند عن الشباب الجامعي يختلف تماما عند الشباب الراشد وهكذا، موضحة أن العند عند الشباب الجامعي ينبع من المرحلة العمرية التي يقعون فيها ألا وهي مرحلة المراهقة التي يكون أحدى صفاتها العند من باب إثبات النفس وتحقيق الذات، وتجد أن المراهق يعند مع والديه في الملابس التي يرتديها على الرغم من أنه يعلم أنها غير لائقة، ولكنه يرتديها من أجل أثبات الذات وأنه أصبح مستقلا وله رأي.