ننشر كلمة السيسي عقب اجتماع مجلس «الدفاع الوطني»

 الرئيس عبدالفتاح السيسي
الرئيس عبدالفتاح السيسي
أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي، حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر بعد استيفاء الإجراءات الدستوية والقانونية وذلك لحماية مصر والحفاظ عليها، وقرر الرئيس تشكيل المجلس القومي الأعلى لمقاومة ومكافحة الإرهاب والتطرف في مصر والذي سيكون له صلاحيات لمجابهة الإرهاب.

جاء ذلك ضمن عدد من الإجراءات التي اتخذها السيسي عقب اجتماع مجلس الدفاع الوطني مساء الأحد 9 أبريل.

وقال الرئيس في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، إن المجلس الأعلى سيصدر به قانون وسيكون له صلاحيات لتمكينه من ضبط الموقف على الأراضي المصرية على كافة المناحي الإعلامية والقضائية والقانونية والخطاب الديني.

كما قدم الرئيس في بداية كلمته العزاء لكل الشعب المصري في الضحايا الذين سقطوا بعد الحوادث الإرهابية التي شهدتها محافظتي الإسكندرية والغربية، مضيفًا: "مش هقول دول مسيحين ولا مسلمين ولكن كلهم مصريين، وافتكروا يا مصريين فى 3 يوليو وبعد كده طلبنا تفويض لمواجهة الإرهاب والعنف المحتمل".

وأشار إلى أن الدولة المصرية كانت تطلب ذلك وقتها لمواجهة محدودة بعد أن تصدي الشعب المصري لمخطط كبير وأفشل عمل وجهد وتخطيط لدول وتنظيم إرهابي فاشي للسيطرة على مصر وتحطيمها، قائلا: "أكدنا خلال هذا الوقت أن تلك المواجهة ستكون طويلة ومستمرة وسيكون هناك ضحايا والذين هم سقطوا ويسقطون منذ ذلك التاريخ حتى الآن ومن بينهم أبناء الشعب المصري من الجيش والشرطة والقضاء وأقباط مصر".

وأكد السيسي أن ما يحدث من عمليات إرهابية هو محاولة لتمزيق المصريين وتحطيمهم، مطالبًا المصريين بأن يكونوا كتلة واحدة ليصعب على أي قوة هزيمة مصر والنيل منها.

وأضاف الرئيس أن هناك حوادث وقعت للتأثير على السياحة المصرية وصمدت مصر واتخذت إجراءات اقتصادية ضخمة وظل الشعب المصري صامدا، موضحًا أن تلك المحاولات استمرت للتأثير فى نسيج المجتمع المصري.

ووجه الرئيس حديثه للمصريين، قائلا: "لازم نخلي بالنا علشان خاطر مصر وشعبها ومستقبلها وإحنا أد التضحية وهنهزم الإرهاب وأعلنا أننا هنواجهها بقوة ونجحنا في سيناء واتحركوا لمنطقة تانية ولكننا لسنا مثل دول أخرى".

وطالب السيسي، المجتمع الدولي بمحاسبة الدول التي تدعم الإرهاب، وأتت بمقاتلين لتدفع مصر وشعبها من استقرارها وأمنها بسبب هذا الدعم، مستطردًا في حديثه للمصريين: "اثبتوا واصمدوا فنحن قادرون على هزيمة الإرهاب والقتلة وهنفضل نبني ونعمر بلدنا".

وحول باقي الإجراءات الأمنية، أعلن الرئيس تكليف الأجهزة الأمنية بتكثيف جهودها لضبط الجناة والمجرمين ومن خلفهم لحسابهم.

وفيما يخص الخطاب الإعلامي والتناول الإعلامي للحوادث التي شهدتها مصر، قال السيسي: "لو سمحتم خلوا بالكم من مصر وشعبها والخطاب الإعلامي يتعامل مع الموضوع بمصداقية ومسؤولية ووعي حتى لا نؤلم الناس من أهلنا المصريين".

وأضاف: "مش معقول نشاهد الواقعة التي حدثت ويتكرر عرضها في كل القنوات وعلى مدار اليوم"، كما طالب السيسي من البرلمان ومؤسسات الدولة بالتصدي بمسؤولية لمجابهة التطرف في مصر وتجديد الخطاب الديني.

كما طالب الرئيس، الشعب المصري بتحمل هذا الألم الذي حدث بعد أن أثبت خلال الشهور والسنوات الماضية صلابة تعجب لها الجميع من أعداء مصر ليس في مواجهة الإرهاب والتطرف فقط، ولكن على مستوى مصالحكم الاقتصادية والحياتية التي تواجهونها ولن يستطيع أحد النيل من هذا البلد.