فضح أكاذيب «النظام القطري» أمام وزراء الخارجية العرب..

تفاصيل «سلخ» الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لـ«نظام الدوحة»

الجامعة العربية - أرشيفية
الجامعة العربية - أرشيفية
وقع خلاف حاد بين الدول الداعية لمكافحة الإرهاب «مصر والسعودية والإمارات والبحرين» ونظام الدوحة القطري، خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد اليوم الثلاثاء، في الجامعة العربية، حيث تطاولت قطر على دول الرباعي العربي خلال الاجتماع وتحدثت بمهاترات حول الأزمة معها، مما دفع ممثلي الدول الأربع بالتصميم على الرد على نظام الدوحة، وقاموا بـ«سلخ» نظام الدوحة خلال الاجتماع.
فجر الحديث خلال اجتماع وزراء الخارجية أنور قرقاش وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتي عندما أكد خلال كلمته بالاجتماع على وقوف الإمارات إلى جانب مصر قيادة وحكومة وشعبا في حربها ضد الإرهاب الغاشم، وشدد على تصميم بلاده على مواصلة التصدي لسياسات دولة قطر والضغط من أجل استجابتها لمطالب دول المقاطعة..وبعدها طلب سلطان المريخي وزير الدولة للشئون الخارجية القطري الذي رأس وفد الدوحة في الاجتماع، الرد على كلمة قرقاش، إلا أن رئيس الاجتماع وزير الدولة للشئون الخارجية والتعاون الدولي الجيبوتي محمود على يوسف، طلب منه الانتظار إلى آخر الجلسة، لأن اسمه غير مسجل في قائمة كلمات الوزراء المشاركين...وانفعل الوزير القطرى خلال الاجتماع وأصر على الرد، ورد عليه الوزير الجيبوتي: «اسمك غير مسجل، انتظر إلى انتهاء المسجلين من إلقاء كلماتهم...سأعطيك الكلمة بعد انتهائهم».
وأكد السفير أحمد قطان سفير السعودية في مصر ومندوبها لدى الجامعة العربية الذي رأس وفد السعودية في الاجتماع خلال كلمة المملكة، على أن الإجراءات التي اتخذتها السعودية ومصر والإمارات والبحرين ضد قطر هى إجراءات سيادية تمت بناء على السياسات الحالية للحكومة القطرية المستمرة منذ فترة طويلة ومنها دعم الإرهاب واستضافتها للمتورطين بالإرهاب على أراضيها.
وقال قطان إن المطالب الـ13 أدت لتسليط الضوء على عدم التزام قطر بتعهداتها السابقة مثل اتفاقي الرياض عام 2013 و2014 التي لم تلتزم بهما قطر مما فرض علينا اتخاذ هذه الإجراءات لمصلحة قطر ومصلحة شعوب المنطقة.
وتساءل: «كم دولة قطعت علاقتها بقطر وسحبت سفرائها وخفضت تمثيلها الدبلوماسي؟..وأضاف أن قطر وأدت أول أمل لانفراج أزمتها مع الدول العربية بعد الاتصال الهاتفي الذي قام به أمير قطر تميم بن حمد، بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث حرفت قطر حقيقة الاتصال الذي جرى بمبادرة من أمير دولة قطر.
وأوضح أن ذلك عزز حقيقة عدم رغبة قطر في الحوار، مطالبا قطر بأن تعود إلى الحضن الخليجي الدافئ بدلا من حضن إيران البارد..وقال إن علاقة قطر بإيران شأن سيادي لكن سيكون نتيجته الخراب والدمار فالجميع يعلم دور إيران في الخليج ولا يوجد دولة استفادت من الاقتراب من إيران وستثبت الأيام القادمة عدم صحة هذا التوجه واجزم أن الشعب الفطري لا يؤيد هذا التوجه.
وحينما انتهى الوزراء ورؤساء الوفود من كلماتهم الرسمية المتفق عليها، أعطى الوزير الجيبوتي رئيس الاجتماع، الكلمة لسلطان المريخي رئيس وفد قطر بالاجتماع، للرد على قرقاش كما طلب منذ البداية وكذلك للرد على قطان..واستفز المريخي ممثلي الدول الأربع برده، حيث قال في كلمات باردة، أن قطر سعت للحوار، وقائمة مطالب الدول الأربع غير قابلة للتنفيذ من الدوحة أو دولة الوساطة "الكويت" لأنها تجسد مساس بسياسة الدوحة، موضحا أن بلاده تريد الحوار وتلتزم به، نافيا دعمها للإرهاب.
وبعد حديث الوزير القطري، طلب الوزير الجيبوتي رئيس الاجتماع، إنهاء الجلسة أمام وسائل الإعلام، مما أثار غضب سامح شكري وزير الخارجية وأحمد قطان رئيس الوفد السعودي في الاجتماع وكذلك وزيري الإمارات والبحرين.
وقال شكري، إن ما أثاره الوزير القطري غير وارد في بنود جدول الأعمال وما قاله مجرد مهاترات، فيما قال وزير الخارجية الإماراتي، إن ما قاله عن قطر ضمن كلمة رسمية وبلاده تعاني من تدخل الدوحة في شئونها الداخلية ودعمها للإرهاب في المنطقة.
وأصر «قطان» على الرد أيضا على ما وصفه بـ «مهاترات» الوزير القطري، فيما ألقى وزير الخارجية سامح شكري كلمة قائلا: «إننا نعلم جيدا ما تفعله قطر داخل مصر..وسنستمر في الدفاع عن شعبنا..وحق شهدائنا لن يضيع..ومصر مستمرة في حقوقها السيادية..مصر صاحبة 7 آلاف سنة حضارة..ونحن دولة ذات سيادة سنستمر في الحفاظ على حقوقنا السيادية».. وقال السفير السعودي بالقاهرة ومندوبها لدى الجامعة العربية: «كيف يقول أن إيران شريفة..إيران حرقت سفارتنا لديها..هنيئا لكم بإيران وإن شاء الله عن قريب ستندمون على ذلك»، كما رد «قرقاش» أيضا وأكد أن قطر تدعم الإرهاب بكافة صورة، وأيده الوزير البحريني المشارك.