أبرز 20 تصريحًا للبابا تواضروس أثناء زيارته للكويت

عقد قداسة البابا تواضروس الثاني على هامش زيارته الحالية للكويت مؤتمرًا صحفيًا بفندق شيراتون الكويت ، مقر إقامة قداسته. أجاب خلاله على أسئلة الصحفيين حول عدة موضوعات من بينها العنف والتعاون الثقافي وترسيخ القيم الأخلاقية والوطنية وغيرها من الموضوعات
 
العنف لا يمكن أن يستمر ولا تقبله الحياة المصرية

ففي سؤال عن العنف الحالي في مصر ، قال قداسة البابا ، العنف مرض ، ظاهرة تمتد طويلًا أو قصيرًا ، ونحن نعتبر أن الصحة هي الأساس والمرض هو الاستثناء لذلك ما نراه في الواقع المصري هو استثناء لن يدوم ولن يستمر والطبيعة المصرية بتاريخها الطويل تشهد بذلك وتؤكد هذا أن مثل هذا العنف لا يمكن أن يستمر ولا تقبله الحياة المصرية بكل ما فيها من مسلمين ومسيحيين ،  فلذلك نعتبر هذا العنف هو صورة استثنائية سوف تنتهي يومًا وقريبًا إن أراد الله وعشنا .

منهح القيم والاخلاق احد الوسائل التي تواجه بها مصر الفكر المتطرف

 وكان السؤال الثاني : عن المنهج الذي يجري حاليًا إعداده والذي يرسخ للقيم الأخلاقية وللمواطنة  ، وأن في مصر حاليا استحدث منهج للقيم والمحبة والمواطنة هو الأول من نوعه في مصر . ووصلتني معلومة أن قداستكم وفضيلة الإمام أشرفتم علي هذا المنهج كلمة بكلمة، فهل لنا أن نحصل علي بعض المعلومات عن هذا المنهج وعن أهمية الدور لهذه النوعية من المناهج التي نفتقدها ؟
 
فقال قداسة البابا : الحقيقة هناك منهج اهتمت به وزارة التربية والتعليم وهو أن يكون منهج المواطنة والأخلاق وهذا المنهج به بعض الفصول الإسلامية وبعض الفصول المسيحية ، تم عمله بالمشاركة مع الأزهر وهذا المنهج أحد الوسائل التي تواجه بها مصر الفكر المتطرف. شاركتُ فيه في المقدمة وأرجو أن يأخذ مجاله في أرض الواقع ويصل إلى كل التلاميذ وكل الطلبة
 
لدينا في مصر رؤية لاستعادة الزمن الجميل

وفي سؤال عن إمكانية التعاون الثقافي بين الكويت والكنيسة المصرية في مجال العروض المسرحية

قال قداسة البابا: بالأمس زرت دار الأوبرا مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي والحقيقة استمتعت به جدًا من ناحية الإنشاء ومن ناحية الإمكانيات ومن ناحية تقديم العروض المسرحية. عندنا في الكنيسة هناك أسقفية اسمها أسقفية الشباب وهذه الأسقفية بها جزء كبير عن المسرح الكنسي والنصوص المسرحية وتقام سنويًا مسابقة كبيرة في تقديم هذه المسرحيات وفي السنوات الأخيرة كان لنا مشاركة مع وزارة الشباب المصرية في تقديم هذه العروض علي مسرح الشباب

وأضاف: أنا علي علم بأن الكويت تهتم جدًا بالثقافة وهذا مجال طيب ممكن أن نشارك فيه
 
وحول تجديد الخطاب الأخلاقي بالتنسيق مع الكنيسة والأزهر

أجاب قداسته: الحقيقة لا يوجد ما يسمي بتجديد الخطاب الأخلاقي لكن يوجد اهتمام بالأخلاق والمبادئ الإنسانية وبزراعتها في المناهج  وهذا اهتمام موجود يحاول الأزهر أن يوجده. وموجود في المناهج الكنسية. واستكمل: أحب أن اقول لحضرتك أن التعليم الكنسي له دورة سنوية ثابتة في الكنيسة لذلك ما يقال في الكنيسة القبطية في الكويت يقال في كل الكنائس القبطية التي في العالم. نفس الإنجيل ونفس القراءات وبالتالي يوجد نوع من الثبات في هذه الأمور لكن طريقة التقديم هي التي من الممكن أن يحدث بها تطوير
 
وأضاف قداسة البابا: أن هناك بيت العائلة. وبيت العائلة هو مؤسسة تحاول أن تشارك في بعض الموضوعات والمناهج التي تخص الشباب أو تخص الحياة بصفة عامة. وكان هناك لقاء مؤخرًا جمع عدد من الوزراء وفضيلة الأمام وكنت حاضرًا فيه وكنا نناقش كيف نستعيد ما يسمى بالزمن الجميل في الأخلاق والمبادئ الإنسانية من خلال الإعلام والثقافة والمناهج الدينية ويوجد رؤية نحاول أن نبلورها سويًا
 
زيارة بابا الفاتيكان، زيارة بابا السلام لأرض السلام

وسؤلاً أخر : تستعدون لاستقبال بابا الفاتيكان في مصر فما أهمية الزيارة لأقباط مصر؟
فأجاب قداسته قائلًا :  نستعد في مصر لاستقبال البابا فرانسيس ، أنا زرته في مايو 2014، وكانت أول زيارة بعد تجليسي بعدة شهور ،  ثم زاره فخامة الرئيس السيسي ثم فضيلة الإمام .
 
وتابع ان قداسة بابا روما يأتي ردًا لكل هذه الدعوات لزيارة مصر، هي زيارة مكثفة شعارها بابا السلام في مصر السلام. النهاردة البابا فرانسيس أصدر رسالة لكل المصريين أتمنى أن تتابعوها على مواقع التواصل ، فهي رسالة طيبة جدًا وفيها معاني سامية جدًا كتحضير للزيارة

وأكد أن البابا فرانسيس له مكانة رفيعة المستوي ويتكلم دائما عن السلام وزرع السلام وكما نعلم أن مناطق الشرق الأوسط بها بعض الصراعات وبعض العنف وبعض الإرهاب وزيارته وتأكيده علي الزيارة رغم ما حدث من حوالي أسبوعين أو أكثر هو شهادة لمصر وشهادة لشعب مصر 
 
الإرهاب يقصد كسر وحدة المصريين

وسؤلاً أخر : قداسة البابا هل تشعر بأن الإرهاب يستهدف الأقباط وهل الأجهزة الامنية تبذل ما يكفي لحمايتكم وحماية الكنائس القبطية ؟
 فأجاب قداسته قائلًا: الحوادث التي تحدث لا يقصد بها الأقباط لذاتهم لكن يقصد بها قلب مصر والحياة المصرية التي عشناها ونعيشها. وهي حياة لا يمكن أن يفرق أحد فيها بين المصريين كمسيحيين و كمسلمين ،الواقع الاجتماعي يشهد بذلك جدًا ، وهذه الحوادث وجهت للقوات المسلحة والقضاء والشرطة وعامة الشعب ،ومواقع كثيرة من ضمنها الأقباط القصد هو كسر وحدة المصريين وهذا تفكير ليس صحيحًا لان الوحدة المصرية ليست حديثة ( بنت امبارح) لكنها منذ 14 قرن من الزمان وهذه الوحدة وهذا التلاحم القوي جدًا الموجود علي أرض مصر لا تؤثر فيه مثل هذه الحوادث  
وأضاف: نتألم ونتوجع لكن لا تؤثر فيه أبدًا
وأكد : الأجهزة الأمنية تقوم بدورها كاملًا

مصر بلد كبيرة جدا لها تاريخ غني وحضارة غنية 

وسؤال أخر عن : المسيحيين في الشرق الأوسط يتعرضون لتغيرات سياسية في المنطقة ، وفي مصر ، خاصة أمور تهجير الأقباط فما رأي الكنيسة القبطية كأكبر كنيسة في عقد مؤتمرات للتعامل مع هذه المواقف الطارئة وإتخاذ مواقف تجاهها ؟
قداسة البابا: مصر بلد كبيرة جدًا وعريقة للغاية، لها تاريخ غني وحضارة غنية، مصر ليست دولة حديثة، ثم أن مصر وشعبها قارب الـ 100 مليون وعندما تحدث حوادث صغيرة يصورها الإعلام العالمي علي أنها هي السائدة في مصر مثل حادثة في قرية ، مصر بها آلاف القري

وتابع : اعترض علي فكرة تهجير الأقباط .. ما حدث هو أنه وقع خطر في مناطق شمال سيناء وتحاول قوات الجيش والشرطة تطهير المنطقة من ضمن من وقع عليهم الضرر الأقباط المصريين .وأي إنسان يشعر بالخطر يترك مكانه وبعد إزالة الخطر يرجع وأسقف شمال سيناء صلى قداس العيد هناك ، وهذا ليس تهجير
 
دور الأسرة والمدرسة في التنشئة تراجع

سؤال عن : الإرهاب يتستر بستار الدين في أحداث العنف وحضرتك تعلم أن ليس دين يدعو للعنف، حضرتك ترى هذا يرجع للمؤسسات الدينية أم هذا يرجع للأسرة ، فكيف ترى الأمر ؟
قداسة البابا: 
أي إنسان يتكون من خلال 5 مصادر : المدرسة والأسرة والمؤسسات الدينية والأصدقاء والاعلام 
 
لكن الواقع اليوم تغير ، فأصبح من يربي هو الإعلام والأصدقاء والمؤسسة الدينية ثم المدرسة ثم الأسرة 
وبالتالي تراجع دور الأسرة ودور المدرسة تراجع كذلك ، وكل هذا شارك في ظهور هذا العنف
لهذا فإصلاح الحال ياتي من إصلاح المنظومة .
وتابع أن ، أي إرهابي نشأ في بيت فيه أب وأم طب دول كانوا بيربوه إزاي ؟ ونشا في مكان في مسجد أوكنيسة وبالتالي إصلاح المنظومة هام من أجل أن يكون الناتج جيدًا
 
30 يونيو حركة شعب حماها جيش الشعب

س: رأي قداستك في الكنيسة و التدخل في السياسة خصوصا بعد المشاركة في ثورة 30 يونيو ؟
قداسة البابا: 30 يونيو لم تكن سياسة بل حركة شعب حماها جيش الشعب وهو عمل يخص كل المصريين ولأول مره يشارك كل الشعب ، والكنيسة جزء من الشعب ومصر هي صورة المعبد وأي معبد به أعمدة ، فهل يمكن الاستغناء عن عمود ، وبالتالي الكنيسة عمود وهذه الأعمدة تبني الأصالة والكنيسة جزء من الوطن لا يمكن الاستغناء عنها. فهذه مشاركة وطنية ليس لها علاقة بالسياسة طلبت من الناس زيارة المصابين حتي لا تختلط المشاعر

الهجوم الذي تعرضت له قداستك عقب الانفجارين في طنطا والأسكندرية وعدم زيارة شيخ الأزهر لقداستك في عيد القيامة ده دور مغلوط أو ليس مغلوط ؟
قداسة البابا: الأحداث التي حدثت حدثت يوم أحد السعف وهو بداية أسبوع الآلام وطوال الأسبوع هناك صلوات ولم تكن هناك فرصة لاستقبال معزين. والرئيس زارنا يوم الخميس قبل الانشغال في صلوات الخميس والجمعة والسبت والأحد ومعه زيارة وزير الدفاع ، حتي يوم العيد وأنا طلبت من الناس زيارة المصابين حتي لا تختلط المشاعر ، 
وأنا شخصيًا عملت هذا وبعدها أتت فرصة السفر فلم يكن هناك فرصة لاستقبال فضيلة الإمام لكن تلقيت منه تليفون عزاء بعدها بساعات قليلة
 
السماحة وقبول الآخر والريادة الثقافية هذه هي الكويت

وفي سؤال عن انطباعات قداسة البابا عن الكويت ؟
قال قداسته: الطيبة الإنسانية وهذه المشاعر وما وجدته هنا مع كل المسئولين وصاحب السمو وفي الزيارات أشعر بطبيعة النقاوة الإنسانية الموجودة هنا ، الريادة الثقافية  والاهتمام بها شئ رائع وهو أحد الوسائل الفعالة في دحر الإرهاب ، السماحة والقلب السمح الذي فتح البلاد واستقبل كل الجنسيات في محبة وسماحة فهذه صورة طيبة على المجتمع المفتوح وقبول الآخر باحترام وهذه الملامح التي شعرت بها
 
ما يحدث في مناطق أخرى لا يشابه وضع أقباط سيناء

س: خطر تهجير الأقباط في سيناء وماهي وجه الشبه في العراق ؟
قال قداسة البابا : عايز أذكر لحضرتك أن معظم الأقباط في شمال سيناء قادمين من نهر النيل من بحري والصعيد أي أنهم لم ينشأوا هناك ، هم ذهبوا علي سبيل العمل فهم قادمين من الوادي ولا وجه للمقارنة ، في أيام حرب 67  تم تهجير مدن كاملة وهذا نوع من السلامة وما يحدث في مناطق أخرى ليس له أي وجه تشابه وأرجو أن تكون  الصورة  واضحة
 
الحفاظ على المسيحية في المنطقة مسئولية المجتمعات والدول

س: هناك تحديات ضخمة في المنطقة العربية للمسيحية العربية مثل ما يحدث في كنائس الموصل فأنا لا أعرف إلى أي حد المسيحية العربية ستستجيب لهذا التحدي وماهي وسائلها وثقافتها لم تنتشر في الثقافة العربية و الكنيسة القبطية لها دور فعال ؟
قداسة البابا أجاب : هذه المنطقة نشأت عليها الأديان والأديان عاشت وهذا نوع من الثراء والغني ولهذا لا أتخيل بلدًا بلا مسيحية. وهذا خطر علي الدين الإسلامي ويجب أن نكون متفهمين ذلك والوجود المسيحي والإسلامي يسندان بعضهما البعض. وهذه نقطة مهمة، وأضيف أن ما تكلمت عنه هو مسئولية المجتمعات والدول
 
وتابع أن ، الوجود المسيحي في غاية الأهمية من أجل سلامة الوجود الإسلامي ولذلك مسؤلية الحفاظ علي هذا مسئولية هامة ، ومحاولة اقتلاع المسيحية من جذورها ليس سهلا. في مصر توجد لنا أديرة وكنائس في مناطق كثيرة، من يتخلي عن هذا "حيث لا توجد جذور لا توجد ثمار
 
وأكد أن ، في الدول العربية المسيحية ناشئة وليست وافدة. التراث المسيحي والإسلامي في الاندماح يهمنا جميعا ولذلك مسئولية الحفاظ علي المسيحية هي مسئولية المجتمعات المسلمة أساسًا. والدور الذي تلعبه المؤسسات الدينية ومشاركتها يجب أن يكون فعالًا علي أرض الواقع
 
الدولة قامت بدورها تجاه نازحي سيناء
 
س: إلي أي مدى تقدم السلطات خدمات لهؤلاء النازحين المسيحيين ؟
قداسة البابا أجاب : أشكرك علي كلمة النازحين ، وأن هناك خدمات كثيرة تقدم والدولة في مصر وفرت عدد كبير من الشقق وساعدت في تسهيل إجراءات تسجيل أسماء الطلبة وبعض الأسر اختارت أن تذهب إلى أماكن أخرى غير الإسماعيلية. ولا يوجد أحد طلب احتياج ولم يسدد ، وأذكر بالخير وزارة التضامن الاجتماعي قامت بدورها بأسرع ما يمكن
 
قضية كنيسة القديسين لم تحسم بعد
 
س: دور نظام مبارك في حادث كنيسة القديسين وبالأخص حبيب العادلي ؟
قداسة البابا: هناك إجراءات قانونية وتحقيقات شغالة ولم يوجد اثباتات لكن توجد قضية مرفوعة ومحامين لمتابعة هذا الأم.    
 
أمن الكنائس مسئولية وزارة الداخلية

س: بعد الأحداث الإرهابية التي حدثت في الكنيسة ما هي الإجراءات الأمنية ؟
قداسة البابا: الإجراءات الأمنية تقوم بها وزارة الداخلية وبالنسبة للكنيسة بها من زمان فرق الكشافة وهي تقوم بعمل النظام لكن كل أمن الكنائس مسئولية كبيرة تقوم بها وزارة الداخلية بحسب الإمكانيات المتوفرة.

نصلي لأجل المتطرفين ونشكر الله علي روح التسامح
 
س: ما هو دور الكنيسة عقب الأحداث التي تحدث في مصر والمتطرفين ؟
قداسة البابا: نحاول أن نستوعب هذه الأمور ونقف مع أولادنا ونصلي لأجل المتطرفين. لكن نشكر الله علي روح التسامح حتي لدى المصابين وهذه نعمة خاصة من الله. لكن يوجد صرخات علشان المجتمع يستفيق. لكن نفكر في المستقبل وليس في ما سبق ونصلي ونؤمن كثيرًا بقوة الصلاة أن الله يقدر أن ينهي هذه الأمور
 
يجب أن تكون هناك وقفة مع المتطرفين
 
س: ما هي رسالتلكم لمن يحاول ربط الإرهاب بالدين الإسلامي ؟
قداسة البابا: أولًا: الذين يقومون بهذه الأعمال يعلنون إِتِّبَاعَهم الإسلام 
 ثانيا: الفهم الخاطئ إنهم يشوهون صورة الإسلام ، وفي مصر عشنا مع المسلمين ولنا علاقات طيبة وحتي الآن زملائي في الجامعة يزروننى
وتابع أن ، الحياة الاجتماعية تشهد بسلامة صورة الإسلام لكن هؤلاء شوهوا الصورة من أين؟! .. يقولون من كتب وبعض عبارات استخدموها بفهم خاطئ وهذه مسئولية المؤسسة الإسلامية أن تنتبه لذلك فيجب أن تكون هناك وقفة أمام هؤلاء. فتصحيح الصورة مسئولية المؤسسة الدينية وأثر هذه الأفعال ليس على الأقباط فقط بل على كل المجتمع وكل شخص في مصر تأثر بما حدث، وهي مسئولية خطيرة ويجب إيجاد حلول ويجب البحث عن مواطن الضعف التي جعلت هؤلاء يشوهون هذه الصورة
 
يجب أن نبحث عن وسائل عصرية نخاطب بها شبابنا
 
س: كل المصريين و العرب يعتبرونك رمزَا للحكمة وسيذكر التاريخ موقفكم بعد ثورة يناير بعد حرق الكنائس 
 هل هناك امكانية لتدريس كتاب "حياة محمد" لمحمد حسنين هيكل للأقباط وفي المقابل أيضًا تدريس كتاب "عبقرية المسيح" للعقاد ؟
 
قداسة البابا: الكتب المقترحة ليست هي مانحتاجها اليوم ، هذا العصر يحتاج أن نخاطبه بلغته. وهي كتب راقية ولكن الشباب يريد وسائل حديثة للتخاطب معه وإقناعه فلا ينبغي أن نخاطب العصر بلغة قديمة بل بلغة تتناسب مع الزمن ونحتاج أكثر أن نرد علي التساؤلات التي لديهم مثل تساؤلات حول الإلحاد والأخلاق والكيان الأسري والأكثر اهمية أن نبحث عن وسائل عصرية نخاطب بها شبابنا في مناهجنا الدراسية
 
وقت أحداث أحد الشعانين كانت مشاعرنا متألمة جدًا

س: عندما حدثت الأحداث الأخيرة نشرت صورة لقداستك تجلس على كرسي وتسند رأسك على عصا فيما كنت تفكر وما هو كان شعورك ؟
قداسة البابا: في طقس هذا اليوم نصلي القداس بطقس مختلف ثم بعد ذلك صلاة الجناز وقتها كانت المشاعر متألمة جدًا وقلت للناس احنا ممكن حياتنا تنتهي وفعلا بعدها بدقائق حصل الانفجار في المرقسية
 
الأمل دائما موجود لمستقبل أفضل

س: ما هي قراءتك لحياة المسيحين في الوقت الحالي ؟ وكيف تري المستقبل ؟ وهل أنت قلق ؟
قداسة البابا: في 2011 كان يوجد ما يسمي بالربيع العربي وكانت تسميه كاذبة وكان الهدف أن تعم الفوضي في المنطقة لكن نشكر الله أن أنقذ مصر في 2013.
ومصر البلد الكبير الذي يسند كل بلد عربي أنقذ من هذه الفوضي. وبالتالي إنقاذ الله مصر من هذه الفوضي يعطينا رجاء وبعد الحرب و الدمار يتفاوضون علي مائدة المفاوضات وتعود الحياة والحياة تغلب الموت 
 والأمل دائما موجود لمستقبل افضل ويجب أن يكون لدينا هذا اليقين ولا نرضي أن تكون مناطقنا "مناطق الشرق الاوسط.مناطق الحضارات و الأديان تكون بهذه الصورة " فلا تدمر الإنسانية كلها ويجب الانتباه جيدًا من أجل المستقبل و أن اثق أن المستقبل جيدًا.