ميركل تهدد بنقل جنودها من قاعدة "إنجرليك" التركية

 المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل
هددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ،الاثنين 15 مايو، بنقل جنودها المتواجدين في قاعدة إنجرليك التركية ضمن بعثة لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، إلى دولة أخرى إذا لم تمنح أنقرة الإذن لأعضاء لجنة الدفاع بالبرلمان الألماني لزيارة الجنود الألمان هناك.
وأشارت ميركل - في تصريحات بثتها صحيفة "حريت" التركية على موقعها الإلكتروني - إلى أنه كان من الضروري للمشرعين الألمان أن تكون لديهم القدرة على زيارة أكثر من 250 جنديا يخدمون في قاعدة إنجرليك الجوية في تركيا، حيث يشاركون في مهمة للناتو تستهدف محاربة تنظيم داعش في سوريا.
وقالت ميركل "سنواصل الحديث مع تركيا، ولكن بالتوازي مع ذلك، سيكون علينا استكشاف طرق أخرى للوفاء بتفويضنا" .. مضيفة "هذا يعني أننا نبحث عن بديل لـ إنجرليك، وأحد هذه البدائل هي الأردن".
وانتقدت الخارجية الألمانية بشدة التحرك التركي واصفة الحظر الجديد الصادر عن أنقرة بأنه "أمر غير مقبول تماما". ودعا الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في حكومة الائتلاف الكبير، إلى جانب حزب اليسار (معارضة) إلى سحب فوري للقوات الألمانية من القاعدة التركية.
وصرح رئيس الكتلة النيابية عن الحزب الاجتماعي الديمقراطي لشئون الدفاع، فولفجانج هيمليش بأنه "الآن سيتم تطبيق استعدادات فعلية باتجاه سحب القوات" من تركيا.
ويتعين أن يوافق البرلمان الألماني (بوندستاج) على كافة المهام الخارجية المسلحة التي يقوم بها الجيش الألماني بتكليف من الحكومة، لذلك تتمسك الحكومة الألمانية والبرلمان بحق نواب البرلمان في زيارة الجنود في تلك المهام.
تجدر الإشارة إلى أن الجيش الألماني يشارك في المهمة الدولية لمكافحة تنظيم "داعش" في سوريا والعراق بست طائرات استطلاع من طراز "تورنادو" وطائرة تزود بالوقود انطلاقا من قاعدة "إنجرليك". ويوجد بالقاعدة نحو 260 جنديا ألمانيا.
وكانت تركيا رفضت العام الماضي زيارة نواب من البرلمان الألماني للجنود في قاعدة إنجرليك، وذلك في أعقاب تصويت البرلمان الألماني لصالح قرار يصنف الجرائم التي ارتكبت في حق الأرمن إبان الدولة العثمانية على أنها "إبادة جماعية". وسمحت تركيا بعد ذلك للنواب بالزيارة.