المؤتمر العلمي لثقافة الطفل في سطور..

صور وفيديو|إبداع أطفال "جبل الطور " يفتح أبواب قصر الثقافة المغلقة

ورشة العرائس المتحركة بجبل الطور
ورشة العرائس المتحركة بجبل الطور
عيون بريئة تحمل مزيد من الإصرار على النجاح، والوقوف صامدين أمام أيادي لا تعرف معنى الإبداع، فصغر سنهم لم يكن سبب لضعفهم، فقد امنوا بموهبتهم، وأصروا عليها، إنهم أطفال "جبل الطور" في محافظة جنوب سيناء وذلك هو انجازهم ضد الإحباط الذي عانوا منه، وتحدوه بمعاونة أيادي تحملت عناء السفر ساعات طويلة، من القاهرة إلى جبل الطور لاكتشاف مواهبهم. 

قصر ثقافة الطور يستقبل "المؤتمر العلمي لثقافة الطفل" بـ "الأتربة" والأبواب المغلقة


 انطلقت الدورة الثالثة للمؤتمر العلمي لثقافة الطفل، صباح الخميس 12 أكتوبر، بقصر ثقافة الطور، تحت عنوان " اكتشاف الواعدين من أطفال المناطق الحدودية" ، ولكن دون أي استعدادات مسبقة من القائمين على القصر، وظهر ذلك جليًا فيما رصدته كاميرا بوابة أخبار اليوم في العديد من المشاهد، منها " عدم التواصل مع الفئة المنوط بها حضور المؤتمر من أولياء أمور وطلبة ومعلمين إلا مجموعة من مدرسي مادة الحاسب الألي الذين حضروا مرغمين بتكليف من إدارتهم وكل ما كان يشغلهم هو تسجيل أسمائهم في الحضور لعدم مجازتهم، بالإضافة إلى عدم تجهيز القصر باستعدادات طبيعية من المتفرض أن تكون متاحة في أوقات العمل العادية واليومية بقصر ثقافة الطور منها "إزالة الأتربة عن المقاعد والأبواب وفتح المسرح استعدادًا لاستقبال الضيوف، الذين تحملوا عناء سفر طويل ليقدموا خدمة لأهالي منطقة الطور، ولكن لم يجدوا أي تنظيم من القائمين على القصر، وبذكاء شديد استطاع القائمون على العلاقات العامة بقصور الثقافة تدارك الأمر، في اليوم الأول، وبسؤال مديرة القصر عن سبب كل هذا التقصير، قالت" لم نبلغ بالمؤتمر إلا قبله بثلاث أيام ولم نستطع ان ننهي التجهيزات، وذلك ما كذبه المسؤولون بمكتب رئيس هيئة قصور الثقافة وثقافة الطفل الذين أكدوا أن المؤتمر تم التبليغ به من ثلاثة شهور.

أطفال جبل الطور الأكثر إصرارًا على إنجاح إبداعهم

ولم يقف التعامل السلبي إلى هذا الحد ففي اليوم الثاني للمؤتمر بدأ الأطفال في التوافد على قصر ثقافة الطور، للمشاركة في الورش المقامة على هامش المؤتمر، وغاب أولياء الأمور والمدرسين، ولكن الأطفال كانوا أكثر إرادة بإصرارهم على التعلم، واستغلال الفرصة لاكتشاف مواهبهم، وقضوا يومهم من العاشرة صباحا حتى الخامسة مساء في تعلم مستمر دون ملل، وبمنتهى السعادة، رغم المعاملة السيئة التي تعاملوا بها من مديرة القصر التي لم توفر لهم حتى مياه للشرب، رغم تبليغ مسؤول ثقافة الطفل لها بأن تصرف للأطفال وجبه، ولكن لم يحدث، وبعد يوم طويل من التدريب، تم إلغاء عرض ما تعلمه الأطفال في اليوم الأول لتأخر  القائمين على المؤتمر في مقابلة "محافظ جنوب سيناء"، مما أصاب الأطفال بخيبة أمل وتركوا القصر ودموعهم تملأ عيونهم.

مد المؤتمر وتغيير البرنامج لمشاهدة إبداعات أطفال جبل الطور
لم يمر ذلك الموقف مرور الكرام على الأساتذة الأكاديميين الذين حضروا إلى الطور خصيصا لتطبيق أبحاثهم بشكل عملي واكتشاف مواهب الأطفال، وقرر الجميع مد فترة المؤتمر ليوم أخر وتأجيل إعلان توصياته لمنح الأطفال فرصة لعرض إبداعاتهم. 

اتخذ الأساتذة ذلك القرار وهم متخوفين من إصابة الأطفال باليأس، ورفض أبائهم المجئ مرة أخرى خصوصا وأن العروض تقرر عرضها في مكتبة مصر بمدينة شرم الشيخ، وأهالي أطفال جبل الطور كانوا أكثر وعيًا وتحملوا السفر من الطور إلى شرم وانتظروا ساعات طويلة لكي يفخروا بما يقدمه أبنائهم، متمنين أن تستمر أبواب قصر ثقافة الطور مفتوحة لأبنائهم، لتنمية مواهبهم.

انجازات على أرض الواقع في المؤتمر العلمي الثالث لثقافة الطفل
يعتبر المؤتمر العلمي الثالث لثقافة الطفل أول مؤتمر يتم تطبيق توصياته فور الاتفاق عليها، وذلك بتحقيق التوصية الأولى للمؤتمر والتي ساهم محافظ جنوب سيناء في تحقيقها وهي إنشاء مركز اكتشاف الموهوبين بجنوب سيناء.

البدء العملي في تنفيذ فعاليات إنشاء المركز بإجراء دراسة استكشافية موسعة علي طلاب المرحلة الإعدادية لرسم ملامح صورة الموهوبين بجنوب سيناء.

تضافر مختلف مؤسسات الدولة ممثلة في محافظة جنوب سيناء، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة الثقافة وجامعة القاهرة في الاهتمام باكتشاف ورعاية الطلبة الموهوبين والواعدين بالإبداع.

ووعد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة بعمل دورات تدريبية عن طريق ""video  conference ، يتم بثه بكل قصور الثقافة للعمل على تطوير مهارات العاملين بها من الناحية الإدارية والفنية وطرق التعامل السليم واكتشاف الموهوبين والمبدعين.