بروفايل| «سلطان بن سحيم» صاحب الـ33 عاماً يدق المسمار الأول في نعش «نظام الحمدين»

الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني
الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني
«سلطان بن سحيم آل ثاني».. اسم جديد ينضم إلى معادلة الأزمة القطرية ربما يسهم في إلقاء حجر في مياه الخليج التي عكرها نظام «الحمدين»، الذي بحسب بيان أصدره الاثنين 18 سبتمبر، استقوى بأعداء المنطقة بين طهران واسطنبول، الذين يتجول جنودهم في شوارع الدوحة برائحة المستعمرين.. فمن هو سلطان بن سحيم آل ثاني؟.
هو الابن الثامن لأول وزير خارجية لقطر؛ ولد بالدوحة في 30 سبتمبر 1984،  ويشغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة «إس إس تي» القابضة، كما يتولى رئاسة مجلس إدارة مؤسسة الشيخ سلطان بن سحيم بن حمد آل ثاني لخدمة المجتمع.
حصل على درجة البكالوريوس من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، ونال درجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة القاهرة بتقدير جيد جداً عام 2015.
أما والده الشيخ سحيم بن حمد بن عبدالله بن قاسم آل ثاني، ولد بالدوحة عام 1933، وهو الابن الخامس للشيخ حمد بن عبدالله بن قاسم بن محمد آل ثاني. تولى الشيخ سحيم منصب أول وزير خارجية لدولة قطر يوم 23 فبراير عام 1972.
عُيّن الشيخ سحيم بن حمد وزيرا للخارجية القطرية الناشئة بعد الاستقلال، ونجح في مهمة إدخال بلاده في المحافل الدولية والعربية والإسلامية كما كان له الفضل في التوصل إلى هدنة إعلامية وعسكرية غير مكتوبة بين الرئيس العراقي صدام حسين والرئيس السوري حافظ الأسد حيث أنهى التوتر القائم بينهما آنذاك، وكذلك فعل مع المغرب والجزائر وجبهة البوليساريو، كما أسهم في المصالحة بين القيادة الأردنية والفلسطينية بعد قطيعة أحداث الأردن التي عرفت باسم أيلول الأسود عام 1970.
كان الشيخ سلطان بن سحيم بن حمد آل ثاني، قال في شريط مصور أذاعته سكاي نيوز عربية إنه يقيم في باريس لأنه لم يحتمل البقاء «في وجود المستعمر الذي يدعي حمايتنا من أهلنا في الخليج»، وتابع: «دورنا اليوم التضامن لتطهير أرضنا ومواصلة التنمية، والحكومة القطرية سمحت للدخلاء والحاقدين ببث سمومهم في كل اتجاه حتى وصلنا إلى حافة الكارثة».
وأعلن «بن حمد» دعمه لدعوة الاجتماع الذي طالب بها الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، نجل حاكم قطر الأسبق، معربًا عن أمله من الأسرة الحاكمة والأعيان الاستجابة لدعوة الاجتماع، واختتم بيانه قائلًا: «كلي ثقة في حكمة الملك سلمان بن عبدالعزيز وقادة الدول الأخرى ومحبتهم لنا».