السلطات ترفض خروج مسلمي الروهينجا المحاصرين بعد أعمال العنف بميانمار

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
صرح مسؤول حكومي كبير في ميانمار ،الثلاثاء 19 سبتمبر، أن آلافا من مسلمي الروهينجا يحاصرهم بوذيون معادون في شمال غرب البلاد لديهم ما يكفي من الطعام ولن يسمح لهم بالخروج الآمن من قريتين نائيتين مثلما طلبوا.
وقال القرويون الروهينجا إنهم يريدون الرحيل لكنهم بحاجة لحماية حكومية من الراخين البوذيين الذين هددوا بقتلهم.
وذكروا أيضا أن ما لديهم من غذاء بدأ ينفد منذ 25 أغسطس آب حين شن مسلحون من الروهينجا هجمات فتاكة في ولاية راخين أدت لقيام جيش ميانمار بحملة عنيفة.
وفر ما لا يقل عن 42 ألفا من الروهينجا إلى بنجلادش المجاورة هربا مما وصفه مسؤول كبير بالأمم المتحدة بأنه مثل نموذجي على التطهير العرقي.
وقال تين موانج سوي أمين حكومة ولاية راخين إن الطلبات المقدمة من قريتين للسماح بالمرور الآمن رفضت لأن هناك ما يكفي من الأرز ولأن نقطة شرطة قريبة تحميهما.
وأضاف "أسبابهم غير مقبولة، يجب أن يمكثوا في مكانهم الأصلي".
وقال سكان أه نوك بين وهي إحدى قريتي الروهينجا إنهم يأملون الانتقال إلى الأمان النسبي في مخيم خارج سيتوي عاصمة الولاية القريبة.
ويقيم نحو 90 ألفا من الروهينجا نزحوا خلال موجة عنف سابقة عام 2012 بمخيمات في راخين وسط أوضاع سيئة للغاية.
لكن أمين حكومة الولاية قال إن الخطوة "مستحيلة" لأنها قد تغضب الراخين البوذيين وتؤجج التوتر الطائفي.
وفي خطاب بثه التلفزيون اليوم تعهدت زعيمة ميانمار أونج سان سو كي بمعاقبة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان في راخين لكنها لم تعلق على اتهامات الأمم المتحدة للجيش بممارسة التطهير العرقي.
وأضافت سو كي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام أن الكثير من المسلمين لم يفروا ودعت الدبلوماسيين الأجانب لبحث السبب في أن مناطق معينة من ولاية راخين "تمكنت من الحفاظ على السلام".
وقالت "يمكننا أن نرتب لكم زيارة هذه المناطق وأن تسألوهم بأنفسكم لماذا لم يفروا... حتى في الوقت الذي كان كل ما حولهم يبدو في حالة اضطراب".
ويعيش نحو 2700 شخص في قرية أه نوك بين. ويقول سكانها إن رجالا من الراخين هددوهم في اتصالات هاتفية وتجمعوا مؤخرا خارج القرية وهتفوا "ارحلوا أو سنقتلكم جميعا".
وينفي الراخين التحرش بجيرانهم المسلمين لكنهم يريدونهم أن يرحلوا خشية أن يتعاونوا مع مسلحين من جماعة جيش إنقاذ الروهينجا في أراكان التي نفذت هجمات 25 أغسطس.