حاتم ربيع : الإنجاز الرياضي لا يقل أهمية عن الإبداع الفكري والأدبي

احتفى المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور حاتم ربيع والتحرير لاونج جوته ومؤسسته الاستاذة منى شاهين بسمكة مصر الذهبية "فريدة عثمان " كنموذج ملهم للشباب، كأول مصرية حصدت ميدالية برونزية فى بطولة العالم للسباحة (الأولمبياد) وذلك وسط حشد من محبيها ومشجعيها من الجمهور المتعطش لسماع قصة نجاحها وكيف حققت المعادلة الصعبة بين النجاح والتفوق فى المجال الدراسى وأيضا الرياضى .


بدأ الكاتبة رشا عبد المنعم المشرف على مشروع الملهم "بالأعلى للثقافة"  كلمتها بتعريف المجلس الأعلى للثقافة ودوره كراسم للسياسات الثقافية العامة وتطوير وتهيئة المناخ العام للثقافة، وأن المجلس رحب بمشروع الملهم حين تقدم به التحرير لاونج جوته منذ عام انطلاقا من اتساقه مع هذا الدور فضلا عن كونه يفتح بابا للامل للنشء والشباب، ومن هنا عملنا سويا على تحقيق وتطوير مشروع الملهم حيث انفتح هذا العام على الملهمين فى مجال الرياضة أيضا والتى كانت ملهمته فريدة عثمان وهى اسم غنى عن التعريف ذاع صيطه فى الوسط الرياضى فى الآونة الاخيرة، وهى ملهمة من طراز خاص حيث بدأت طريقها فى السباحة منذ نعومة أظفارها وحصدت عبر مسيرتها عددا كبيرا من الميداليات وحطمت أرقام قياسية فى بطولات محلية وقارية وعالمية حتى كلل هذا الكفاح والمثابرة بفوزها بالميدالية البرونزية بالأولمبياد.


ثم قدمت رشا كلا من حاتم ربيع الأمين العام للمجلس ومنى شاهين مديرة ومؤسسة التحرير لاونج- جوته شركاء النجاح فى مشروع الملهم.


 


جاءت كلمة حاتم ربيع لتؤكد أننا اليوم مع الإلهام الرياضى ، والانجاز الرياضى هو إبداع لا يقل أهمية عن الإبداع الفكرى، واكد ان المجلس يولى اهتمام خاص بالشباب وبثقافته، واضاف أننا فى هذا الإطار قد عقدنا عدة بروتوكلات مع وزارة التعليم العالى ووزارة الشباب والمجلس القومى للمرأة لعقد فاعليات وأنشطة للشباب. كما أقام المجلس مؤتمرا عام للشباب فى أغسطس الماضى. وقد تم اعتماده كمؤتمر موسمى يقام كل ثلاثة أشهر فى محافظة من محافظات مصر للإطلاع على قضايا الشباب الثقافية ومعالجتها.


 


"فريدة كانت فريدة بالرغبة وإلاصرار على تحقيق الهدف" هكذا بدأت منى شاهين كلمتها وأعربت عن سعادتهإ بتقديم نموذج مثل فريدة عثمان فى الملهم فقد حققت نصرا ومثلت بلادها خير تمثيل فى هذا العمر الصغير، وتفوقت رياضيا وفى ذات الوقت حافظت على إنهاء دراستها الجامعية بنجاح مواظبة بإصرار على التمرين والدراسة لتلهم أجيال الشباب فى مثل عمرها.


 


سردت سمكة مصر الذهبية فريدة عثمان بابتسامتها المشرقة لمحبيها مشوارها مؤكدة علي صعوبة عمل توازن بين الدراسة و التمرين وكيف  واجهت صعوبات في تغيير المدربين و عدم وجود مشجعين وداعمين للعبة إلا أن أسرتها كانت الداعم الحقيقي الذى لولاه لما وصلت لهذا الإنجاز، وأكدت أنها تضع الآن أمام عينها  هدفها فى حصد ميدالية في أولمبياد طوكيو 2020 لمصر، وتعمل عليه، كما وجهت نصيحة إلى شباب الرياضيين عن أهمية التخطيط والمثابرة وتحدى الصعاب، كما صرحت بأنها تحلم بمجرد من الانتهاء بدراستها للاقتصاد والتسويق بأمريكا بفتح اكاديميه متكامله للاهتمام بالرياضة والتغذيه ودعم المواهب الرياضيه الشابة حتى تستطيع الاستفادة مما درسته وتوظيفه فى المجال الرياضى، وأشارت أن ملهمتها هى السباحة الأمريكيه ناتالي كافلن والسباحة المصرية رانيا علوانى التى كانت مثل أعلى لها، واختتمت فريدة كلمتها قائلة: علمتني الرياضة تنظيم الوقت والتعامل مع المكسب والخسارة بحكمة، وأكدت أن الشعور بالإنجاز يهون عليك كل الصعاب التي مررت بها في الطريق.


وسط مظاهرة حب تم فتح باب الحوار لمشجعي ومحبي فريدة عثمان حيث حضرت أحدى الأمهات مصطحبة معها أصغر مشجعه لفريدة عثمان في الرابعه من عمرها، كما جاء أحد المشجعين بهدية إلى فريدة تحية لها على ما قدمته للوطن وأعلن أنه أسمى ابنته فريدة على اسمها،  كما جاء أحد مشجعيها للتعرف على  الأسرة التى  دعمت بطلة مصر، وجه لها الحضور العديد من الأسئلة حول كيف تنظم وقتها وحول نظامها الغذائى وعن نوع موسيقاها المفضلة، وقد عبر الجميع عن امتنانهم على ما قدمته لبلادها من إنجاز كبير متمنيين لها التوفيق فى القادم.


 


ويعد مشروع الملهم امتدادا للتعاون المشترك بين المجلس الأعلى للثقافة، والتحرير لاونج جوته الذي بدأ منذ 4 سنوات فى مجال رفع كفاءات العاملين بوزارة الثقافة والذى يعد الملهم مجال تطبيقى لها حيث ينفذ بفريق عمل مشترك من الطرفين، ويسعى الملهم لخلق جسر تواصل بين الشباب والنمادج المصرية الناجحة والمشرفة وذلك عبر إجراء لقاءات  حوارية مفتوحة معهم  لتشجيعهم على إبراز أفضل ما لديهم من طاقات وإبداع فى شتى المجالات