بالفيديو..شومان: الإعلام حاول تقديم السبق بحادث الواحات على حساب مصلحة للوطن


 أكد عميد كلية الإعلام بالجامعة البريطانية د.محمد شومان، أن التغطية الإعلامية لحادث الواحات كانت مليئة بالفوضى والتسيّب واللامسئولية في أغلب التغطيات.
ولفت خلال لقاء له ببرنامج "ساعة من مصر" على فضائية "الغد" الإخبارية، مع الإعلامي محمد المغربي،  إلى أن تأخر وزارة الداخلية بتزويد وسائل الإعلام بالحد الأدنى من المعلومات والبيانات التي لا تتعارض مع مقتضيات العملية سمح بظهور الشائعات.
وأضاف شومان أن صمت الجهات المسئولة عن تقديم معلومات وبيانات عن حادث هام تفتح مساحة من الغموض والصمت يستغلها أعداء الوطن ووسائل التواصل الاجتماعي في إطلاق شائعات تهدد الأمن القومي وتهدد الحالة النفسية للرأي العام.
وأشار إلى أن القوات المسلحة لديها تجربة ناجحة، إذ تمتلك وزارة الدفاع إدارة إعلامية تعمل بطريقة مهنية ولديها متحدث رسمي يصدر بيانات بشكل احترافي ويزود الإعلاميين والرأي العام بما يريدونه من معلومات، مقترحا أن  تسارع وزارة الداخلية بتعيين متحدث رسمي لها، مضيفا أن الإعلام هي العصب الحي لأي مجتمع، ويجب تفعيلها في معركة مصيرية كتلك.


وأوضح شومان أن أغلب وسائل الإعلام وبعض الإعلاميين حاولوا تقديم سبق إعلامي على حساب المصلحة العليا للوطن وعلى حساب اعتبارات الأمن القومي، مؤكدا أن مواثيق الشرف الإعلامي تلزم بضرورة مراعاة اعتبارات الأمن القومي وأن يستقي المعلومات من مصادرها، موجها اللوم لوسائل الإعلام للتركيز على الجوانب السلبية وإهمال جوانب إيجابية، مثل وجود أجهزة استخباراتية تتميز بالكفاءة، مشيرا إلى أن الأنباء الملفقة أصبحت "آفة" تهدد مصداقية الإعلام.


وأكد " عميد كلية الإعلام بالجامعة البريطانية " أن ماسبيرو كان الأنجح في متابعة الحدث، مطالباً بدعم ماسبيرو وأداءه حتى يكون هو إعلام المجتمع وإعلام يعبر عن كل فئات المجتمع الحكومة والشعب، مضيفا أن كوادر وكفاءات ماسبيرو تعلمت جيدا القواعد المهنية في العمل الإعلامي ولا نجد من بينهم مغامر يغامر بمصلحة الوطن من أجل تحقيق كسب شخصي يتلخص في محاولة تحقيق سبق إعلامي بدون تمحيص مصادر معلوماته.


وأوضح شومان أن هناك صحفيين وغير صحفيين وجدوا طريقهم بسهولة إلى الشاشات وتحولوا إلى نجوم وخلقوا لأنفسهم مراكز سلطة، وأن هناك مجموعة من الإعلاميين يتخيلوا من أنفسهم دعاة للإصلاح ومرشدين روحانيين، مضيفا أن هناك بعض الصحفيين كانوا قيمة مضافة للعمل الإعلامي، وهناك البعض الذين لم يلتزموا بقواعد المهنية وبأخلاق المهنة ومواثيق الشرف الإعلامي أساءو إلى الإعلام وإلى الصحافة.