روسيا تهدد بطرد عملاء للمخابرات الأمريكية من موسكو

قالت روسيا الجمعة 14 يوليو إن عددا كبيرا جدا من عملاء المخابرات الأمريكيين يعملون في موسكو تحت غطاء دبلوماسي وإنها قد تطرد بعضهم ردا على طرد واشنطن 35 دبلوماسيا روسيا العام الماضي.


ويعكس التحذير الذي جاء على لسان المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زخاروفا إحباطا متناميا في موسكو من رفض إدارة الرئيس دونالد ترامب إعادة مجمعين دبلوماسيين روسيين لموسكو بعد أن صادرتهما واشنطن عندما طردت دبلوماسيين روسا العام الماضي.


وأمر الرئيس الأمريكي في ذلك الحين باراك أوباما بطرد 35 روسيا يشتبه في كونهم جواسيس في ديسمبر إضافة إلى مصادرة المجمعين الدبلوماسيين بسبب ما قال إنها قرصة إلكترونية على جماعات سياسية أمريكية خلال الانتخابات الرئاسية في 2016 وهو ما تنفيه روسيا بشدة.


وقرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عدم الرد على الفور على الخطوات الأمريكية في وقتها وقال إنه سينتظر ليرى ما ستفعله الإدارة الجديدة بقيادة ترامب.


وقالت زخاروفا اليوم الجمعة إن المسؤولين الأمريكيين يرفضون إصدار تأشيرات دخول لدبلوماسيين روس للسماح لموسكو باستبدال الموظفين المطرودين واستئناف العمل في سفارتها بكامل طاقتها.


وقالت في إفادة صحفية "لدينا طريقة للرد عدد موظفي السفارة الأمريكية في موسكو يفوق عدد موظفي سفارتنا في واشنطن بفارق كبير. أحد خياراتنا، بخلاف طرد الأمريكيين كإجراء للرد، هو مساواة الأعداد".


وأضافت أن عدم اتخاذ خطوات في الخلاف الروسي الأمريكي في هذا الشأن قريبا سيضطر موسكو إلى الرد وأشارت إلى أن عملاء المخابرات الأمريكيين الذين يعملون في روسيا سيكونون من بين من سيطردون.


وقالت زخاروفا "هناك موظفون أكثر من اللازم للمخابرات المركزية الأمريكية ووحدة التجسس التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية يعملون تحت غطاء البعثة الدبلوماسية الأمريكية التي لا تتوافق أنشطتها على الإطلاق مع وضعهم".


وأوضحت أن روسيا قد تمنع أيضا دبلوماسيين أمريكيين من استخدام منتجع ومستودع في موسكو.


وفي تصريحات منفصلة قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن بوتين لم يتخذ بعد أي قرار بشأن الرد. وقال إن روسيا ترفض فكرة ربط الخلاف بقضايا أخرى.


وجاءت تصريحاته ردا على تعليقات أدلى بها سباستيان جوركا أحد مستشاري ترامب لمحطة سي.إن.إن بدا فيها أنه يربط إعادة المقرين الدبلوماسيين لروسيا بسياستها في سوريا.


وقالت زخاروفا أن "الوقت ينفد" أمام واشنطن للتصرف.