تقرير| السيسي فتح ملفات سياسية واقتصادية مصرية واخترق قضايا المنطقة

الرئيس عبد الفتاح السيسي
الرئيس عبد الفتاح السيسي
نجح الرئيس عبد الفتاح السيسي في تقديم رؤى فعالة وعملية إلى العالم بشأن قضايا المنطقة، واستطاع خلال زيارته بنيويورك أن يتحدث عن ملفات هامة سواء كانت سياسية أو اقتصادية .

جاء ذلك خلال عدة لقاءات لم تكن كلها سياسية فقط، بل كان الملف الاقتصادي المصري حاضراً فيها، مع كل من غرفة التجارة الأمريكية، ومجلس الأعمال المصري الأمريكي، ومجلس الأعمال للتفاهم الدولي، ورئيس البنك الدولي، إضافة إلى بحث التعاون الاقتصادي والتجاري مع العديد من قادة العالم الذين التقاهم الرئيس.

ونشرت الهيئة العامة للاستعلامات تقريرا عن  زيارة الرئيس، وذكرت الهيئة أن الرئيس شارك في 3 اجتماعات رسمية عالمية تابعة للأمم المتحدة حمل خطابه في كل منها رسائل للعالم، ورؤى متكاملة قدمت الحلول العملية للعديد من قضايا المنطقة.

جاء هذا في كلمة مصر التي ألقاها الرئيس أمام الدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ثم في اجتماع القمة العالمي بشأن ليبيا، ثم في قمة مجلس الأمن حول إصلاح عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وهي المرة الثانية للرئيس ولمصر أيضاً التي يشارك فيها رئيس مصري في قمة لمجلس الأمن الدولي.

كما تحدث الرئيس في 3 لقاءات جماعية أمام مجموعة من الشخصيات المؤثرة بالمجتمع الأمريكي ضمت 22 شخصية مهمة، وفى غداء العمل الذي نظمته غرفة التجارة الأمريكية، ومجلس الأعمال المصري الأمريكي، وفى حفل عشاء عمل نظمه مجلس الأعمال للتفاهم الدولي.

وعقد الرئيس السيسي 12 لقاء قمة ثنائي مع قادة ومسئولين من مختلف قارات العالم، منهم 4 زعماء من أوربا هم: رؤساء: رومانيا "كلاوس يوهانس"، وقبرص "نيكوس أنستاسيادس"،  وصربيا "ألكسندر فوتشيتش"، ورئيس وزراء ايطاليا "باولو جينتيلوني"، ومع 2 من قادة الأميركتين هما: رئيس الولايات المتحدة الأمريكية "دونالد ترامب"، ورئيس البرازيل "ميشل تامر"، و4 من قادة ومسئولي الدول العربية هم الرئيس الفلسطيني "محمود عباس"، ووزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة "عبد الله بن زايد"، والأمير "خالد بن سلمان" نجل العاهل السعودي وسفير المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة، كما التقى الرئيس السيسي العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال حفل الغداء الرسمي لرؤساء الدول المشاركين في الدورة الـ72 للأمم المتحدة، ومن أفريقيا رئيس غانا "نانا أكوفو أدو"، إضافة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي " بنيامين نتنياهو" لبحث جهود إحياء عملية السلام.

كما عقد الرئيس السيسي خلال زيارته لنيويورك 4 لقاءات مع مسئولين دوليين هم "أنطونيو جوتيرس"، أمين عام الأمم المتحدة، و" جيم يونج كيم" رئيس البنك الدولي، و"دونالد تاسك" رئيس المجلس الأوروبي، بحضور "ديميتريس أفراموبولس" مفوض الاتحاد الأوروبي لشئون الهجرة والمواطنة.

ويضيف تحليل الهيئة العامة للاستعلامات لزيارة الرئيس إلى الأمم المتحدة، أنه انطلاقا من هذه المعطيات، أدركت القيادة المصرية أن الزمان والمكان مناسبين لترجمة هذا الرصيد المصري إلى تحرك واثق، يبرز مكانة مصر للعالم، ويدفعه لتبنى الرؤية المصرية بشأن قضايا المنطقة.

لهذا، كان صوت رئيس مصر عالياً، ومنطقه واضحاً جلياً، في كلماته وخطاباته في كل المحافل التي حضرها في نيويورك، وكان تحركه رصيناً ومكثفاً، بلقاءاته مع كثير من الزعماء والقادة من قارات العالم الخمس.

هذا التحرك الدبلوماسي المكثف للرئيس، نجح في تقديم رؤى فعالة وعملية إلى العالم بشان قضايا المنطقة، بعض هذه الرؤى فتح الباب أمام اختراق دولي محتمل في بعض هذه القضايا اذا تجاوب العالم مع الطرح المصري، واحسن استغلال المعطيات الراهنة لاقتحام المشكلات وتبني الحلول التي تحدث عنها الرئيس.

هذه القضايا الست هي: قضية فلسطين، والقضية الليبية، والأوضاع في سوريا، ومكافحة الارهاب، وعمليات حفظ السلام الدولية، إضافة الى الملف الاقتصادي.