الأحد.. الحكم في دعوى تطالب بوقف برنامج »رامز بيلعب بالنار«

برنامج رامز بيلعب بالنار
برنامج رامز بيلعب بالنار
تصدر الدائرة الثانية بمحكمة القضاء الادارى، بمجلس الدولة، برئاسة المستشار سامي عبد الحميد، نائب رئيس مجلس الدولة، اليوم الأحد 22 أكتوبر، حكمها في الدعوى المقامة من سمير صبري المحامى، والتي تطالب بإصدار قرار بوقف برنامج رامز بيلعب بالنار، على قناة mbc مصر.


اختصمت الدعوى رقم 57802 لسنة 70 ق كل من رامز جلال مقدم البرنامج، والممثل القانوني لمركز تليفزيون الشرق الأوسط، ام بي سي مصر، والممثل القانوني للشركة المصرية للأقمار الصناعية نايل سات، الممثل القانوني للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، والممثل القانوني للمنطقة الحرة الإعلامية.


قالت الدعوى انه يعرض علي شاشة احدي القنوات عقب إفطار شهر رمضان المبارك برنامج يسمي «رامز بيلعب بالنار»، حيث اتفق أطباء علم النفس علي ان هذا البرنامج يتسبب في العديد من الأضرار الصحية والنفسية الخطيرة التي يتسبب فيها رامز جلال كل عام ببرامجه التي يتعمد خلالها إلى خداع الضيوف وإرعابهم، عن طريق تعريضهم لقدر عالٍ من الخوف والقلق والضغط النفسي، وقد يصل الأمر إلى إصابتهم باضطراب نفسي شديد يتحول إلى إرهاب أو فوبيا مدى الحياة من النار أو الطيارة أو الوسيلة المرعبة التي يتم استخدامها.


وأضافت الدعوى أن أطباء علم النفس أكدوا على أن هناك أضرارًا قد تصيب ضيوف البرنامج على المدى القريب، مثل ارتفاع ضغط الدم وزيادة ضربات القلب وزيادة معدل التنفس والانهيار العصبي، وإذا كان الضيف مصابًا بمرض ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل القلب، فإن خطر إصابته بأزمة قلبية وارتفاع شديد فى ضغط الدم قد يؤدى للإصابة بنزيف أو جلطة المخ (السكتة الدماغية )، وقد يصل الأمر للوفاة.


وأوضحت الدعوى أن تأثيرات برامج الرعب والخوف تمتد لتؤثر على المشاهدين أيضا، حيث تتسبب فى نشر العنف بالمجتمع وجعل الأشخاص يصابون بتبلد المشاعر لأنهم يرون ممثلاً مشهورًا ويحبونه يعذب شخصًا آخر أمام أعينهم وسط الضحكات، وهو ما يسلب الإنسانية من المشاهدين وينشر السادية، وهى تعنى الاستمتاع بتعذيب الآخرين.


وأشارت الدعوى أن الإعلام له دور تربوى والمواد الإعلامية تعتبر نوعًا من التعليم، وأغلب الناس يكتسبون ثقافتهم ومعرفتهم منه، وعرض هذه المشاهد يجعل المراهقين والأطفال يقومون بتقليد هذه السلوكيات ويؤدى ذلك لعواقب لا يحمد عقباها، لأنهم لن يستطيعوا السيطرة على الحرائق والمقالب التى سيقدمون عليها من باب التقليد، كما يعرض ذلك الشباب للإصابة بالسلبية والجحود والاستهتار بمشاعر الآخرين، وقد يجعلهم لا يستجيبون لمساعدة الأشخاص عندما يرونهم يتعرضون للمخاطر أمام أعينهم.