بالصور.. تعرف على مقتنيات العائلة المقدسة بكنيسة أبانوب في سمنود

اعتمد بابا الفاتيكان البابا فرانسيس مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر ضمن الحج المسيحيـ، والذي يمر بمدينة سمنود بمحافظة الغربية، وبالتحديد في كنيسة أبانوب.

كنيسة أبانوب من الكنائس التاريخية، وقد تم ترميمها أكثر من مرة حفاظا عليها، وتخطيطها من الداخل على الطراز البيزنطي، حيث تقع كنيسة القديس أبانوب بشارع سعد زغلول وسط سوق من الباعة رغم أنها أقدم كنيسة بمحافظة الغربية، حيث ترجع للعصر البيزنطي وقد أعيد ترميمها وإحلالها عدة مرات عبر العصور الماضية والبناء الموجود حاليا يرجع للعصر العثماني وقد نالت الكنيسة شهرة كبيرة نظرا لان العائلة المقدسة قد نزلت بها أثناء رحلتها المقدسة لمدة 17 يوما.

بوابة أخبار اليوم أجرت جولة في الكنيسة التاريخة التي أصبحت هدفا سياحيا للمسيحيين حول العالم.

يقول بيتر مجدي "محاسب بالكنيسة"، إن كنيسة القديس أبانوب تضم الأدوات التي كانت تستخدمها السيدة العذراء، منها إناء كبير كانت تستخدمه في العجين، كما يوجد أيضًا بئر الماء الذي باركه السيد المسيح بنفسه، ولأهمية هذه الكنيسة من الناحية الروحية والأثرية، تقدمت الكنيسة بطلب إلى المجلس الأعلى للآثار لترميمها، حيث تمت الموافقة منذ عام 2003 على ترميمها على نفقة الكنيسة وتحت إشراف المجلس الأعلى للآثار وشمل ذلك تثبيت الجدران من كل جهة، وعزل الأسطح لحمايتها من العوامل الجوية، ومعالجة الشروخ الموجودة بالمباني والقباب، وتغيير تيجان الأعمدة الرخامية، واستبدال جميع الأعمال الخشبية بالكنيسة، كما تم ترميم العناصر الآثرية والزخرفية والأيقونات. 

ويقول بيشوي أبانوب "قص ونجل القمص ابانوب لويس – كاهن الكنيسة" ان الكنيسة تقع في الجهة الشرقية في شارع سعد زغلول ويوجد في هذا الشارع سوق للخضار والفاكهة وعدنا المسئولون بنقله خلال الفترة القادمة، ويوجد على يسار الفناء الخارجي بعد دخول الكنيسة مكتبة خاصة، ويوجد سلم وسط الكنيسة يؤدي إلى الدور الثاني المخصص للسيدات، أما المعمودية، فتقع في طرف الجهة الجنوبية الشرقية للكنيسة، وتخطيط الكنيسة من الداخل على الطراز البيزنطي، ويعتمد على ثلاثة أروقة طويلة محملة على ثلاثة أعمدة رخامية، ويوجد ثلاثة هياكل في الجهة الشرقية أمامها حجاب خشبي يطل على الكنيسة من الداخل وهو مزخرف بالصليب ومطعم بالعاج، ويعلوه صف من الأيقونات تضم عشرين قسيسًا يتوسطهم أيقونة السيد المسيح والعشاء الأخير، مضيفا ان بالكنيسة ثلاثة هياكل، الأوسط منها والجنوبي يحملان اسم الشهيد أبانوب، والشمالي يحمل اسم السيدة العذراء.

ويضيف: "يوجد بالكنيسة مقصورة كبيرة من الخشب تتوسطها صورة للقديس أبانوب وتحمل أربعة أنابيب إحداهما بداخلها جسده أما الباقي فيحمل أجساد 8000 شهيد، هم مجموعة شهداء سمنود الذين نالوا الشهادة في يوم واحد".

وأضاف بيشوي أن بالكنيسة البئر المقدس الذي شربت منه العائلة المقدسة وتحدث ببركته معجزات كثيرة والماجور الذي عجنت فيه السيدة العذراء وهو من حجر الجرانيت كما توجد أيقونة اثرية للسيدة العذراء ترجع إلى أوائل القرن 19 وهذه الأيقونة تمثل صورة نادرة للسيدة العذراء ويظهر فيها تأثير الفن البيزنطي.

واستكمل بيتر مجدي حديثه مرة أخرى– وهو يشرح محتويات الكنيسة – قائلا إن المقصورة تحوي رفات الشهيد أبانوب بالإضافة إلى أيقونة مبسطة وهو راكب علي الفرس وبيده صليب ويعلو حجاب الكنيسة كورنيشا يوجد به 4 حمامات يتدلي من مناقبهم بيض نعام يعلوه حامل الأيقونات الذي يضم 21 أيقونة يتوسطها أيقونة العشاء الأخير، ويحيط به كتاب الأناجيل الأربعة وتلاميذ السيد المسيح ويعلوه صليب كبير يحيط به ثعبانان مجنحان ويحيط بهما أيقونة السيدة العذراء ويوحنا الحبيب.

وأضاف أن بالكنيسة جرسين أثريين من النحاس يحملان من نفس الزخارف رسوم ملائكة والسيد المسيح وزخارف كتابية باللغة الإيطالية لاسم ومكان الصنع ويرجع تاريخ صنعهما لسنة 1862م، كما يوجد بالكنيسة أيقونة للصلب تتناول عملية الصلب بكل تفاصيلها حسب ما ورد في الكتاب المقدس بالإضافة إلى أيقونة للدفن حيث تم رسمها علي 4 ألواح خشب عريضة.

وعن الاهتمام بالكنيسة ونقل السوق الذي يقع بمدخلها قال اللواء علاء الدين يوسف رئيس مجلس مدينة سمنود إننا كتنفيذيين ندرك أهمية هذه الكنيسة ليس لأبناء سمنود فقط، ولكن لمحافظة الغربية عامة ودائما علي مع القمص "أبانوب لويس – كاهن الكنيسة"، وجميع القساوسة لتذليل أي عقبات قد تواجههم مضيفا أن اللواء احمد ضيف محافظ الغربية أمر بتوفير قطعة أرض وتخطيطها لعمل سوق حضاري لأبناء مدينة سمنود ونقل السوق الحالي من شارع سعد زغلول الذي تقع فيه الكنيسة وتم مخاطبة هيئة السكة الحديد لتوفير قطعة أرض لنقل السوق إليها ولكنها رفضت المقترح وهناك مطالب عديدة من الأهالي بضرورة تدخل اللواء احمد ضيف صقر محافظ الغربية ووزير النقل لإقناع هيئة السكة الحديد بإعطاء الأرض لمجلس المدينة بحق الانتفاع لنقل السوق إليها وتحويل المنطقة أمام الكنيسة إلي مزار سياحي.

وأكد اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية، أن تجمع القيادات الشعبية والتنفيذية أكبر دليل على وحدة الشعب المصري مسلمين ومسيحيين.




IMG-20171010-_WA0001

IMG-20171010-_WA0002

IMG-20171010-_WA0003

IMG-20171010-_WA0004

IMG-20171010-_WA0005

IMG-20171010-_WA0006

IMG-20171010-_WA0006_1

IMG-20171010-_WA0007

IMG-20171010-_WA0008

IMG-20171010-_WA0010

IMG-20171010-_WA0011

IMG-20171010-_WA0012

IMG-20171010-_WA0013