بريطانيا تجري تحقيقا حول تلقيها تحذيرات عن منفذ «هجوم مانشستر»

هجوم مانشستر
هجوم مانشستر
اعترف مسؤولون بريطانيون في وكالة الاستخبارات والأمن الداخلي أنهم تلقوا تحذيرات حول تطرف سلمان عابدي الانتحاري منفذ تفجير مانشستر الذي أودى بحياة 22 شخصا وجرح عشرات آخرين، الأسبوع الماضي، ثلاث مرات على الأقل، وأكدوا أن الوكالة ستجري تحقيقا حول طريقة التعامل مع تلك التحذيرات.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن مصادر في "وايت هول" مقر وكالة الاستخبارات والأمن الداخلي، الاثنين 29 مايو، أن "الوكالة ستجري تحقيق حول طريقة تناولها لتحذيرات من الجمهور حول تطرف عابدي، باعتباره كان تهديدا محتملا".

وأشارت "بي بي سي" إلى أن "الوكالة تلقت تحذيرات حول تطرف عابدي لثلاث مرات على الأقل، وأنها ستفحص ما هي الافتراضات حول الشاب عابدي، البالغ من العمر 22 عاما، قبل هجوم مانشستر".

وكانت الشرطة البريطانية ألقت القبض على شاب يبلغ من العمر 23 عاما، اليوم الاثنين، على خلفية اتصاله بهجوم مانشستر الدامي، الذي أسفر عن مقتل 22 شخصا بينهم 7 أطفال، يوم الاثنين الماضي 22 مايو.

وأوضحت "بي بي سي" أن عدد الموقوفين على ذمة التحقيقات والاستجوابات الجارية حول الهجوم وصل إلى 14 شخصا.

ونقلت "بي بي سي" عن مصدر رسمي في "وايت هول" قوله إن "وكالة الأمن الداخلي وشركاءها أبقوا عابدي على قائمة رهن المراجعة، لذا فقد أطلقوا تحقيقات حول كيف تغاضت عن متابعته، فيما تجري إعداد تقرير منفصل للوزراء المرتبطين بالإشراف على تحقيقات مانشستر".

وعابدي من مواليد مانشستر، وهو بريطاني من أصل ليبي، وكانت "بي بي سي" لفتت إلى أنه "كان يقاتل هو ووالده، عندما كان عمره 16 عاما، إبان الثورة المسلحة ضد نظام العقيد معمر القذافي، خلال الإجازات المدرسية".