نهاية شياطين الحرام

المتهمة
المتهمة
رجلان وامرأة من ضعاف الأنفس، فتحت لهم الدنيا ذراعيها ليدقوا أبواب الرزق ليجنوا حلالا طيبا، فما كان منهم إلا أن سلكوا طريق الغواية والشر، وعاثوا في الأرض فساداً بحثا عن المال حتى ولو كان سبيله الخيانة والغدر.
 لبسوا عباءة إبليس حيث؛ كان الزوج يجبر زوجته على العمل بالملاهي الليلية، واستقطاب راغبي المتعة، بينما كان يقوم الصديق بتوصيلها بالتاكسي الذي يعمل عليه سائقا، وإعادتها إلى المنزل، ومع مرور الأيام نشأت بينهما علاقة محرمة، وقررا خلالها التخلص من الزوج المتسلط، وبعقل هائم ومداد قاتم رسما خطتهما.
استقل الشياطين الثلاثة التاكسي بعدما أقنعه الصديق عن قيامهم بارتكاب سرقة بالإكراه مستغلين الزوجة لإغراء الضحية، انطلقت عجلات التاكسي تنهب الطريق نهباً، وفجأة طلب الصديق العاشق من الزوج أن يقوم بالقيادة مدعياً الإعياء وطالبا العون، ولم يكن يعلم بأنه سيقع ضحية زوجته وعشيقها، وما إن استقر أمام عجلة القيادة واتخذ الصديق المقعد الخلفي، يترقب بعين الثعلب الطريق، وخلوه من المارة، وبسرعة فائقة امسك بقطعة من القماش "فوطة" وقام بلفها حول عنقه بإحكام بينما الزوجة تساعده في شل حركة زوجها ولم يتركاه إلا وهو جثة هامدة، وحملاه وألقيا به على جانب الطريق، وفرا مسرعان تاركين إياه يلاقي مصيره.

انتقل على الفور المقدم محمود إسماعيل رئيس مباحث قسم شرطة القطامية بمصاحبة معاونيه الرائد محمد صقر، والنقيب مصطفى عامر، وبمناظرة جثة المجني عليه تبين وجود سحجات بالرقبة، وجروح باليد، وعثروا على بطاقة المجني عليه ومتعلقاته الشخصية ونقوده.

على الفور قام رئيس المباحث بعمل تحريات موسعة ومكثفة بمساعدة معاونيه وفريق البحث على أعلى مستوى خاصة وأن الدافع وراء الجريمة ليس بغرض السرقة، وتمكنوا من القبض على الزوجة الشيطانة وعشيقها بعدما أكدت التحريات بوجود علاقة محرمة بينهما.

وبمواجهتها بما أسفرت عنه خطة البحث، اعترفا العشيقان بصحة الواقعة، وأنهما قررا التخلص من الزوج المجني عليه حيث كان يجبر زوجته على العمل في الملاهي والبارات الليلية، وبعدما توطدت العلاقة بينها وبين صديقه السائق قررا التخلص منه.

تم تحرير محضر بالواقعة وأحالهما العميد أيمن إسماعيل مأمور قسم شرطة القطامية إلى النيابة التي تولت التحقيق وصرحت بدفن الجثة بعد العرض على الطب الشرعي.