السيسي يصل باريس لبحث الملفات الثنائية والأوضاع في الشرق الأوسط

الرئيس عبد الفتاح السيسي
الرئيس عبد الفتاح السيسي
وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الاثنين إلى العاصمة الفرنسية باريس على رأس وفد رفيع المستوى في مستهل زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام يبحث خلالها الملفات الثنائية والأوضاع في الشرق الأوسط.

وكانت مقاتلات فرنسية ومصرية من طراز "رافال" قد رافقت الطائرة الرئاسية المصرية بعد دخولها المجال الجوي الفرنسي ترحيبا بزيارة الرئيس السيسي لفرنسا، فيما قام حرس الشرف بالاصطفاف في المطار ترحيبا بسيادته والوفد المرافق له.

واستقبل الرئيس السيسي لدى وصوله إلى مطار (أورلي) الدولي وزير الدولة الفرنسي لأوروبا والشؤون الخارجية جون باتيست لوموان ممثلا عن الدولة الفرنسية بالإضافة إلى سفير فرنسا لدى مصر ستيفان روماتي.

كما كان في استقبال الرئيس السيسي ، السفير إيهاب بدوي سفير مصر لدى فرنسا ومندوبها الدائم باليونسكو ورؤساء المكاتب الفنية وأعضاء السفارة ونيافة اﻷنبا مارك أسقف عام كنائس باريس وشمال فرنسا للأقباط الأرثوذكس وقنصل عام مصر بباريس سيريناد جميل.

ويضم الوفد المرافق للرئيس كلا من وزراء الخارجية سامح شكري، التجارة والصناعة المهندس طارق قابيل، المالية د.عمرو الجارحي ، التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري هالة السعيد ، النقل هشام عرفات وكذلك الوزير خالد فوزي رئيس جهاز المخابرات العامة.

ومن المقرر أن تجرى غدا الثلاثاء بقصر (الانفاليد) مراسم الاستقبال الرسمية والعسكرية للرئيس السيسي قبل أن يلتقي بقصر الأليزيه نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون على غداء عمل في أول لقاء بينهما لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك لا سيما الأزمات الإقليمية ومكافحة الإرهاب والملفات الثنائية وسبل تعزيز العلاقات في مجالات الثقافة والتعليم. 

ويلتقي الرئيس السيسي أيضا- خلال الزيارة- عددا من كبار المسؤولين الفرنسيين وعلى رأسهم رئيس الوزراء إدوار فيليب ورئيسا الجمعية الوطنية (مجلس النواب) ﻓرانسوا دو روجي ومجلس الشيوخ جيرار لارشي.

كما سيجتمع مع وزيرة الجيوش (الدفاع) فلورنس بارلي لبحث تعزيز التعاون العسكري والأمني ووزير خارجية فرنسا جون إيف لودريان لاستعراض آخر المستجدات في الشرق الأوسط لا سيما في ليبيا وسوريا والعراق إضافة إلى سبل دفع عملية السلام بعد اتفاق المصالحة التاريخي الذي جرى توقيعه في القاهرة.

وسوف يلتقي الرئيس مع وزير الافتصاد والمالية برونو لومير ومع عدد من كبريات الشركات الفرنسية المهتمة بالاستثمار في مصر لأول مرة أو المتواجدة بالفعل والراغبة في توسيع نشاطها لا سيما في المشروعات القومية الكبرى التي تنفذها الحكومة المصرية لدعم الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل جديدة.

جدير بالذكر أن زيارة الرئيس السيسي الحالية لباريس تعد الثالثة في أقل من أربع سنوات والأولى له بعد تولي إيمانويل ماكرون رئاسة فرنسا وهي تعكس حرص البلدين على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بينهما في كافة المجالات وتكثيف التنسيق والتشاور لمكافحة الإرهاب وحل الأزمات في منطقة الشرق الأوسط.