وزير التربية والتعليم: مشروع قومي لإصلاح البنية التحتية لمدارس الجمهورية

ـ إعداد نظام تعليمي جديد يهدف إلى بناء الشخصية
ـ الاهتمام بمرحلة الطفولة المبكرة بدءًا من سن ثلاث سنوات
ـ خطة لتدريب المعلمين وخاصة للتربية الخاصة والأنشطة
ـ مشروع قومي لإصلاح البنية التحتية لمدارس الجمهورية
ـ تشجيع المعلمين والطلاب على الابتكار والإبداع

 
عقد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني اجتماعًا مع قيادات الوزارة، ومديري المديريات التعليمية على مستوى الجمهورية؛ وذلك في إطار استعداد الوزارة بكافة قطاعاتها لاستقبال العام الدراسي الجديد 2017/2018، والمقرر له أن يبدأ يوم السبت الموافق 23/9/2017. 


وأكد شوقي على ضرورة العمل التعاوني بروح الفريق الواحد، لتحقيق الأهداف التي نرجوها، من أجل انضباط العملية التعليمية، مؤكدًا على دعم القيادة السياسية المتمثلة في السيد الرئيس وكافة الوزارات والهيئات تتعاون مع وزارة التربية والتعليم في هذه المرحلة.


وأشار "شوقي" إلى أننا بصدد إعداد نظام تعليمي جديد سيتم تطبيقه خلال العام الدراسي 2018/2019، وأن هناك جهات دولية مهتمة بهذا النظام، مؤكدًا على أننا نستهدف في هذا النظام الاهتمام بمرحلة الطفولة المبكرة، والتي نستثمر فيها الأطفال بداية من سن ثلاث سنوات، لإعدادهم للمستقبل. 


وأضاف "شوقي" أن هذا النظام يهدف إلى بناء الشخصية المصرية ويعمل تحديدًا علي الهوية المصرية، والولاء والانتماء للوطن؛ معللا بأن بناء الشخصية يبدأ منذ الطفولة المبكرة من مرحلة رياض الأطفال ثم يستمر ويطبق على باقي المراحل التعليمية، مشيرًا إلى أننا نحتاج بجانب هذا إلى تدريب المعلمين على كيفية التعامل والتدريس للطفولة المبكرة.


وأشار شوقي إلى أن الوقت قصير جدًا، والعمل والجهد كثيرًا جدا لتنفيذ هذا المشروع، وبوجود الإرادة السياسية وتشجيعها سيتحقق النجاح.


وأوضح "شوقي" أنه سيتم استبدال نظام الثانوية العامة بنظام تقييم جديد للثانوية العامة وهو نظام التقييم علي ثلاث سنوات يبدأ من الصف الأول الثانوي في العام الدراسي 2018/2019. 


ودعا "شوقي" قيادات الوزارة ومديري المديريات التعليمية بوضع مجموعة من الأفكار والآراء لكيفية تدريب وتوزيع المعلمين في المديريات، مشيرًا إلى أننا نبنى على المشروعات القائمة مثل مشروع المعلمون أولًا، والأكاديمية المهنية للمعلمين، والتعليم أولًا، ونستهدف جعل هذه التدريبات تحت مظلة واحدة، من أجل إعداد معلمين ذو مهارة للطفولة المبكرة، وأكد على أن هناك خطة لتدريب المعلمين، وخاصة للتربية الخاصة، والأنشطة.


وأشار إلى أن هناك مشروع قومي لإصلاح البنية التحتية للمدارس والتي يبلغ عدها (55) ألف مدرسة، وهناك دراسات للتعاون مع العديد من المصانع لصناعة "التابلت" لتوفيره للطلاب، والمعلمين، بالإضافة إلى إدارة المنظومة التعليمية كلها عن طريق "التابلت".


وتابع "شوقي" أن لدينا مناهج معدة إعداد جيد  مثل مناهج مدارس النيل المصرية والتي تم إعدادها بالتعاون مع كمبردج، وتم تدريب المعلمين عليها، كما أن هناك نوعًا آخر وهو المدارس التي تطبق التجربة اليابانية، حيث إننا نعمل على إعداد تعليم بمواصفات دولية، ويكون متناسب مع الهوية المصرية والأخلاق لتكون شهادة مصر الجديدة.


كما أضاف أننا نهتم  بالتعليم الفني في المرحلة القادمة، وندفع الغالبية من الطلاب إلى الالتحاق بالتعليم الفني، ونحتاج إلى خريجي فنيين مثل ألمانيا وفلندا.


وطالب شوقي من مديري المديريات بإعداد تقرير أسبوعي متضمنًا أحداث المديريات، والأنشطة، والمشكلات، ومتابعة الخطة الاستثمارية، وانتظام الدراسة؛ وذلك يساعد على التواصل بين الوزارة والمديريات وتقييم الأداء.


وفى ضوء حرص الوزارة على تهيئة المناخ الجيد، والآمن لأبنائنا الطلاب خلال العام الدراسي الجديد، شدد شوقي على متابعة  كلا من: موقف طباعة الكتب، وكيفية وصولها إلى المديريات والمدارس، وإعداد تقارير عن أعمال الصيانة البسيطة وأعمال الإحلال والتجديد، وجاهزية المدارس، واقتراحات للتعامل مع الحساب الموحد، والعمال، إعداد قائمة ترشيحات للمعلمين الأكفاء والموهوبين في التدريس ليكون لهم الأولوية في التدريبات المتميزة، وإعداد خطة تنفيذية لبرامج التدريب، كذا خطة المديريات في العجز والزيادة.


كما طالب "شوقي" بإعداد تقرير بالاحتياجات السنوية، وخطة لتوصيل خدمة الإنترنت داخل المدارس، وخطط الأمن والسلامة المهنية، بالإضافة إلى التنسيق مع الجهات الأمنية.


كما شدد شوقي على أهمية غرس قيم المواطنة، وروح الانتماء للوطن من خلال الالتزام بتحية العلم المصري، والنشيد الوطني أثناء طابور الصباح، والالتزام ببرامج الإذاعة المدرسية، كما شدد بعدم التطرق داخل المدارس إلى أية قضايا خلافية (سياسية أو دينية).


ووجه شوقي بالالتزام بتحويل فائض المدارس الرسمية إلى صندوق دعم وتمويل المشروعات، كما وجه بتشجيع الطلاب والمعلمون على الابتكار والإبداع، وبث فكرة روح الفريق، ودمج التكنولوجيا، واستخدام بنك المعرفة، وجعل التعليم متعة.