هاني رمزي: تفجيرات الكنائس تستهدف إسقاط مصر وليس المسيحيين فقط

هاني رمزي
هاني رمزي
فنان اعتدنا عليه يقدم الكوميديا من أجل رسم الضحكة وصناعة البهجة على الجميع تحدثنا إليه، ولكن في يوم لم يكون فيه هو نفس الشخص المبتسم كعادته متفائل بالغد..

الحزن يسيطر عليه ولكنه يرفض الاستسلام حتى في أشد المصائب والصعاب .. إنه الفنان هاني رمزي الذي تحدثنا معه عن رؤيته للحوادث الإرهابية التي تشهدها مصر وآخرها تفجير كنيستى مار جرجس بطنطا والكنيسة المرقسية بالإسكندرية.

• كيف ترى حادث تفجير كنيستي مارجرجس والمرقسية ؟

الحادث آلام جديدة يتحملها المصريين جميعا.. البيوت المصرية غابت عنها الابتسامة بسبب جرائم إرهابية تحاول النيل من أبناء الوطن الواحد.. ما يحدث من استهداف للكنائس هو استهداف لمصر ومحاولة فاشلة لإسقاطها لأننا نعيش في وطن واحد والكل يعلم أن مسلمي وأقباط مصر في تلاحم منذ قديم الزمان.

< هل يستطيع هؤلاء إيقاع مصر في فتنة طائفية ؟

مصر لم تعرف معنى للفتنة الطائفية ومهما حدث سنظل يدا واحدة ضد كل من تسول له نفسه النيل من عزيمة المصريين واستقرار الوطن.. انظروا إلى الشارع المصري الآن وستعلمون المعنى الحقيقي للوحدة الوطنية.. المسلمون هم من يتبرعون الآن لشراء أجهزة تفتيش على البوابات الخاصة بالكنائس وهذا أكبر دليل أننا سننتصر بإرادتنا مسلمين ومسيحيين على هؤلاء الذين لا دين ولا وطن لهم.

< كيف يمكن الاستفادة من الدراما والسينما في مواجهة الإرهاب؟

حان الآن الوقت لتعود الثقافة إلى مكانتها من جديد ويعود الفن الهادف مرة أخرى.. نحن نعانى من غياب الثقافة والفن وهذا السبب الرئيسي في نجاح الجماعات الإرهابية في إقناع الشباب بأفكار سامة لتدمير الوطن.. علينا أن ندرك خطورة الأمر وأن نعرف أن سلاحنا في مواجهة هؤلاء المجرمين القتلى هي الثقافة ثم الثقافة ثم الثقافة ولا شيء غيرها لو نجحنا في مخاطبة العقول سننتصر على الإرهاب في هذا الوقت.

< هل لديك حالة من الإحباط بسبب تلك الأعمال ؟


بالعكس على الإطلاق.. أعيش بكل تفاؤل وأمل في أن الغد لنا وأننا سننتصر مهما كانت التضحيات.. نعم دموعي سقطت على شهداء أبرياء راحوا ضحية أعمال خسيسة ولكن نظرتي للمستقبل بكل أمل وتفاؤل لأنني أجد نور بعض ظلام ودائما الخير هو من ينتصر في النهاية فنحن نريد الحياة وهم يريدون الموت والدمار والخراب ولن تفلح أعمالهم طال أو قصر الوقت.