"رئيس المخابرات الأسبق"يكشف خبايا وأسرارنصر أكتوبر في "كتاب اليوم"

مقاتلون وجواسيس .. كتاب اليوم
مقاتلون وجواسيس .. كتاب اليوم
صدر حديثاً عن سلسلة " كتاب اليوم " طبعة جيدة من كتاب " مقاتلون وجواسيس " تأليف الكاتب الصحفى شريف عارف يروى فيها اللواء فؤاد نصار أسرار تنشر لأول مرة بحكم موقعه أثناء الحرب كرئيس لجهاز المخابرات الحربية والتى تولى منصبها عام 1972.

 يكشف اللواء نصار عن أهمية الدور الذى لعبته المخابرات الحربية فى حرب أكتوبر حيث كانت مهمتها الرئيسية هى الحصول على المعلومات التى تخص العدو وتحليلها للخروج بإستنتاج عن قوة العدو وتجهيزاته القتالية وتسليحه ونواياه وردود افعاله وفى نفس الوقت منع العدو من الحصول على المعلومات عن قواتنا المسلحة .

عقب إنتصار حرب أكتوبر قامت اسرائيل بتشكيل لجنة أطلق عليها أسم لجنة " أجرانات " للتحقيق عن أسباب الهزيمة وأكدت اللجنة فى تقريرها أن من الأسباب الرئيسية فى الهزيمة الجنرال ايللى زييرا مدير المخابرات العسكرية كما يوضح اللواء نصار الدور الذى لعبته المجموعة 39 قتال التى كانت تكلف بأعمال فدائية وأستطلاع خلف خطوط العدو ومن أصعب المهمات التى قامت بها هذه المجموعة كانت عندما ظهر نوع جديد من الصواريخ لدى القوات الإسرائيلية وكانت ضمن تحصينات خط بارليف فتم تكليف المجموعة بالحصول على صاروخ واحد وإحضاره إلى الجبهة المصرية لدراسته وبحث نقاط القوة والضعف فيه ويضيف نصار أن خطة الخداع الإستراتيجى تم التنسيق لها مع جميع مؤسسات الدولة وخاصة وزارتى الإعلام والخارجية لدرجة أنها وصلت إلى خداع أفراد وقادة الجيش المصرى نفسه لفرض السرية على توقيت ساعة الصفركما أدت خطة الخداع الإستراتيجى إلى تضارب فى الآراء بين القادة الإسرائليين حول مدى إستعداد مصر للحرب مما جعل رئيسة الوزراء الإسرائيلية جولدمائير تؤكد أنه لن تحدث حرب فى هذه الفترة بل وأتخذت قرارها  بالسفر إلى رومانيا فى أول أكتوبر .

كما يتحدث اللواء نصار عن سقوط الجواسيس أثناء الحرب وأكتشاف خطابات مكتوبة بالحبر السرى يتم أرسالها خارج مصر تتضمن خطط وتحركات القوات المسلحة التى ستقوم بتنفيذها فى المستقبل فتم مراقبة الشبكة وإخطارالقيادة العامة وإلقاء القبض عليها .

ويؤكد نصار أن إسرائيل لم تفكر خلال الأسابيع الأولى من الحرب فى إستخدام السلاح النووى وأن لجوء القيادة الإسرائيلية لهذا السلاح سيكون فى حالة الوصول لمرحلة اليأس أو فناء الدولة الإسرائيلية علاوة على أن هذا السلاح لن يضر العرب وحدهم وإنما مجال إنتشارة سيصيب إسرائيل نفسها وبالتالى فإن إستخدامه كان مستبعد أثناء الحرب.

ومن جانبه أكد الكاتب الصحفى شريف عارف أن حياة اللواء فؤاد نصار المهنية تضمنت محطات مهمة أرتبطت بصناعة القرار السياسى المصرى وغير هذه السنوات الطويلة ظل فؤاد نصار مؤمنا بفكرة أساسية هى أن جميع الحروب لابد أن تنتهى مهما طالت ولكن هناك حروباً أخرى بلا نهاية , إنها حروب المخابرات.
ويستطرد عارف قائلاً أن كتاب " مقاتلون وجواسيس " يكشف عن واحدة من أخطر العمليات التى دارت فى حرب 73 والتى رواها اللواء فؤاد نصار وهى محاولة إغتيال موشية ديان أثناء تفقدة لموقع الثغرة حيث رصدته قوات الإستطلاع المصرية على الجبهة لمتابعة  الحرب على مسرح العمليات فأمر الرئيس السادات بضرب المنطقة المتواجد فيها وزير الدفاع الإسرائيلى بالطائرات لكنه نجى من الموت بإعجوبة.