الصين: ندعم الحلول السلمية لأي نزاع دولي

هوا تشان يينغ
هوا تشان يينغ
أكدت الصين مجددا، السبت 8 أبريل، أنها تقف دائما ضد استخدام القوة فى حل النزاعات الدولية، وتدعم أي مساع لإيجاد حلول سلمية لأي نزاع من خلال الحوار والتشاور وغيرها من الوسائل السياسية والدبلوماسية.


جاء هذا التأكيد على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينغ فى تصريح حول التهديد الامريكى بشن المزيد من الهجمات ضد أهداف عسكرية داخل سوريا، وذلك بعد ساعات من قيام الجيش الأمريكي بتوجيه ضربة بصواريخ (توماهوك) استهدفت قاعدة جوية عسكرية سورية عقب اتهام واشنطن النظام السوري بضرب بلدة خان شيخون فى إدلب بأسلحة كيماوية وهو الاتهام الذي نفته حكومة بشار الأسد تماما.

وأكدت هوا أن الصين تعارض قيام أي بلد أو منظمة أو شخص باستخدام الاسلحة الكيماوية تحت أي ظرف من الظروف أو لأي غرض من الأغراض.

وطالبت الأمم المتحدة بالتحقيق بشكل مستقل وشامل في الاتهامات الموجهة ضد النظام السوري وتقديم الأدلة والبراهين القاطعة على أنه قام حقا باستخدم الاسلحة الكيماوية لضرب المدنيين.

وقالت: إن الرئيس الصينى شي جين بينغ شرح لنظيره الأمريكي ترامب الموقف الصيني الثابت ضد استخدام الأسلحة الكيميائية خلال لقاء القمة الذي عقد بينهما فى ولاية فلوريدا الامريكية خلال اليومين الماضيين، حيث أشار إلى أن المهمة الأكثر إلحاحا حاليا هى تجنب حدوث المزيد من التدهور في الاوضاع، ومحاولة ايجاد تسوية سياسية للقضية السورية.

كانت هوا قالت امس ردا على سؤال حول ما اذا كانت الصين لا تزال تعتبر حكومة بشار الأسد هى الحكومة الشرعية الوحيدة في سوريا، ان الصين تتمسك دوما بمبدأ عدم التدخل فى الشئون الداخلية للاخرين وتعتقد أن القرار بشأن مستقبل سوريا يجب أن يكون للشعب السوري نفسه، مؤكدة احترام بكين التام للشعب السورى ولاختياراته لقياداته ولمساره التنموي.

وعبرت هوا عن الأسف للمحنة التى يتعرض لها السوريون منذ اندلاع الصراع فى بلادهم قبل سبع سنوات، وحثت الاطراف المعنية على ان تبقى هادئة وأن تمارس ضبط النفس وتتجنب القيام بكل ما قد يثير المزيد من التوترات.

وقالت إن التطورات الاخيرة فى سوريا تتحدث- مرة أخرى- عن الحاجة الملحة للتوصل الى تسوية سياسية للقضية السورية.

وناشدت جميع الاطراف المعنية ان يلتزموا بحزم بتعزيز التسوية السياسية وعدم التخلي عن الجهود المبذولة لايجاد حل سياسي يمكن من خلاله اعادة السلام والاستقرار الى سوريا.