خلال مؤتمرها الأول..

المعارضة القطرية على خطى «الدول الأربع»

صورة موضوعية
صورة موضوعية
تحدت المعارضة القطرية نظام الحمدين، ونجحت في تنظيم مؤتمرها الأول «قطر في منظور الأمن والاستقرار الدولي» بلندن الخميس 14 سبتمبر، وفضحت المعارضة علاقات الدوحة بإيران، وتورطها في دعم المنظمات الإرهابية، ليثبت للعالم أجمع حقيقة الاتهامات التي وجهتها الدول الأربع للنظام القطري، ويخرج من قلب العباءة القطرية من يفضح دعم «نظام الدوحة» للإرهاب.
نجحت المعارضة القطرية في مؤتمرها بمشاركة واسعة تضم نخباً قطرية ودولية للحديث عن «الإرهاب القطري» ومستقبل الحكم في الدوحة، وسط محاولات من نظام الحمدين لعرقلة انعقاد المؤتمر، وقال الناطق باسم المعارضة القطرية خالد الهيل، إن النظام الحاكم في بلاده دفع رشاوى وقام بشن حملة إعلامية لوقف انعقاد المؤتمر الأول للمعارضة بلندن، مشيرا إلى ضرورة النظر في تغيير النظام القطري الحاكم بسبب دعمه للإرهاب.
وأضاف في كلمة افتتاحية بالمؤتمر، أن «النظام الحاكم في قطر حرم كثيرا من المواطنين من جنسيتهم واعتقل العديد منهم، مشيرا إلى أن التغيير الذي ينشده الشعب القطري لن يكون مفروشا بالورود».
وأوضح الهيل أن «النظام الذي يدعم التطرف والإرهاب يتوجب علينا النظر في تغييره»، لافتا إلى أن هذا المؤتمر يعد «تاريخا فاصلا في مستقبل قطر».
ويناقش المؤتمر 5 محاور، هى «قطر: الإسلام السياسي ودعم الإرهاب»، و«العلاقة بين قطر وإيران: مصدر رئيس لعدم الاستقرار الإقليمي»، و«الدور الغائب: تطلعات قطر للنفوذ العالمي في مقابل الديمقراطية وحقوق الإنسان- ويتطرق إلى مخالفات القوانين الدولية لحقوق الإنسان، وخاصة بتسليط الضوء على ملف تنظيم كأس العالم لسنة 2022»، و«الجزيرة: صوت الإعلام الحر أم بوق الإرهاب؟»، و«الدائرة المفرغة: الاقتصاد والجيوسياسية وأمن الطاقة الدولية».

المعارضة القطرية: الدوحة لبست العباءة الإيرانية منذ 1995

قالت المعارضة القطرية إن الدوحة لبست العباءة الإيرانية منذ 1995، وأضافت أن هناك تناقضا بين الدوحة وعلاقاتها القوية مع طهران وواشنطن في نفس الوقت.

وأكدت المعارضة على دعم الدوحة للإرهاب وشقها للصف الخليجي من خلال ممارساتها، وانتقضت قائلة «لا يمكن أن تكون صديقا لإيران ولدول مجلس التعاون الخليجي في الوقت ذاته».

وأضاف المعارض القطري خالد الهيل خلال كلمته الافتتاحية بالمؤتمر أن «النظام الحاكم في قطر حرم كثيرا من المواطنين من جنسيتهم واعتقل العديد منهم، مشيرا إلى أن التغيير الذي ينشده الشعب القطري لن يكون مفروشا بالورود».

تغيير نظام الحمدين

أكدت المعارض خالد الهيل، خلال المؤتمر على ضرورة تغيير النظام القطري، قائلاً: «النظام الذي يدعم التطرف والإرهاب يتوجب علينا النظر في تغييره».

وقال مشاركون بالمؤتمر إن تمويل الإرهاب لا يمكن أن يتم بمعزل عن معرفة الحكومات بذلك، وقال دانيل كوزينسكي: «نريد أن نفهم كيف لدولة صغيرة كقطر أن تشق الصف الخليجي».

كما قال المعارض القطري البارز والمستشار السابق في المخابرات القطرية علي الدنيم، إن مؤتمر المعارضة القطرية أطلق فعليا عملية لتغيير النظام القطري الذي «انتحر سياسيا»، وأوصل رسالة إليه بأن دوره انتهى.

ووجهه الدنيم رسالة قوية خلال المؤتمر أكد خلالها على رفض الشارع القطري لنظام الحمدين «دورك انتهى وعليك التغيير أو التنازل، فالتغيير قادم»، وأضاف أن الرسالة واضحة وصريحة.

 وأضاف أن الاستهتار بالمعارضة القطرية هو ما أدي لنجاح المؤتمر، وقال إن «اليوم بمثابة ولادة تاريخية للمعارضة القطرية، لتغيير النظام القطري وفضحه أمام العالم».

 وأوضح أن الشيخ عبد الله «ليس بعيدا عن سلالة الحكم في قطر. وبطبيعة الحال هو الأمير القادم إن شاء الله في المستقبل القريب»، وأضاف أن الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني «بديل واقعي ومنطقي ومقبول لدى الشارع القطري». مشيرا إلى أن المعارضة سيكون لها صدى قوي في المستقبل.

يذكر أن دول السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر، قامت بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، في 5 يونيو الماضي، واتخذت جملة من الإجراءات ضد الدوحة، وطالبت الدول الأربع بسرعة توقف الدوحة عن تمويل الإرهاب، وتمويله إعلاميا، لما له من خطورة تهدد أمن واستقرار المنطقة