"الفيسبوك" و"الواتس آب" وسيلة وزير التعليم للرد على الانتقادات

وزير التعليم طارق شوقي
وزير التعليم طارق شوقي

منذ اليوم الأول لتولي وزير التربية والتعليم، د. طارق شوقي، مهام عمله وأصبح رقمه الشخصي متداول بين أولياء الأمور والمعلمين وغيرهم، وحرص شوقي على التواصل المباشر مع هؤلاء عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك ، تويتر".

وكان أول تفاعل لوزير التربية والتعليم على تطبيق "واتس آب" على جروب به عدد كبير من المعلمين، الذين سردوا مشاكلهم العديدة وكان رد الوزير آنذاك :"في طريقي إلN السنغال وأود أن أشكر زملائي بالأكاديمية علي المسارعة بحل مشاكلكم  وكذلك الأخوة المعلمين علي الصبر وتفهم حجم الأعباء الملقاة علينا، نحاول جاهدين حل جميع المشاكل وان شاء الله نلتفت جميعا لبناء مستقبل مشرق لأبنائنا".

وبعدها وجد د. طارق شوقي نفسه في عدد كبير من جروبات "الواتس أب" ما بين أولياء أمور و معلمين وصحفيين.

ولم يقف تواصل وزير التربية والتعليم عند "الوتس أب"، فيقوم شوقي بين الحين والأخر بتوضيح الكثير من الأمور عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" فهو الوزير الأول من نوعه الذي يستخدم التكنولوجيا في التواصل مع جميع أطراف العملية التعليمية.

ويستقبل وزير التربية والتعليم يومياً ما يقرب من 4000 رسالة من مجموعات محادثة وجروبات مختلفة، وكان شوقي قد أكد انه لا يسعى إلى تغيير رقمه الشخصي كي يستطيع معرفة المشاكل التي تحتويها العملية التعليمية وكل المشاركين بها بنفسه بالرغم من الضغوطات التي تسببها له.

ومن أهم الرسائل التي تلقاها الوزير عبر "واتس أب" رسالة ولي أمر طالب مصاب بالسرطان بان يلحق ابنه من الموت حيث رفض معهد ناصر حجز سرير له، رغم تدهور حالته الصحية، وعلى أثرها قام الوزير بالتواصل هاتفيًا بالدكتور أحمد عماد، وزير الصحة، لإنقاذ الطفل المصاب.

وكان من أكثر الرسائل جدلا التي رد عليها د. طارق شوقي هي قيام وليه أمر بقول "حسبي الله ونعم الوكيل فيك بسبب زيادة مصروفات امتحانات الطلاب المصريين في الخارج">

وكان رد وزير التربية والتعليم محترما  فقال لها " نحن نستمع لكل التعليقات سيدتي، ونبحث كل الأمور ونستقبلها بصدر رحب، وما يحزنني هو الاستخدام للغة غير طيبة أو الدعاء بالسوء، وهو خارج حدود الحوار والأدب، ورجائي ألا نستخدم هذه الأساليب في حوارنا، حيث إننا نعمل بلا كلل لخدمتكم والله الموفق والمستعان".

وأخيراً؛ تعرض وزير التربية والتعليم د. طارق شوقي لهجوم شرس بعد تأخر افتتاح المدارس اليابانية هذا العام، وتغيبه عن حضور جلسات البرلمان، ولجأ شوقي إلى صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لتوضيح وجه نظره وللتعبير عن استيائه لما يتعرض له من هجوم و انتقادات وصلت للإهانة.

فأوضح شوقي أن أنه ليس راضيا عن مخرجات نظامنا التعليمي الحال، مؤكدا أنه تم رصد المشاكل وقد  تقرر أن نشرع في إيجاد حلول جذرية وليست شكلية  .

ووجه شوقي كلمه لكل منتقديه قائلا "إسمحولي أن أشارككم حزني مما أقرأه من تشكيك وتهكم (بلا داعي) ودعوات علينا واتهامات بالتخبط وعدم وجود رؤية وتخيل أننا لا نعلم الواقع وأن الوزير "يحلم" وأننا لا نفعل شيئا!! لقد شاركتكم هنا تفاصيل كثيرة دقيقة ولكننا نحتاج إلى الهدوء كي "نعمل" وكي نقدم ما يرضي الجميع".

وأما بالنسبة للمدارس اليابانية التي قلبت الرأي العام على وزير التربية والتعليم فرد قائلا   " لم تأتي تقارير رقابية أو حدث أي خلاف مع الجانب الياباني بل بالعكس نحن نري أن هذه المدارس هي تجربة أولية لتعميم هذا النظام ولذلك نريد البدء فيها سريعا ولكننا لن نضحي بالجودة لأهمية التجربة.. وليس هناك مؤامرة لتعطيلها ولا قرار من الرئيس بسبب أخطاء.. بل بالعكس لقد اتفقت مع الرئيس أن الحكمة تقتضي أن نأخذ وقتا أكثر قليلا كي نتقن العمل ونقدّم الأفضل لا أكثر ولا اقل".