البرلمان العربي يدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه مكافحة التطرف والإرهاب

البرلمان العربي
البرلمان العربي


دعا البرلمان العربي المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه مكافحة التطرف والإرهاب، ووضع الآليات والأسس التي تحد من هذه الظاهرة التي باتت تمثل خطراً يهدد أمن واستقرار شعوب العالم ومدخلاً للصراعات والحروب.  


وأكد  البرلمان فى بيان له بمناسبة  اليوم العالمي للديمقراطيةانه يبذل كل الجهود من أجل مكافحة التطرّف والإرهاب بكل أشكاله ليشدد على أن التعاون العالمي من أجل بناء جسور للتواصل والتفاعل الإنساني في إطار من الحوار والتفاهم هو السبيل الأنجع لحل الكثير من الأزمات العالقة والمزمنة والتي تولد شعوراً بالظلم واليأس وتدفع في اتجاه العنف والتطرف. 
وثمن  الجهود الوطنية والإقليمية والدولية التي تقوم بها الدول العربية لمحاربة التطرّف والإرهاب، وفِي مقدمتها إنشاء المملكة العربية السعودية للتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب والذي انضمت له حتى الآن (41) دولة عربية وإسلامية، وإنشاء المركز العالمي لمكافحة التطرّف والإرهاب في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، كما يثمن البرلمان العربي مشاركة عدد من الدول العربية في التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي، مشيدين بالانتصارات التي حققتها دولة العراق على هذا التنظيم المجرم وطرده من معظم المدن العراقية.


واكد أن الاحتفال باليوم العالمي للديمقراطية تحت شعار الديمقراطية ومنع الصراعات، يمثل فرصة لمطالبة المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب العدل والحق، في قضية العرب الأولى فلسطين، استناداً إلى مبادئ الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967م وعاصمتها مدينة القدس الشرقية.


 كما شدد على أن حرصه في تحقيق غايات وأهداف وقيم الديمقراطية والشورى يأتى انطلاقاً من نظامه الأساسي الذي أكد على أن إنشاء البرلمان العربي جاء استجابة لتطلعات الأمة العربية  لإقامة فضاء يعتمد الشورى والديمقراطية إختياراً ومنهجاً، ويكون أداةً للحوار والقرار، وقوة دفع شعبية لمنظومة العمل العربي المشترك، وتأكيداً لمبدأ توسيع المشاركة السياسية كأساس للتطور الديمقراطي في البلدان العربية وتوثيق الروابط بين شعوبها.


وتابع  إن الأحتفال باليوم العالمي للديمقراطية للعام 2017م تحت شعار "الديمقراطية ومنع الصراعات" جاء موفقاً بدرجة كبيرة، في ظل الظروف الدولية والإقليمية بالغة التعقيد التي يواجهها العالم، في ضوء تنامي الجماعات والكيانات الإرهابية، التي تهدف إلى زعزعة أمن وإستقرار العديد من دول وشعوب العالم ومنها منطقتنا العربية، الأمر الذي أدى إلى تفاقم مشكلة اللاجئين وأسفر عن مقتل وتشريد ونزوح أعداد كبيرة من المواطنين خارج بلدانهم، الأمر الذي يتطلب التأكيد على التضامن الدولي لمواجهة هذه المحاولات البائسة للنيل من تماسك النسيج الاجتماعي للدول والشعوب، والحرص على إعلاء ثقافة التسامح والحوار السلمي بوصفهما ركنان أساسيان في كافة المواثيق والعهود الدولية.


وأشاد  البرلمان العربي عالياً بالاهتمام الذى توليه البرلمانات العربية والإقليمية والدولية والإتحاد البرلماني الدولي بتعزيز أسس الديمقراطية وإعلاء قيم التسامح القادرة على التخفيف من حدة النزاعات من خلال الوساطة والحوار، ولعل مبادرة البرلمان العربي عقد اجتماعاً دورياً سنوياً بين البرلمان العربي ورؤساء البرلمانات العربية يعتبر أحد أهم الآليات الهادفة إلى توسيع دائرة الحوار البرلماني العربي من أجل حماية الأمن القومي العربي ومعالجة التحديات والحد من الصراعات التي تشهدها بعض المناطق العربية، ودعم أمن المواطن العربي وسلامته.