لافروف: منبع المشاعر الأمريكية المعادية لروسيا "داخلي"

لافروف
لافروف
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم أن إشعال المشاعر المعادية لروسيا داخل الولايات المتحدة، يهدف إلى النيل من موقف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الساعي إلى تحسين العلاقات والتعاون مع روسيا، مشيراً إلى أن هذه المشاعر تعكس المعركة السياسية الداخلية للولايات المتحدة.

ونقلت وكالة أنباء "سبوتنك" الروسية، عن لافروف قوله، إن عدم وجود أية تسريبات بخصوص التحقيق، الدائر بتدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يثبت انعدام وجود أي دليل يذكر لدى واشنطن بالتدخل الروسي، مضيفاً أنه مر حوالي عام منذ أن بدأت الولايات المتحدة تحقيقها، بشأن تدخل روسيا في الحملة الانتخابية لصالح الجمهوريين في الولايات المتحدة، وعلق قائلا "إن المجتمع الأمريكي بوجه عام، وفي مجال الشئون الخارجية بوجه خاص، يبني معلوماته على التسريبات، مما يعني عدم امتلاكهم للحقائق".

من جانبه، حث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزارة العدل في بلاده على إنهاء التحقيق الدائر في هذا الشأن.

وأعلن لافروف أن العقوبات ضد روسيا، التي دخلت حيز التنفيذ في عام 2014 عقب الأحداث في شبه جزيرة القرم وأوكرانيا، أعاقت إصلاحات اجتماعية في البلاد بشكل مؤقت، وعقب بأن حكومة بلاده لديها خطةً جيدة للمضي قدماً.

كما تحدث لافروف عن النزعات الانفصالية داخل الاتحاد الأوروبي المؤيدة لانفصال إقليم كتالونيا عن إسبانيا، إلى جانب عدد من المناطق الأخرى التي تسعى إلى الاستقلال، قائلاً "أأمل ألا تؤدي هذه النزعات الانفصالية إلى اضطرابات في أوروبا، فنحن مهتمون باستقرار الاتحاد الأوروبي.

 وأضاف "ربما يكمن الحل في التوجه نحو مزيد من التكامل، مع تصاعد المشاعر، داخل العديد من الدول، نحو العودة إلى قدر أكبر من السيادة".

كما علق المسئول الروسي على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الأخير بشأن إدخال إصلاحات على مجلس الأمن الدولي، قائلاً "إن إصلاح مجلس الأمن عملية تطلب وجود توافق عام بشأنها، كما أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو ليس بالأمر الهين، فاعتقد أنه من المستحيل التوصل لمثل هذا الاتفاق خلال هذه ليست مهمة بسيطة. وأعتقد أنه من المستحيل التوصل إلى اتفاق خلال العام أو الاثنين القادمين، ولكنها عملية مستمرة، حيث تم الاستماع إلى مصالح جميع الدول وفهمها".