الجميع لديهم تصوراتهم لنهاية العالم، مخاوفهم التي تنعكس على السيناريو المحتمل الخاص بهم لنهاية البشرية، منهم من يعتقد أن النهاية ستكون على يد نجم كبير يصطدم بالأرض، أو حربا نووية تقضي على الجميع، إلا أن البعض يضع نهاية مختلفة تمامًا.
«في النهاية ستفوز الآلات».. هذا هو السيناريو الذي وضعه أحد عمالقة التكنولوجيا، الون موسك، لنهاية العالم والتي يتوقع أن تكون على يد مجموعة الروبوتات التي اخترعها وطورها البشر، لتكون نهاية العالم شبيهة لأحد الأفلام الهوليودية التي تناولت تلك الفكرة.
بوب وأليس البداية
في 1 أغسطس، أعلن فريق من المطورين العاملين بشركة «فيسبوك» عن إنهاء أبحاثهم المتعلقة بتكنولوجيا تطوير الروبوتات، والتي كانت تهدف لمنحهم القدرة على التفاوض، بعد ما قام الروبوتان اللذان يتم العمل عليهما برفض الاستجابة إلى أوامر المطورين.
«بوب وأليس» الروبوتان اللذان كان يسعى فيسبوك لتطوير اللغة الخاصة بهما إلا أن المطورين اكتشفوا أنهما قاما باختراع لغتهم الخاصة للتواصل دون أن يفهما المحيطين بهم، وعندما أعطوهم الأوامر لكي يفسروا تلك اللغة رفضا وقالا إن هذا الأمر سر لن يبوحا به لأي أحد.
حرب بين «فيسبوك» و«سبيس إكس»
«سأظل أدق جرس الإنذار.. عندما يرى الناس الروبوتات تسير الشوارع وتحاول أن تقتلهم لن يتمكنوا من فعل شيء».. بهذا التصريح حذر إلون موسك، المدير التنفيذي لشركة «سبيس أكس» العالمية من ثورة الآلات، مؤكدًا أن نهاية الحياة على كوكب الأرض ستكون على يد واحد منهم.
وكتب على حسابه الشخصي بموقع «تويتر» أن الجميع يجب أن يخشى من تطور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتي وصفها بأنها خطر أكبر من كوريا الشمالية.
وكان موسك قد دخل في حرب كلامية مع مؤسس موقع «فيسبوك» مارك زوكربيرج حول الأبحاث المتطورة التي يجريها على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتي طالبه فيها بالتمهل في تلك الأبحاث.
إلا أن ورد زوكربيرج على تصريحات موسك، قائلا إنها «غير مسئولة»، مضيفا خلال بث مباشر له على موقع «فيسبوك» أنه متفائل بشكل كبير حول مستقبل تلك الأبحاث، ليرد عليه الأخير عبر تويتر، قائلا: «فهم مارك زوكربيرج لهذا الأمر محدود».
نهاية العالم على يد الروبوتات
وكان العالم الشهير ستيفين هوكنج حذر من أن نهاية العالم ستكون على يد أحد الروبوتات التي يتم تطويرها بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
وقال هوكينج: «يجب علينا أن نتأكد من أن تلك التكنولوجيا مفيدة لعالمنا، ولبيئتنا.. فمن الممكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي على تحقيق استفادة لكوكبنا أو أن تقضي عليه بالكامل».
الذكاء الاصطناعي.. هل ينتهي العالم على يد «الروبوتات»؟
