القاصر.. وصاحبة «التوكتوك»

مجنونة أم انتابتها لوثة، عندما سيطر عليها شيطانها، وقامت بعقل هائم وقلب متحجر وعذبت طفل 10 سنوات لشكها في سرقته للتوكتوك الخاص بها.

علت وجه الطفل علامات الذعر والهلع، كلما أمسكت الزوجة الشيطانة بأعقاب السجائر المشتعلة ودسها في طيات جسده الضعيف، غير مبالية بصرخاته المكتومة ودموعه المنهمرة على خديه، وتوسلاته واستغاثته من شدة الألم والحرق، تطلب منه بعينين طافحتين شرًا التوقيع على إيصالات أمانة مقابل تهديد عائلته وفي محاولة لاعترافه بسرقة التوكتوك الخاص بها.

لم ترحم دموعه، وأنينه، فلم يجد الطفل أمامه سوى تنفيذ رغبتها كي تصفح عنه وتتركه، ورغم شدة الآلام التي كانت تلحق به إلا أنه فر مهرولاً تتسارع دقات قلبه بالخفقان من شدة الخوف.

وبدموع ورعشة روى لأمه التي أخذت تتحسس كل جسده، بلهفة وخوف وتعلو وجهها علامات الذعر والهلع أيضاً من هول المشهد، انطلقت الدعوات والسباب تخرج من بين ثنايا فمها عندما وقعت عيناها على الحروق التي لحقت بقدميه وصدره الذي ينتفخ خوفاً وحزناً، اصطحبته وتوجهت إلى قسم الشرطة وقامت بتحرير محضر ضد صاحبة التوكتوك، التي تمكن رجال المباحث من القبض عليها وبحوزتها إيصالا أمانة وقع عليهما الطفل المجني عليه، وبمواجهتها اعترفت بصحة الواقعة في محاولة لإجبار الأم والطفل على الاعتراف بسرقة التوكتوك الخاص بها وإعادته إليها.

تم تحرير المحضر اللازم وأحيلت المتهمة، إلى النيابة التي تولت التحقيقات.