نائب رئيس الوزراء التركي: الاتحاد الأوروبي يقيم نتيجة الاستفتاء "على هواه"

 انتقدت الحكومة التركية، مجددا الاتحاد الأوروبي، على خلفية موقفه من الاستفتاء الذي جرى أمس على التعديلات على الدستور التركي.
وقال نائب رئيس الوزراء التركي، نور الدين جانكلي، في مؤتمر صحافي عقده في أنقرة الاثنين 17 ابريل، "ننظر بشك لتعريف الاتحاد الأوروبي للديمقراطية فقد دعم الانقلابيين سابقا، [وهو الآن]، يقيّم نتيجة الاستفتاء على التعديلات في بلادنا وفقا لمصالحه".
وعلى الرغم من ذلك، أشار جانكلي، إلى أن تركيا ستواصل علاقاتها بالاتحاد الأوروبي على قاعدة المصالح المتبادلة، وستعزز علاقاتها الاقتصادية بدول الاتحاد.
وفي سياق متصل، قال نائب رئيس الحكومة التركية، محمد شيشمك، إنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يخطط لإجراء انتخابات مبكرة.
وقال شيشمك في تصريحات خاصة لرويترز "الأمس أعرب الرئيس [أردوغان] بوضوح أنّ الانتخابات ستجري في تشرين الثاني/نوفمبر 2019".
وكانت نتائج الفرز النهائي أظهرت فوز مؤيدي التعديلات الدستورية بنسبة نحو 51.20 بالمئة مقابل 48.80 بالمئة من المعارضين، وذلك بعد فرز 100 بالمئة من مجموع الأصوات. أظهرت البيانات أن رافضي التعديلات تقدموا في أكبر ثلاث مدن تركية وهي إسطنبول وأنقرة وإزمير، وكذلك في جنوب شرق البلاد ذي الأغلبية الكردية.
وتتضمن هذه التعديلات، التي تقدم بها حزب "العدالة والتنمية" الحاكم وتهدف إلى الانتقال من النظام البرلماني إلى الرئاسي، 18 مادة، أبرزها عدم قطع علاقة الرئيس بحزبه ومنح الرئيس صلاحية إصدار المراسيم التشريعية وإعلان النفير العام في حالة الحرب والاضطرابات الاجتماعية وتزعزع الأمن العام.
كما ينص مشروع التعديل الدستوري على إلغاء مجلس الوزراء ونقل السلطة التنفيذية من رئيس الحكومة إلى رئيس البلاد وفقا للدستور والقانون الأمر الذي يتيح لإردوغان إمكانية البقاء في السلطة من عام 2014 حتى 2029.