مخاوف الإنقلاب تدفع تميم لتسليح جيشه بـ24 طائرة تايفون

أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني
أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني
 
أدت الخلافات التي تشهدها الدوحة مع جيرانها في الوطن العربي، وسياستها العنيدة واستمرار تمويل المنظمات الإرهابية؛ لرفض الشارع القطري سياسة «الحمدين»، كل ذلك زاد مخاوف «تميم» من قيام انقلاب عليه.


مخاوف تميم من قيام المعارضة القطرية، بعد نجاح مؤتمرها بالانقلاب عليه جعله يقوم بتزويد جيشه، حيث وقع وزير الدفاع القطري خطاب نوايا، لشراء 24 طائرة حربية من طراز تايفون من شركة بي إيه إي سيستمز العسكرية البريطانية.


وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية «قنا» الأحد 18سبتمبر، إن الاتفاقية وقعت من جانب وزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية، ونظيره البريطاني مايكل فالون.
من جانبها قالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان «ستكون تلك أول صفقة عسكرية كبيرة مع قطر، أحد الشركاء الاستراتيجيين لبريطانيا»، مضيفة أن المفاوضات حول الصفقة استغرقت سنوات.
 
يذكر أن المعارضة القطرية فضحت في مؤتمرها الأول بلندن، الذي عقد الخميس 14 سبتمبر، تورط الدوحة في دعم المنظمات الإرهابية، ليثبت للعالم أجمع حقيقة الاتهامات التي وجهتها الدول الأربع للنظام القطري.


وأدانت المعارضة القطرية في ختام مؤتمرها «قطر في منظور الأمن والاستقرار الدولي»، دعم قطر للإسلام السياسي، والجماعات الإرهابية، ودعمها للتنظيمات الإرهابية كـ«الإخوان، والنصرة، وطالبان»، بمشاركة رفيعة المستوى من الساسة والخبراء في مختلف الميادين، ومشاركة نوعية من المعارضين القطريين، أعرب الجميع رفضه للنظام القطري، وأكد على ضرورة تغير النظام.


كما بادر الشيخ عبدالله بن علي بنشر بيان الأحد 17 سبتمبر، قال فيه «أتألم كثيراً وأنا أرى الوضع يمضي إلى الأسوأ، بلغ حد التحريض المباشر على استقرار الخليج العربي، والتدخل في شئون الآخرين، ويدفع بنا إلى مصير لا نريد الوصول إليه كما هو حال دول دخلت في نفق المغامرة، وانتهت إلى الفوضى والخراب والشتات وضياع المقدرات».


وأضاف: «نظراً إلى ما آلت إليه الأوضاع، أدعو الحكماء والعقلاء من أبناء الأسرة الكرام وأعيان الشعب القطري إلى اجتماع أخوي وعائلي ووطني، نتباحث فيه كل ما يخص الأزمة، وما نستطيع عمله لنعيد الأمور إلى نصابها، ولتقوية اللحمة الخليجية».
وقد لقى بيان الشيخ عبدالله، صدى كبير في الشارع العربي، وهو ما جعل مخاوف تميم من قيام انقلاب عليه في الحكم. 


وقام أمير قطر تميم بن حمد حزمة من الإجراءات تجاه قبيلة المرة خلال الفترة الماضية، فقام بسحب الجنسية من شيخ القبيلة طالب بن شريم، وأكثر من 50 مواطناً قطرياً، من بينهم 18 امرأة وطفلا، كما قامت السلطات القطرية بالتضييق الأمني عليهم.
وقال الشيخ طالب خلال كلمته في مؤتمر المعارضة القطرية بلندن، إن سلطات الدوحة طلبت من قبيلته «سب المملكة»، أضاف «رفضنا طلب قطر سب المملكة وقيادتها وملك البحرين وحكومته ولا عندنا غير الصحيح».
ويعتبر قرار أمير قطر الأخير تجاه قبيلة «آل مرة» بمثابة المسمار الأخير في نعش تميم، وتمول قطر، التي تعد أكبر مصدر للغاز المسال في العالم، من جانب جيرانها بدعم الإرهاب والتدخل في الشئون الداخلية لدول المنطقة.
يذكر أن دول السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر، قامت بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، في 5 يونيو الماضي، واتخذت جملة من الإجراءات ضد الدوحة، وطالبت الدول الأربع بسرعة توقف الدوحة عن تمويل الإرهاب، وتمويله إعلاميا، لما له من خطورة تهدد أمن واستقرار المنطقة