«بوابة أخبار اليوم» ترصد أهم المحطات في حياة البابا فرنسيس

تستعد الكنيسة الكاثوليكية بمصر لاستقبال البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان يومي الجمعة والسبت المقبلين، بناءا على دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي والبابا تواضروس الثاني وفضيلة الإمام أحمد الطيب .
وترصد «بوابة أخبار اليوم» أهم المحطات في حياة البابا فرنسيس حتى تنصيبه بابا للفاتيكان في عام 2013 .
نشأة البابا فرنسيس 
ولد البابا فرنسيس الأول باسم خورخي ماريو بيرجوليو، في مدينة بوينس آيرس عاصمة الأرجنتين، في عائلة مكونة من أب وأم وخمسة أطفال، وهو يعد الأكبر بين أشقائه.
تلقى خورخي ماريو تعليمه الابتدائي في مدرسة للآباء الساليزيان في إحدى ضواحي بوينس آيرس، وفى المرحلة الإعدادية تخصص في التقنيات الكيميائية، وتابع دراسته الجامعية محصلًا درجة الماجستير في الكيمياء في جامعة بوينس آيرس.
وعمل لثلاث سنوات ضمن مجال اختصاصه في أحد المخابر في العاصمة الأرجنتينية و حصول على شهادات دراسة عليا في الكيمياء في وقت لاحق من جامعة بوينس آيرس.
«حياة الرهبنة» 
ترهبن في 11 مارس 1958، وكان عمره 21 عاما، ودرس العلوم الإنسانية واللاهوتية في سانتياغو في تشيلي، وأشهر نذوره الرهبانية في 12 مارس 1960، ليغدو بذلك عضوًا رسميًا عاملًا في الرهبنة.
وبعد إنهاء دراساته الأولى في تشيلي، عاد إلى الأرجنتين ليتابع دراساته في الفلسفة واللاهوت في المعهد الإكليركي في ديفيتو فيلا ثم في جامعة سان ماكسيمو دي مغيل والتي حصل منها على البكالوريوس، وتابع دراساته في الأدب وعلم النفس بين عامي 1964 - 1965 في جامعة ديلا أنماكيولادا في سانتا في، وتخرج منها.
وفي عام 1967 أنهى برجوليو دراسته اللاهوتية، وسيم كاهنًا في 13 ديسمبر 1969، من قبل رئيس الأساقفة خوسيه كاستيانو، وبعد فترة وجيزة من رسامته كاهنًا تعرّض لوعكة صحية حادة دفعت إلى استئصال إحدى رئتيه بعد نزاع دام ثلاثة أيام "بين الحياة والموت".
أصبح البابا أستاذًا في اللاهوت، ودرّس في كلية الفلسفة واللاهوت في جامعة سان ميغل في مدينة بيونس آيرس، بداية كمحاضر مبتدئ ومن ثمّ كأستاذ في اللاهوت؛ وكان قد أقام المحطة الأخيرة للتدريب الروحي للرهبان الجدد حسب قواعد الرهبنة اليسوعية في إسبانيا، ومكث فيها حتى اختياره رئيسًا إقليميًا للرهبنة اليسوعية في الأرجنتين.
«اختياره لمنصب الرئيس الإقليمي للرهبنة»
اختير برجوليو لمنصب الرئيس الإقليمي للرهبنة اليسوعية في الأرجنتين في 22 أبريل 1973، واستمرّ في شغل المنصب حتى 1979 في نهاية ولايته. 
وخلال رئاسته الرهبنة الإقليمية،علّم وحاضر في عدد من المحافظات الأرجنتينية، وبعد نهاية ولايته عاد إلى التدريس في جامعة سان ميغل وغدا عميد المعهد اللاهوتي في سان ميغيل، وعمل في هذا المنصب حتى عام 1986، حين انتقل إلى فرانكفورت في ألمانيا للإشراف على أطروحة الدكتوراه فيها بطلب من الرهبنة اليسوعية.
«اختياره أسقفا للفاتيكان »
في عام 1992، اختاره البابا يوحنا بولس الثاني ليكون أسقفًا مساعدًا للكاردينال أنطونيو كاراكين رئيس أساقفة بوينس آيرس، حيث عين القائم بالأعمال الفعلي لإبارشية بوينس آيرس مع حق الخلافة التلقائية بعد تقدم رئيس أساقفتها في السن وتعثر صحته، واحتفل بتنصيبه الرسمي في 6 نوفمبر 1998 وجمعت إلى مهامه مهمة الإشراف على الكنائس الكاثوليكية الشرقية، وقد صدر كلا التفويضين عن البابا يوحنا بولس الثاني. 
اشتهر الكاردينال بورجوليو، بالتواضع، والمنافحة عن العدالة الاجتماعية، والمحافظة في شئون العقيدة، ساهم نمط حياته ككاردينال في تكريس صورته كمتواضع، إذ اكتفى بالعيش في شقته الصغيرة بدلًا من مقر رئاسة الأساقفة الفخم، وتخلى عن سيارة الليموزين مع سائق شخصي، واكتفى بوسائل النقل العام.
«تجليسه على كرسي الفاتيكان» 
 تقدم البابا بندكت السادس عشر باستقالته في 11 فبراير 2013، بسبب التقدم في السن، وبعد تجليسه على الكرسي البطرسي لفترة استمرت 8 سنوات ، وفي 13 مارس 2013، تولى الكرسي البابوي للفاتيكان باسم البابا فرنسيس، نسبا للقديس فرنسيس الأسيزي، الذي "لعب دورًا هامًا في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية.
الحوار بين الفاتيكان والأزهر
أعاد البابا فرنسيس الحوار مع الأزهر الشريف، حيث استقبل فضيلة الإمام الأكبر احمد الطيب شيخ الأزهر في عام 2016 بدولة الفاتيكان ويعد ذلك اللقاء  بعد قطيعة استمرت أكثر من 5 سنوات بين الأزهر والفاتيكان بسبب تصريحان البابا السابق بنديكت السادس عشر المعادية للعالم الإسلامي، مما أثار غضب الأزهر وجمد العلاقة مع الفاتيكان .