لوبان.. هل يقود الإرهاب مرشحة اليمين المتطرف نحو قيادة فرنسا؟

لا تتوانى مرشحة اليمين المتشددة والمرشحة الفرنسية مارين لوبان على إظهار عدائها ورفضها دوما للمهاجرين والمسلمين، كما تركز لوبان في حملتها للانتخابات الرئاسية على معارضتها لما وصفته بأنه فرض للعادات الإسلامية على الثقافة الفرنسية.
من أبرز ما اشتهرت به لوبان دعوتها إلى ترحيل الذين لا يقيمون في فرنسا بصفة غير قانونية فورا، وإمهال الأجانب الذين لا يجدون عملا ثلاثة أشهر لإيجاد وظيفة أو الرحيل، حتى إن كانوا مقيمين بطريقة شرعية، تلك الأفكار التي لاقت رفضا واستهجانا من الفرنسيين سواء كانوا ساسة أو مواطنين رافضين أن تقودهم لوبان نحو التشدد والكراهية العنصرية.
جاء هجوم الشانزلزيه الإرهابي في الـ20 من إبريل والذي تبناه تنظيم داعش الإرهابي، وكأنه يقدم للوبان فرصة ذهبية لتقوية فكرها الكاره لوجود المهاجرين وذوي الأصول العربية المسلمة على وجه الخصوص، وتدعيم لوجهات نظرها، حيث حثت الحكومة الاشتراكية على التنفيذ الفوري للإجراءات التي تطالب بها دوما والتي يتضمنها برنامجها الانتخابي.
في هذا الصدد صرح خالد شقير المذيع بالإذاعة الفرنسية ورئيس جمعية مصر فرنسا، أن المستفيد الأكبر من هذا الاعتداء الإرهابي هي مارين لوبان والتي سارعت بالخروج بتصريحات ضد المهاجرين، الأمر الذي أشار إليه رئيس الوزراء الفرنسي برنار كازنوف بضرورة عدم استغلال الحادث والاصطياد في الماء العكر والدفع بالمجتمع الفرنسي نحو التشدد "في إشارة إلى اليمين المتطرف".
وأضاف شقير إلى ثاني مستفيد من هذا الاعتداء وهو المرشح فرانسوا فيون، المعروف بأجندته المتشددة والأكثر تشددا من منافسيه فيما يخص قوانين الهجرة وطرد الأئمة المتشددين وغلق بعض المساجد الراديكالية، إضافة إلى سعيه الدائم لكسب أصوات اليمين.
ولفت شقير إلى أن لوبان صاحبة الحظ الأوفر للتأهل نحو الجولة الثانية، فيما يتنافس فيون وماكرون ليكون واحدا منهم أمامها، لكن الأحداث المؤخرة تخدم فيون بصورة كبيرة.
من ناحية أخرى، أشار شقير إلى أن فرنسا مستعدة ومهيئة لاستقبال الانتخابات، حيث ستشهد اللجان الانتخابية تشديدا أمنيا وكردونات إضافة إلى إجراءات احترازية عند دخول اللجان لم تشهدها أي انتخابات من قبل وذلك خوفا من تعرض اللجان لاعتداءات إرهابية وضمان مرور اليوم بسلام.
وأمام تلك الأحداث، تنتظر فرنسا وأوروبا ما ستسفر عنه الانتخابات وهل ستكون لوبان قائدة فرنسا المقبلة؟ هل سيختار الفرنسيون من أرادت تعليق معاهدة شينجن وطرد المهاجرين وإعادة فرض مراقبة على حاملى الجنسية الفرنسية ذوي الأصول الأجنبية؟.